◄ الاتحاد الدولي للصحفيين: الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين

◄ مراسلون بلا حدود: سنلجأ للجنائية الدولية لوقف الجرائم ضد الصحفيين

◄ حماس: استهداف الصحفيين جريمة حرب متعمدة لإخفاء الحقيقة

◄ دعوات لإدراج ملف اغتيال الصحفيين ضمن دعوى "الإبادة الجماعية" أمام "العدل الدولية"

الرؤية- عبدالله الشافعي

جريمة جديدة بحق الصحفيين ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، بعدما استهدف سيارة كانت تقل الصحفي حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا، ما أدى إلى استشهادهما في الحال.

وتواصل إسرائيل حملتها الممنهجة لقتل الصحفيين والمصورين في قطاع غزة لحجب الحقيقة ومنعهم من فضح جرائمهم أمام العالم كله، في الوقت الذي تتخوف فيه سلطات الاحتلال من المثول أمام محكمة العدل الدولية يوم الخميس المقبل، وذلك في إطار الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا لاتهام إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي انضمت إليها إسرائيل.

وارتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة إلى 109 شهداء.

وندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بجريمة اغتيال الصحفيين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا، قائلا: "إن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيبهم ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية".

ودعا المكتب الإعلامي كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، والضغط عليه لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

كما أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية اغتيال الزميلين الصحفيَين حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا، وإصابة الصحفي حازم رجب إصابة بالغة في قصف إسرائيلي شمال رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي بيان لها، قالت شبكة الجزيرة إن اغتيال الزميلين مصطفى وحمزة اللذين كانا في طريقهما لتأدية عملهما في القطاع، يؤكد من جديد ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الفورية واللازمة بحق قوات الاحتلال لضمان عدم الإفلات من العقاب.

وأضاف البيان أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى استهداف الزميل وائل الدحدوح وعائلته بشكل ممنهج، حيث استهدفت عائلته واستشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده في نوفمبر 2023، كما تم استهداف وائل وزميله المصور الشهيد سامر أبو دقة في ديسمبر 2023".

وقالت شبكة الجزيرة إن "اغتيال نجله حمزة في يناير 2024، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك، تصميم القوات الإسرائيلية على الاستمرار في هذه الاعتداءات الغاشمة ضد الصحفيين وعائلاتهم بهدف ثنيهم عن أداء مهمتهم، وبما ينتهك مبادئ حرية الصحافة ويقوّض الحق في الحياة".

من جهته، قال تيم داوسون نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، إن ما يجري للصحفيين في غزة هو استهداف متعمد، كما أن منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة يهدف إلى صرف العالم عما يحدث، مضيفا: "أملنا أن تكون هناك إرادة لتحويل مسار ما يجري الآن في غزة، لأن سكان غزة يعيشون مأساة والصحفيون عانوا بشكل خاص بسبب الحرب، والدول المارقة دائما ما تستهدف الصحفيين للإفلات من المساءلة".

وتحدث الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" روبير مينار، عن صدمته بخبر وفاة مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح، مؤكدا أن هذه المذبحة يجب أن تتوقف.

وأضاف مينار أنه على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن استهداف الصحافة في غزة، لافتا إلى أن المنظمة ستواصل اللجوء للجنائية الدولية لتعطي الأولوية القصوى للجرائم ضد الصحفيين.

وأشارت مقررة الأمم المتحدة إيرين خان، إلى أن استهداف الصحفيين في غزة يعد بمثابة جريمة مروعة وجريمة حرب، مشددة على ضرورة وقف الحرب على القطاع الذي يعيش فيه الصحفيون وضعا خطيرا، في ظل عدم احترام إسرائيل لحقوق الإنسان أو لحق الصحفيين في القيام بمهام عملهم.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا بقصف جنوبي قطاع غزة، جريمة حرب متعمدة هدفها إرهاب وثني الصحفيين عن نقل الحقيقة.

وأضافت "أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحفيين الذي اغتال العدو منهم 109 والمجازر البشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء فإننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم بحق شعبنا لمحاكمة هذا الكيان المارق".

وظهرت العديد من الدعوات لإدراج ملف اغتيال الصحفيين في غزة، ضمن الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، باعتبارها جريمة حرب وإبادة جماعية.

وإجمالا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 22 ألفا و835 شهيدا، إضافة إلى 58 ألفا و316 جريحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير حي الشجاعية شرق مدينة غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي، تدمير حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد أكثر من 70 فلسطينيًا وإصابة المئات، خلال عملية التوغل المستمرة في حي الشجاعية، المحاصر من قبل دبابات الاحتلال، ترافق ذلك مع منع الطواقم الطبية من انتشال عشرات الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنازل والبنايات السكنية التي يواصل الاحتلال قصفها في الحي.

وفي السياق، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 55 ألف فلسطيني من أطفال ونساء حي الشجاعية باتوا بدون مأوى ويعيشون ظروف قاسية.

مقالات مشابهة

  • جنين - اغتيال نضال العامر برصاص الجيش الإسرائيلي
  • القسام تعلن استهداف مقر قيادة الاحتلال بالشجاعية ومروحيات تُجلي الجرحى والقتلى
  • حزب الله يقصف كريات شمونة شمال الأراضي المحتلة بعد اغتيال أحد عناصره
  • بن جفير: الشاباك والمدعي العام يحاولان تنفيذ "اغتيال" ضدي وهي محاولة لن تنجح
  • لليوم الـ 270.. القسام تواصل التصدّي لجنود العدوّ وآلياته من النقطة صفر
  • منذ 7 أكتوبر.. استشهاد 153 صحفيًا فلسطينيًا في غزة
  • الهيئة الدائمة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي تواصل اجتماعات دورتها الـ 23 بجدة
  • بعد استشهاد الصحفي أبو شريعة.. حصيلة شهداء صحفيي غزة ترتفع لـ153
  • قصف عنيف على جنوب لبنان.. ومسيرات حزب الله تواصل استهداف مواقع الاحتلال
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تدمير حي الشجاعية شرق مدينة غزة