البوابة نيوز:
2025-02-05@17:42:17 GMT

قراءة في تصنيف الجامعات العربية

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

أعلنت الأمانة العامة للجامعات العربية التصنيف الأول للجامعات فى شهر ديسمبر ٢٠٢٣ (التصنيف العربى للجامعات ARU Ranking) الذى قام به اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واتحاد مجالس البحث العلمى العربية. بلغ عدد الجامعات المشاركة ٢٠٨ جامعات، من بينها ٢٨ جامعة من مصر.

ظهر فى التصنيف ١١٥ جامعة من ١٦ بلدًا عربيًا، وتصدرت جامعة الملك سعود التصنيف. تبنت الأمانة العامة منهجية اعتمدت على ٤ محاور، وهى التعليم والتعلم (٣٠٪)، البحث العلمى (٣٠٪)، المشاركة المجتمعية (٢٠٪) والاختراع والابتكار (٢٠٪). من بين العشر جامعات التى تصدرت التصنيف، جاءت خمس جامعات من مصر (القاهرة وعين شمس والمنصورة والإسكندرية والزقازيق)، واثنتان من المملكة العربية السعودية (جامعتا الملك سعود والملك خالد)، واثنتان من الإمارات العربية المتحدة (جامعة الإمارات وجامعة الشارقة)، وواحدة من تونس (جامعة صفاقس). فما أهمية هذا التصنيف وكيف يمكن أن تستفيد الجامعات العربية من تحسين ترتيبها الدولي، والمشاركة الفاعلة فى الإنتاج العلمى العالمي، وتحقيق رؤية عربية مشتركة للتعليم العالى والبحث العلمي؟

أولا: أهمية التصنيف العربى للجامعات

تبنى التصنيف العربى منهجية أكثر إنصافًا من التصنيفات العالمية المعروفة مثل تصنيف شنغهاى الصيني، والتايمز  وQS الانجليزيان، وUS News الأمريكي، وSCIMAHGO الإسباني. المنهجية العربية اعتمدت على ٤ محاور يمكن قياسها بطريقة موضوعية، وهى أقرب إلى واقع الجامعات العربية عن التصنيفات الأجنبية. الترتيب العربى اعتمد أساسا على التعليم والبحث العلمى وخدمة المجتمع والابتكار. بينما اعتمدت التصنيفات الأخرى على البحث العلمى والنشر الدولي، خاصة فى مجلتى العلوم والطبيعة، والحاصلين على الجوائز الكبرى من الخريجين أو العاملين بالجامعة، والسمعة الأكاديمية، وهى معايير تنطبق أكثر على الجامعات البحثية (مثل جامعة زويل)، والتى يندر تواجدها فى الوطن العربي. كذلك تبنى التصنيف العربى المشاركة المجتمعية للجامعات، وهذا المحور بالذات لم يظهر فى أى من التصنيفات الأخري.

ثانيًا: الجامعات التى تصدرت قائمة التصنيف العربي

تصدرت جامعة الملك سعود قائمة الجامعات العربية، بفارق بسيط عن جامعة القاهرة (الجامعة الأُم فى الوطن العربي). وجاءت جامعة الإمارات العربية المتحدة فى المركز الثالث، متقدمة على جامعة عين شمس العريقة، وهذا يعطى دلالات كبيرة على اتباع كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سياسة تعليمية متطورة.كذلك جاء ظهور جامعة المنصورة فى المركز الخامس،  تتويجا لعمل الجامعة الجاد، خاصة فى المجال الطبي. وجاءت جامعة الإسكندرية فى المركز التاسع، والزقازيق فى المركز العاشر. وبالنظر للدول العربية التى تصدرت جامعاتها التصنيف، نجد أن ثلاثة بلدان عربية شاركت الجامعات المصرية فى العشر مراكز الأولي، وهى  المملكة العربية السعودية (رقم ١ ورقم ٧)، والإمارات العربية المتحدة (رقم ٣ ورقم ٦)، وتونس (رقم ٨). وفى الترتيب من ١١ الى ٢٠، ظهرت بالإضافة إلى جامعات مصر والسعودية وتونس، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ( رقم ١٤)، وجامعة الكويت (رقم ١٥)، وجاءت جامعة بغداد (رقم ٢١). اللافت للنظر أن الجامعات الحكومية هى التى تصدرت الترتيب، وأن أول جامعة خاصة مصرية ظهرت فى الترتيب هى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى (رقم ٢٢)، والجامعة البريطانية (رقم ٢٥)، وجامعة المستقبل (رقم ٣٨). ومن الجامعات الأحدث فى مصر (أقل من ١٠ سنوات على إنشائها) ظهرت جامعة الجلالة (رقم ٥٥)،  وجامعة بدر (رقم ٦٩)، وجامعة حورس (رقم ٩٤).

