لماذا لم يبدأ أعنف شتاء منذ 10 سنوات؟.. خبير بيئي يفجر مفاجأة

«الشتاء الأقوى منذ نحو 10 سنوات»، تحذيرات عديدة أطلقها العلماء حول العالم، مع بداية فصل الشتاء، بسبب ظاهرة «النينيو» التي تتعرض لها الكرة الأرضية، إلا أن اعتدال المناخ حتى الآن، وعدم وصول الشتاء إلى ذروته كما كان متوقعا مع اقتراب منتصف شهر يناير، أثار العديد من التساؤلات.

مع إعلان هيئة الأرصاد المصرية، بداية فصل الشتاء رسميا يوم 22 ديسمبر الماضي، ازدادت المخاوف لدى المواطنين في ظل التحذيرات من وصول درجات الحرارة إلى حدها الأدنى، وهو ما لم يحدث حتى الآن، في ظل اعتدال الطقس، ووجود موجات دافئة في بعض أوقات اليوم.

لماذا لم يبدأ أعنف شتاء منذ 10 سنوات؟

الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، فجَّر مفاجأة بشأن مناخ شتاء 2024، رغم التحذيرات العديدة في الفترة الماضية.

«نعيش السيناريو المتقطع»، هكذا كشف علام، في تصريحاته لـ«الوطن» ما يعيشه العالم في الفترة الحالية، موضحا: «العالم يعيش اضطرابا شديدا، فيما يطلق عليه الدورات المنتظمة المستمرة لأحوال المناخ، بمعنى أن الشتاء يأتي يومين نعيش أسبوع صيف».

علام أوضح أنه منذ عصر الفراعنة وحتى الآن كان هناك انتظام في الدورات الزراعية، «الفلاح عارف إيه الزراعات المناسبة بحسب الطقس، ولكن بسبب اضطراب انتظام الفصول واختفاء الربيع والخريف أصبح هناك أزمة».

أسباب عدم برودة الطقس خلال فصل الشتاء

«ظواهر مناخية جامحة»، هكذا كشف الخبير البيئي أن تلك الظواهر هي الأخطر، ومنها ظاهرة النينيو، «الإعصار ياخد المحيط الهادي أو الأطلنطي وهو ماشي على الساحل يغرق أراضي أو مساحات صالحة للزراعة».

وفجَّر علام مفاجأة، مؤكدا أنه من المتوقع أن يأتي شتاء هذا العام لأقل من شهر، موضحا: «درجات الحرارة ستنخفض لأقل من شهر في يناير، لكني أؤكد إن في الوقت الحالي محدش يقدر يتنبأ بشكل قاطع بأي شيء يخص الطقس بسبب الظواهر الجامحة التي تأتي بلا موعد أو مكان»، مفسرا لغز عدم تحقيق توقع أن يكون الشتاء الحالي هو الأعنف: «ممكن يكون الأعنف لأيام معدودة، وهذا هو المقصود من ذلك».

واختتم: «الكرة الأرضية فقدت 32% من الغابات في آخر 5 سنوات سواء بسبب الحرائق أو قطع الأشجار، فضلا عن حرق الوقود الذي أدى إلى التلوث البيئي، ما جعل الغلاف الجوي غير قادر على تسريب الغازات إلى الفضاء الخارجي، وهو ما أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري»، متمما: «الحل في كثرة زراعة الأشجار التي تقلل من أزمة المناخ، زيادة الاستثمارات التي تعمل بالطاقة الشمسية».

 

المصدر: الوطن