بالفيديو.. وائل الدحدوح في رثاء نجله: ماضون لاستكمال واجبنا الصحفي مهما كان الثمن
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
علق وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة بقطاع غزة، على استشهاد نجله الصحفي حمزة الدحدوح قائلا: "لا شيء أصعب من آلام الفقد، وعندما تتجرع هذه الآلام مرة تلو مرة تكون الأمور أصعب وأشد، ولكن ماذا عسانا أن نقول؟ حسبنا الله ونعم الوكيل".
وأشار الدحدوح الذي فقد زوجته وعددا من أبنائه منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر- إلى أنهم اختاروا طريق نقل الحقيقة وكشف جرائم الاحتلال، وهم راضون بكل ما يحدث، مضيفًا: "نحن أملنا أن يرضى الله عنَّا، وأن يكتبنا مع الصابرين، وهذا قدر وخيار كل الناس في هذه الأرض، كما تشاهدون أفواج الناس تودع أحبابها وفلذات أكبادها وفي كل يوم وكل ساعة وفي كل لحظة، ونحن أسوة بكل الناس نودع، ماذا عسانا أن نقول؟ نسأل الله أن يربط على قلوبهم وعلى قلوب كل الناس وأن يمدنا بأسباب الصبر والقوة حتى نستطيع المواصلة".
"نقول لحمزة ولكل الشهداء إننا باقون على العهد، هذا طريق اخترناه طواعية وسقيناه بالدماء".. كلمات الزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد نجله حمزة في قصف إسرائيلي#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/X4DfHH7GKL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 7, 2024ووجه وائل الدحدوح رسالة إلى نجله الشهيد وباقي الشهداء قائلا: "لحمزة ولكل الشهداء نقول: إننا على العهد، وهذا طريق اخترناه طواعية وأعطيناه كثيرا وسقيناه بالدماء لأن هذا قدرنا، ونحن ماضون وهذا هو التحدي الكبير".
وتابع: "ليس هناك ألم أشد من ألم الفقد، فكيف إذا كان الفقد الولد البكر فلذة الكبد، فحمزة ليس بضعة مني ولكن كان كلّي وروح الروح، وعندما نبكي ونحزن فالرسول صلى الله عليه وسلم بكى وحزن، وهذه هي دموع الحزن والفراق، ونحن مشبعون بالإنسانية وهم مشبعون بالقتل والحقد، ولذلك نحن نبكي ونسكب الدموع لكنها دموع الإنسانية ودموع الكرم والشهامة، وليست دموع الجزع والخوف والاستكانة، وهذا يدفعنا إلى القول بأننا ماضون وسوف نعمل ونظهر على الهواء مباشرة ولا شيء نخجل منه".
وبين الدحدوح أنه أمضى أكثر من عقدين في هذه المهنة، مطالبًا العالم أن ينظر إلى ما يحدث في غزة وما يتعرضون له من ظلم لجميع أفراد الشعب، وما يتعرض له الصحفيون على الرغم من أن العمل الإعلامي مكفول بالقانون الدولي والمواثيق الإنسانية، لكن إسرائيل تتعمد انتهاك كل شيء، موضحا: "أتمنى أن تكون دماء ابني حمزة آخر الدماء بين الصحفيين، وآخر دماء الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن تقف هذه المذبحة، ومع ذلك فأيًّا كانت الأثمان فنحن ماضون، وهذه رسالة إنسانية كفلها القانون الدولي وهذا واجب سنقوم به على أكمل وجه".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: كنت أقوم برتبة غسل الأرجل في السجن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في لقاء مع الرهبان مساء امس اذهبوا إلى السجون من فضلكم اذهبوا إلى السجون، اذهبوا، والتزموا بالخدمه المتواصله فيها منذ أن كنت أسقفًا، في يوم خميس الأسرار، كنت أقوم برتبة غسل الأرجل في السجن.
واستطرد حديثه قائلا إنهم أكثر الأشخاص الذين يحتاجون إلى أن نغسل أرجلهم وكأننا نقول لهم: "أنظر، أنا أغسل رجليكَ لأني أسوأ منك، ولكنني محظوظ لأن هناك من انتشلني وأمسك بي".
وتابع أتذكر أنني كنت أغسل قدمي امرأة، وكان سجن نساء، وعندما هممتُ بالذهاب إلى الأخرى، أمسكت بيدي واقتربت من أذني وقالت لي: "يا أبتي، لقد قتلت ابني"، إنها المأساة الداخلية في ضمير الذين يعيشون في السجن.
واختتم قائلا فعندما ستصبحون كهنة، إذهبوا إلى السجون، هذه أولوية ويمكننا جميعًا أن نقول ما أشعر به: لماذا هم وليس أنا؟ أنتم ستنالون المسحة الكهنوتيّة لكي تحرروا السجناء والذين هم مأسورين، بدون أن يدركوا ذلك.