ثالثا: تحقيق رؤية عربية مشتركة للتعليم العالى والبحث العلمي

وضع استراتيجية واضحة للتعليم العالى والبحث العلمى هو الهدف الأول للأمانة العامة للجامعات العربية، كما جاء على لسان الأمين العام د. عمرو عزت سلامة (فى مؤتمرها رقم ٥٥ فى تونس). حيث عرض الأمين العام عدة إجراءات لتحقيق رؤية مشتركة للتعاون بين الجامعات العربية، اشتمل على إنشاء منصة خاصة (Platform) لربط الباحثين العرب، ومجلة علمية مفهرسة للنشر العربي، وحرية انتقال الباحثين العرب بين الجامعات، ومنح عدد كبير من المنح الدراسية المجانية للطلاب العرب، بالإضافة الى التصنيف العربى للجامعات، والذى تم إعلان النسخة الأولى منه. غنى عن الذكر أهمية التعليم والبحث العلمى فى بقاء وتطور الشعوب، وأعتقد أن اتحاد الجامعات العربية يسير فى الاتجاه الصحيح لخلق واقع أفضل ومستقبل أوفر ومشاركة أوسع للجامعات العربية. زيادة الإنتاج العلمى العربى وتحسين جودة التعليم العالى والبحث العلمى هو الضامن الوحيد لبقاء ورفاهية المواطن العربى فى كل مكان من الخليج إلى المحيط. مع أطيب تمنياتى بالتوفيق والنجاح للجامعات العربية، وخالص تقديرى للأمانة العامة للجامعات العربية وأمينها أ.د. عمرو عزت سلامة.

*رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة الملك سعود التصنيف العربى للجامعات الإمارات العربیة المتحدة الجامعات العربیة للجامعات العربیة العالى والبحث والبحث العلمى فى المرکز

إقرأ أيضاً:

نائبة تطالب بتوضيح آلية تعزيز دور التعليم العالي والبحث العلمي في مصر

 أكدت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن التعليم العالي والبحث العلمي هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمع في كافة المجالات، ومن ثم فإن الحديث عن تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي في مصر يعد من المواضيع المهمة التي تشغل الرأي العام، والتي تحتاج إلى رؤية واضحة وخطط قابلة للتنفيذ. 

وسألت النائبة عايدة نصيف ، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم ،عن الاستراتيجيات والخطط الحالية التي تتبناها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير جودة التعليم في الجامعات المصرية، وهل توجد برامج أو خطط محددة لرفع مستوى البنية التحتية الجامعية من حيث التجهيزات التكنولوجية والمرافق الأكاديمية؟ وكيف يتم تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية الدولية في ظل التحديات الاقتصادية الحالية؟

وطالبت عضو مجلس الشيوخ بتوضيح دور الوزارة في دعم وتطوير البحث العلمي في الجامعات المصرية، خاصة في ظل تنافسية البحث العلمي على المستوى العالمي، والجهود لتطوير برامج تعليمية تتماشى مع احتياجات سوق العمل وتواكب التغيرات التكنولوجية العالمية، والإجراءات المتخذة لزيادة الاستثمار في البحث العلمي وتوفير التمويل الكافي للمشروعات.

 و سألت عن السياسات التي تتبعها الوزارة لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب في مختلف الجامعات المصرية، خاصة من حيث الوصول إلى التعليم العالي، وكيفية تقييم أداء الجامعات المصرية على مستوى الجودة الأكاديمية؟ وهل هناك خطط لتطوير وتحسين تصنيف الجامعات المصرية على المستوى الدولي؟

 مطالبة بتوضيح آليه دعم وتمويل البحث العلمي في مجالات مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والطب لتلبية احتياجات التنمية الوطنية، معربه عن أملها في إيجاد إجابات واضحة ومفصلة حول آلية تعزيز دور التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وتحقيق التقدم المنشود في هذا المجال الحيوي. 

وقالت: لدينا بحث علمى ولدينا باحثين ولدينا علماء وابحاث رائعة ولكن ينقصنا التواصل مع الجهات التنفيذية للاستفادة من هذا المحهود.

مقالات مشابهة

  • هيئة قناة السويس تفتح باب التقديم لخريجي الجامعات المصرية عبر موقعها الإلكتروني
  • رئيس جامعة سوهاج يُكرم فريق عمل تصنيف جرين ماتريكس للجامعات المستدامة
  • رئيس جامعة سوهاج يكرم فريق عمل التصنيف الدولي جرين ماتركس للجامعات المستدامة
  • انطلاق المهرجان الرياضي الرابع للأسر الطلابية بجامعة كفر الشيخ غدا
  • وزير التعليم العالي: تحديث البرامج الدراسية في الجامعات
  • مطالب برلمانية بتوضيح آلية تعزيز دور التعليم العالي والبحث العلمي
  • نائبة تطالب بتوضيح آلية تعزيز دور التعليم العالي والبحث العلمي في مصر
  • برلماني: التعليم والبحث العلمى يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية
  • توجيهات رئاسية جديدة للحكومة وكبار رجال الدولة
  • التعليم العالي: 5 فبراير.. انطلاق المهرجان الرياضي الرابع للأسر الطلابية للجامعات المصرية