10 سنوات من المحبة، خطها الرئيس عبدالفتاح السيسى بيده منذ توليه المسئولية فى يونيو 2014، حيث حرص الرئيس على تطبيق مفاهيم المواطنة والمحبة، بزيارة الكاتدرائية والاحتفاء بعيد الميلاد مع قداسة البابا والمصلين بالكنيسة والحاضرين للتهنئة. البداية فى 2015، حيث فوجئ قداسة البابا تواضروس بدخول الرئيس عليهم أثناء القداس، لتتحول تلك المفاجأة إلى عادة سنوية من قِبل قائد مصر ليرسم البسمة على وجه المصريين.

حفاوة بالغة يتلقاها الرئيس خلال الزيارة، والتى تُحقّق مبادئ المواطنة والعيش المتساوى بين المصريين، وتؤكد على تلاحم الشعب المصرى دون التفرقة بناءً على أساس دينى أو عقائدى.

جاءت مشاركة قداس عيد الميلاد، لإرساء مبادئ المواطنة بالجمهورية الجديدة، حيث يتعامل الرئيس مع أبناء الوطن على أنهم مصريون دون النظر إلى عامل الدين، ويشارك بنفسه ويقدم التهنئة للجميع، فضلاً عن الاهتمام ببناء دور العبادة، خاصة فى المدن الجديدة، وتقنين أوضاع الكنائس.

وعلى مدار تلك السنوات كانت العلاقة بين القائد والبابا مثالاً للمحبة لله وللوطن، وأكدها الرئيس بكلامه عن قداسة البابا فى زيارته الأخيرة «مواقفه مايعملهاش إلا رجال مخلصين»، موضحاً أن اتحاد المصريين يبنى مصر والجمهورية الجديدة التى نسعى لها.

متحدث الكنيسة: الزيارة لها وضع خاص فى نفوس كل المصريين وتعطى رسالة طمأنة لكل فئات المجتمع وتقول للأقباط «أنتم موضع اهتمام»

أرسى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على مدار 10 سنوات، تقليداً رئاسياً لم يحدث من قبل، وهو زيارة الكاتدرائية للمشاركة فى احتفالات عيد الميلاد، والبداية كانت فى 2015، حيث فوجئ الحشد الموجود بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور الرئيس للتهنئة بالعيد، ولم تكن الزيارة بتنسيق مسبق، حيث تفاجأ البابا خلال قداس العيد بدخول الرئيس، ما اضطره لقطع الصلاة من أجل استقباله، حينها هنأ الرئيس الأقباط والحاضرين بعيد الميلاد قائلاً: «كان ضرورى أجيلكم علشان أقول لكم كل سنة وانتم طيبين».

وكرر الرئيس السيسى الزيارة فى 2016، وأكد أن الزيارة جاءت للتأكيد على التلاحم الوطنى وتهنئة الكنيسة والأقباط بعيد الميلاد. وتعهد، خلال ذلك العام، للأقباط والبابا تواضروس بترميم الكنائس التى أُحرقت، مؤكداً أن هذا ليس تفضُّلاً من أحد، بل هو حق للأقباط تكفله لهم الدولة، مشيداً بالمواقف الوطنية للبابا تواضروس.

وفى السنة التالية، حمل الرئيس السيسى هدية للأقباط خلال زيارته الثالثة فى احتفالات عيد الميلاد، حيث أعلن عن بناء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية لتكون أكبر كنيسة فى مصر، وبناء مسجد الفتاح العليم، قائلاً: «عايزين نعلّم الناس إننا واحد وإن التنوع خلقه الله ليحترمه البشر لأن الاختلاف إرادة إلهية». وفى 2018 شارك «السيسى» فى احتفالات الميلاد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة لتكون المرة الرابعة، حيث قدم التهنئة على البناء الجزئى للكاتدرائية، مؤكداً أن افتتاح الكاتدرائية رسالة سلام ومحبة من أرض مصر إلى العالم، وتابع: «نقدم نموذجاً من خلال الكاتدرائية للمحبة بينا وبين بعضنا».

وجاءت الزيارة الخامسة، فى 2019، بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، لتكون أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، وكان حاضراً فى هذا العام الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وفى عام 2020 أكد الرئيس، خلال زيارته، على ضرورة تلاحم المصريين معاً وعدم الانسياق وراء الفتن الطائفية، وأعطى رسالة طمأنة للمصريين قائلاً إنه لا مجال للقلق.

ورغم الظروف الصعبة فى عام 2021 وانتشار جائحة كورونا حرص الرئيس السيسى على المشاركة فى قداس عيد الميلاد حتى لا تنقطع عادته التى أرساها.

وفى 2022 أكد «السيسى» خلال مشاركته الثامنة فى احتفالات أعياد الميلاد أن طريق الجمهورية الجديدة هو طريق يتسع لجميع المصريين دون تفرقة أو اختلاف، وحينها قال: «نبنى الجمهورية الجديدة مع بعض، أى صعاب أو أى تحدى يهون لو احنا بقينا على قلب رجل واحد، لو كلنا مع بعض».

