قراءة في تصنيف الجامعات العربية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أعلنت الأمانة العامة للجامعات العربية التصنيف الأول للجامعات فى شهر ديسمبر ٢٠٢٣ (التصنيف العربى للجامعات ARU Ranking) الذى قام به اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمى العربية. بلغ عدد الجامعات المشاركة ٢٠٨ جامعات، من بينها ٢٨ جامعة من مصر.
أولا: أهمية التصنيف العربى للجامعات
تبنى التصنيف العربى منهجية أكثر إنصافًا من التصنيفات العالمية المعروفة مثل تصنيف شنغهاى الصيني، والتايمز وQS الانجليزيان، وUS News الأمريكي، وSCIMAHGO الإسباني. المنهجية العربية اعتمدت على ٤ محاور يمكن قياسها بطريقة موضوعية، وهى أقرب إلى واقع الجامعات العربية عن التصنيفات الأجنبية. الترتيب العربى اعتمد أساسا على التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع والابتكار. بينما اعتمدت التصنيفات الأخرى على البحث العلمى والنشر الدولي، خاصة فى مجلتى العلوم والطبيعة، والحاصلين على الجوائز الكبرى من الخريجين أو العاملين بالجامعة، والسمعة الأكاديمية، وهى معايير تنطبق أكثر على الجامعات البحثية (مثل جامعة زويل)، والتى يندر تواجدها فى الوطن العربي. كذلك تبنى التصنيف العربى المشاركة المجتمعية للجامعات، وهذا المحور بالذات لم يظهر فى أى من التصنيفات الأخري.
ثانيًا: الجامعات التى تصدرت قائمة التصنيف العربي
تصدرت جامعة الملك سعود قائمة الجامعات العربية، بفارق بسيط عن جامعة القاهرة (الجامعة الأُم فى الوطن العربي). وجاءت جامعة الإمارات العربية المتحدة فى المركز الثالث، متقدمة على جامعة عين شمس العريقة، وهذا يعطى دلالات كبيرة على اتباع كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سياسة تعليمية متطورة.كذلك جاء ظهور جامعة المنصورة فى المركز الخامس، تتويجا لعمل الجامعة الجاد، خاصة فى المجال الطبي. وجاءت جامعة الإسكندرية فى المركز التاسع، والزقازيق فى المركز العاشر. وبالنظر للدول العربية التى تصدرت جامعاتها التصنيف، نجد أن ثلاثة بلدان عربية شاركت الجامعات المصرية فى العشر مراكز الأولي، وهى المملكة العربية السعودية (رقم ١ ورقم ٧)، والإمارات العربية المتحدة (رقم ٣ ورقم ٦)، وتونس (رقم ٨). وفى الترتيب من ١١ الى ٢٠، ظهرت بالإضافة إلى جامعات مصر والسعودية وتونس، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ( رقم ١٤)، وجامعة الكويت (رقم ١٥)، وجاءت جامعة بغداد (رقم ٢١). اللافت للنظر أن الجامعات الحكومية هى التى تصدرت الترتيب، وأن أول جامعة خاصة مصرية ظهرت فى الترتيب هى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى (رقم ٢٢)، والجامعة البريطانية (رقم ٢٥)، وجامعة المستقبل (رقم ٣٨). ومن الجامعات الأحدث فى مصر (أقل من ١٠ سنوات على إنشائها) ظهرت جامعة الجلالة (رقم ٥٥)، وجامعة بدر (رقم ٦٩)، وجامعة حورس (رقم ٩٤).
ثالثا: تحقيق رؤية عربية مشتركة للتعليم العالى والبحث العلمي
وضع استراتيجية واضحة للتعليم العالى والبحث العلمى هو الهدف الأول للأمانة العامة للجامعات العربية، كما جاء على لسان الأمين العام د. عمرو عزت سلامة (فى مؤتمرها رقم ٥٥ فى تونس). حيث عرض الأمين العام عدة إجراءات لتحقيق رؤية مشتركة للتعاون بين الجامعات العربية، اشتمل على إنشاء منصة خاصة (Platform) لربط الباحثين العرب، ومجلة علمية مفهرسة للنشر العربي، وحرية انتقال الباحثين العرب بين الجامعات، ومنح عدد كبير من المنح الدراسية المجانية للطلاب العرب، بالإضافة الى التصنيف العربى للجامعات، والذى تم إعلان النسخة الأولى منه. غنى عن الذكر أهمية التعليم والبحث العلمى فى بقاء وتطور الشعوب، وأعتقد أن اتحاد الجامعات العربية يسير فى الاتجاه الصحيح لخلق واقع أفضل ومستقبل أوفر ومشاركة أوسع للجامعات العربية. زيادة الإنتاج العلمى العربى وتحسين جودة التعليم العالى والبحث العلمى هو الضامن الوحيد لبقاء ورفاهية المواطن العربى فى كل مكان من الخليج إلى المحيط. مع أطيب تمنياتى بالتوفيق والنجاح للجامعات العربية، وخالص تقديرى للأمانة العامة للجامعات العربية وأمينها أ.د. عمرو عزت سلامة.
*رئيس جامعة حورس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة الملك سعود التصنيف العربى للجامعات الإمارات العربیة المتحدة الجامعات العربیة للجامعات العربیة العالى والبحث والبحث العلمى فى المرکز
إقرأ أيضاً:
طلبة جامعة في فيينا يزورون شرطة دبي
دبي: «الخليج»
نظم مجلس طلبة الجامعات والكليات في شرطة دبي، زيارة لطلبة جامعة التكنولوجيا في فيينا، للحضور إلى القيادة العامة، ضمن مبادرة «أرض المواهب» التي أطلقها المجلس لتعريف الطلبة بالتخصصات العلمية، وإتاحة الفرصة لهم للتعرف إلى كيفية تطبيق المفاهيم النظرية التي يتعلمونها في الجامعات والكليات، وتوفير فرص تعلم تفاعلية لهم تعزز تفكيرهم النقدي والتطبيق العملي للمفاهيم الأكاديمية في المستقبل.
وزار الوفد المكون من 16 طالباً و3 مدرسين، المركز الدولي للعلوم الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، واطّلعوا على مختلف تخصصات العلوم الجنائية وتطبيقاتها العملية. ثم زاروا مركز الشرطة الذكي«SPS» في منطقة «سيتي ووك»، واطّلعوا على الخدمات التي يقدمها على مدار الساعة من دون أي تدخل بشري.