وجاءت الزيارة التاسعة فى 2023 بكاتدرائية ميلاد المسيح ليتمنى الأمن والمحبة لجميع المصريين، وفى بداية 2024 زار الرئيس كاتدرائية ميلاد المسيح وتمنى أن يكون عام 2024 نهاية للأزمات التى يمر بها العالم وتكون سنة سعيدة على الجميع وألا تزيد الأزمات التى نعيش فيها، مشيراً إلى موقف مصر ودورها الكبير فى تهدئة الأوضاع فى غزة ووقف إطلاق النار، وأكد أن مواقف البابا تواضروس الوطنية لا تصدر إلا عن رجال، وبتلاحم الشعب المصرى نستطيع عبور الأزمات.

وتجمع الرئيس السيسى والبابا تواضروس محبة خاصة، أكدها الرئيس خلال كلمته، أمس الأول، موضحاً أن هذه المحبة نابعة من مواقف لا يصنعها إلا رجال مخلصون يحبون بلادهم وحريصون عليها، وأنه لمس هذا الكلام بشكل عملى مع قداسة البابا تواضروس الثانى، وقدّم الشكر لقداسته على ما مضى وما هو قادم.

وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن هذه الزيارة لها وضع خاص فى نفوس المصريين وليس المسيحيين فقط، لأنها تعطى رسالة طمأنة للمجتمع بالكامل.

ويُعد «السيسى» أول رئيس يقوم بالمشاركة فى قداس عيد الميلاد على مر التاريخ، وبالتالى يقدم رسالة اهتمام رأس الدولة بكل فئات المجتمع، حيث يتم تقديم رسالة ضمنية للأقباط المصريين تؤكد وتقول «أنتم موضع اهتمام».

وأكد الرئيس، خلال الزيارة، قوة العلاقة الوثيقة المليئة بالثقة التى تربط بين الرئيس وكل مسئول أمين ومخلص -المقصود به هنا البابا تواضروس الثانى- المشهود له بالمواقف التاريخية التى تؤكد حرص البابا على مصر وأن مصر لها الأولوية فى عقله وفى قلبه، كما أنها من أهم مظاهر المواطنة المصرية، التى لا تظهر من خلال زيارات الرئيس السيسى للكاتدرائية خلال فترة الأعياد فقط، بل تظهر من خلال المبادرات التى تطلقها الدولة لمساعدة الفئات المحتاجة من محدودى الدخل.

وقال كريم كمال، الكاتب والباحث فى الشأن المسيحى، لـ«الوطن»، إن زيارة الرئيس كل عام فى عيد الميلاد لها معانٍ سامية، أهمها أنه يتعامل مع كل أبناء الوطن على أنهم مصريون دون النظر إلى الدين، حيث يقدم التهنئة بنفسه، وهو أمر نعتز به جميعاً، والزيارة تواصل لدولة المواطنة وتقضى على الأصوات المتطرفة التى تحرم التهنئة بالعيد، وهي أمر يُحسب لقائد مصر المحبوب، فأصبحت الزيارة منبع فرح لمصر، حيث لم تحدث فى أى عهود سابقة، التى اقتصرت فيها زيارة الرؤساء للكاتدرائية على مشاركة فى مناسبات مختلفة لم يكن من ضمنها حضور قداس العيد.

وأوضح «كمال» أن حديث الرئيس السيسى بالكاتدرائية أثلج قلوب المحبين، لأنه يحتوى على كل معانى الحب والصدق والوطنية النابعة من قلب يتكلم بصدق مع أبناء الشعب، وإذا كنا نفرح ونحتفل بعيد الميلاد المجيد فنحن أيضاً نفرح ونحتفل بزيارته للكاتدرائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكاتدرائية المواطنة البابا تواضروس البابا تواضروس الرئیس السیسى بعید المیلاد قداسة البابا میلاد المسیح عید المیلاد فى احتفالات

إقرأ أيضاً:

نص كلمة السيسي أمام القمة العربية غير العادية

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي  اليوم أعمال القمة العربية غير العادية، المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في العاصمة الإدارية الجديدة، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.

وألقى الرئيس السيسي كلمة جاء  نصها كالآتي: أخى جلالة الملك/ حمد بن عيسى آل خليفة..
ملك مملكة البحرين، رئيس الدورة العادية الثالثة والثلاثين 
لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،
الأشقاء أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الشقيقة،
معالى السيد/ أحمد أبو الغيط..
الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أخى فخامة الرئيس/ جواو لورنزو..
رئيس جمهورية أنجولا، رئيس الاتحاد الإفريقى،
معالى السيد/ أنطونيو جوتيريش.. سكرتير عام الأمم المتحدة،
معالى السيد/ أنطونيو كوستا.. رئيس المجلس الأوروبى،
السيد/ حسين إبراهيم طه.. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،
السيد/ جاسم محمد البديوي … الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي 
السيدات والسادة.. رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية،
﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

أتوجه بداية، بخالص التحية وجزيل الشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، عاهل مملكة البحرين الشقيقة .. على جهوده المقدرة، طوال فترة رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة.
ويطيب لى، أن أهنئكم جميعا، وشعوبنا العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
كما يسعدنى أن أرحب بكم، فى بلدكم الثانى "مصر"، أرض الكنانة، التى تقف دوما مع الحق والعدل.. مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب.

إن مشاركتكم اليوم، فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد .. واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
يجمعنا اليوم، واقع مؤلم، فى ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها.. دون سند من قانون أو شرع.

إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث فى غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار فى تاريخ البشرية، عنوانها: "نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة".

إن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل فى السلام العادل والدائم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن الحرب الضروس على قطاع غزة، استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق.. أو التهجير المفروض .. وهو الوضع الذى تتصدى له مصر، انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما .. حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.

لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التى تعرض لها أهلنا فى فلسطين عزائم البعض .. إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذى ضرب مثالا فى الصمود والتمسك بالأرض.. ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب. 
وأقول لكم وبكل الصدق:  "إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل فى الصمود، من أجل استعادة الحقوق".

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننى أستذكر معكم، فى هذا الظرف الدقيق، أن مصر التى دشنت السلام، منذ ما يناهز خمسة عقود فى منطقتنا، وحرصت عليه، وصانت عهودها حياله .. لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، الذى يحمى المقدرات، ويصـون الأرض ويحفــظ السـيادة ..

ولعل هذا ما ورد - بشكل لا يقبل التأويل - فى معاهدة السلام التى أبرمتها مصر عام ١٩٧٩ .. وألزمت كل طرف، باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه ..  
وبما يفرض التزاما قانونيا، بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم، كونه يمثل انتهاكا.. للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.
ومن منطلق حرصها، على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت مصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، بالتعاون مع الأشقاء فى قطر، والأصدقاء فى الولايات المتحدة ..  
وما كان ذلك ليتحقق، من دون الجهود المقدرة للرئيس "دونالد ترامب" وإدارته ..والتى نأمل أن تستمر وتتواصل، بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار فى غزة، واستمرار التهدئة بين الجانبين، وبعث الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، من أجل سلام دائم فى المنطقة بين جميع الشعوب.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
عملت مصر كذلك، بالتعاون مع الأشقاء فى فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها .. بحيث تكون تلك اللجنة، مسئولة عن الإشراف على عملية الإغاثة، وإدارة شئون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
كما تعكف مصر، على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، التى يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع، خلال المرحلة المقبلة.
وعملت مصر، بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية، على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين .. تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولا لعملية إعادة بناء القطاع. 
وتدعو مصر، إلى اعتماد هذه الخطة فى قمتنا اليوم، وحشد الدعم الإقليمى والدولى لها .. فهى خطة، تحفظ للشعب الفلسطينى، حقه فى إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.
وأؤكد أن هذه الخطة، يجب أن تشهد على التوازى، مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك فيها دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولى، وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ومن هذا المنبر، أدعو كافة الدول الحرة والصديقة، للإسهام فى هذا المسار، والمشاركة بفاعلية، فى مؤتمر إعادة الإعمار، الذى سوف تستضيفه مصر الشهر القادم. 
فلنجعل جميعا من توجيه الدعم، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه لهذا الغرض، غاية سامية.. وواجبا إنسانيا ..وحقا لكل طفل فلسطينى، ولكل عائلة فلسطينية، فى العيش فى بيئة آمنة حضارية، مثل باقى شعوب العالم.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
فى خضم الأحداث المتلاحقة، يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، فى الضفة الغربية المحتلة .. بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى. 
وفى هذا السياق، نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به. 
ونقولها بكل وضوح: "إن القدس ليست مجرد مدينة.. بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا".
وإن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق.
فلن يكون هناك سلام حقيقى، دون إقامة الدولة الفلسطينية.. ودعونى أؤكد: "أن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة".
لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية .. مع توفير كافة الضمانات اللازمة فى الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.
ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود..  يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق .. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.
ولننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التى تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة فى الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال .. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية .. ولدى يقين بأن الرئيس "ترامب".. قادر على القيام بذلك، فى ظل رغبتنا الصادقة، فى وضع نهاية للتوترات والعداءات فى منطقتنا.
أشكركم لحسن الاستماع..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • نص كلمة السيسي أمام القمة العربية غير العادية
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسى بالقمة العربية تضمنت رسائل مهمة للعالم لرفض التهجير
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسى في القمة العربية أكدت موقف مصر الراسخ من إعمار غزة
  • ملك البحرين يشيد بجهود الرئيس السيسي ويدعو لدعم مبادرة مصر بشأن غزة
  • قمة فلسطين.. رسالة الرئيس السيسي لـ دونالد ترامب
  • «الرئيس السيسي»: مصر تعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في غزة
  • الرئيس السيسي: ذاكرتي الإنسانية ستتوقف طويلا أمام ما حدث فى غزة
  • بالفيديو.. وصول الرئيس السيسي مقر انعقاد القمة العربية الطارئة بالعاصمة الإدارية
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد الإعلاميين والجامعات لمركز السيطرة بمقر القيادة الاستراتيجية
  • الرئيس السيسى يؤكد أهمية دعم الاتحاد الأوروبى لتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية