لن تُرفع الأقلام ولن تجف الصحف.. يد الغدر الصهيونية تواصل اغتيال الصحفيين في غزة لإخراس صوت الحق
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
◄ الاتحاد الدولي للصحفيين: الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين
◄ مراسلون بلا حدود: سنلجأ للجنائية الدولية لوقف الجرائم ضد الصحفيين
◄ حماس: استهداف الصحفيين جريمة حرب متعمدة لإخفاء الحقيقة
◄ دعوات لإدراج ملف اغتيال الصحفيين ضمن دعوى "الإبادة الجماعية" أمام "العدل الدولية"
الرؤية- عبدالله الشافعي
جريمة جديدة بحق الصحفيين ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، بعدما استهدف سيارة كانت تقل الصحفي حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا، ما أدى إلى استشهادهما في الحال.
وتواصل إسرائيل حملتها الممنهجة لقتل الصحفيين والمصورين في قطاع غزة لحجب الحقيقة ومنعهم من فضح جرائمهم أمام العالم كله، في الوقت الذي تتخوف فيه سلطات الاحتلال من المثول أمام محكمة العدل الدولية يوم الخميس المقبل، وذلك في إطار الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا لاتهام إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية التي انضمت إليها إسرائيل.
وارتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة إلى 109 شهداء.
وندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بجريمة اغتيال الصحفيين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا، قائلا: "إن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيبهم ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية".
ودعا المكتب الإعلامي كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، والضغط عليه لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
كما أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية اغتيال الزميلين الصحفيَين حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا، وإصابة الصحفي حازم رجب إصابة بالغة في قصف إسرائيلي شمال رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي بيان لها، قالت شبكة الجزيرة إن اغتيال الزميلين مصطفى وحمزة اللذين كانا في طريقهما لتأدية عملهما في القطاع، يؤكد من جديد ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الفورية واللازمة بحق قوات الاحتلال لضمان عدم الإفلات من العقاب.
وأضاف البيان أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى استهداف الزميل وائل الدحدوح وعائلته بشكل ممنهج، حيث استهدفت عائلته واستشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده في نوفمبر 2023، كما تم استهداف وائل وزميله المصور الشهيد سامر أبو دقة في ديسمبر 2023".
وقالت شبكة الجزيرة إن "اغتيال نجله حمزة في يناير 2024، ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك، تصميم القوات الإسرائيلية على الاستمرار في هذه الاعتداءات الغاشمة ضد الصحفيين وعائلاتهم بهدف ثنيهم عن أداء مهمتهم، وبما ينتهك مبادئ حرية الصحافة ويقوّض الحق في الحياة".
من جهته، قال تيم داوسون نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، إن ما يجري للصحفيين في غزة هو استهداف متعمد، كما أن منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة يهدف إلى صرف العالم عما يحدث، مضيفا: "أملنا أن تكون هناك إرادة لتحويل مسار ما يجري الآن في غزة، لأن سكان غزة يعيشون مأساة والصحفيون عانوا بشكل خاص بسبب الحرب، والدول المارقة دائما ما تستهدف الصحفيين للإفلات من المساءلة".
وتحدث الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" روبير مينار، عن صدمته بخبر وفاة مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح، مؤكدا أن هذه المذبحة يجب أن تتوقف.
وأضاف مينار أنه على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن استهداف الصحافة في غزة، لافتا إلى أن المنظمة ستواصل اللجوء للجنائية الدولية لتعطي الأولوية القصوى للجرائم ضد الصحفيين.
وأشارت مقررة الأمم المتحدة إيرين خان، إلى أن استهداف الصحفيين في غزة يعد بمثابة جريمة مروعة وجريمة حرب، مشددة على ضرورة وقف الحرب على القطاع الذي يعيش فيه الصحفيون وضعا خطيرا، في ظل عدم احترام إسرائيل لحقوق الإنسان أو لحق الصحفيين في القيام بمهام عملهم.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا بقصف جنوبي قطاع غزة، جريمة حرب متعمدة هدفها إرهاب وثني الصحفيين عن نقل الحقيقة.
وأضافت "أمام جرائم الاحتلال النكراء بحق الصحفيين الذي اغتال العدو منهم 109 والمجازر البشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء فإننا نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم بحق شعبنا لمحاكمة هذا الكيان المارق".
وظهرت العديد من الدعوات لإدراج ملف اغتيال الصحفيين في غزة، ضمن الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، باعتبارها جريمة حرب وإبادة جماعية.
وإجمالا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 22 ألفا و835 شهيدا، إضافة إلى 58 ألفا و316 جريحا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأزهر يدين عدوان الاحتلال على غزة ويدعو للمحاسبة الدولية.. إرهاب أسود
أكد الأزهر الشريف في مصر، أن استئناف الاحتلال الإسرائيلي لحرب الإبادة على قطاع غزة هو إرهاب أسود، منتقدا قوى عالمية تمنح تل أبيب ضوءا أخضر لقتل الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان للأزهر الثلاثاء، تعقيبا على بدء "إسرائيل" بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، فجر اليوم، غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة بغزة؛ ما أوقع أكثر من 400 شهيد، فضلا عن مئات الجرحى.
وقال الأزهر إنه "يُدين بأشد العبارات العدوان الإرهابيَّ الغادر الذي شنَّه الكيان الصهيوني على الأبرياء في غزة فجر اليوم، وهم نيام في خيامهم، وأسفر عن وقوع أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال ومئات الجرحى، بعد الاتفاق على وقف العدوان أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".
وشدد على أن هذا المشهد "يبرهن على طبيعة هذا الكيان وغدره وخيانته للمواثيق والعهود من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأكد الأزهر أن هذا الكيان "أثبت للعالم كله تجرده من كل معاني الإنسانية والمروءة"، مضيفا أن "جرائم هذا الكيان فضحت وجهه الدموي وديدنه المتوارث عبر التاريخ في نقض العهود والمواثيق، وأن كل ما يقوم به هو ممارسة الخداع لالتقاط الأنفاس وارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح".
وحذر من أن هذا الكيان "لن يخطو خطوة حقيقيَّة في طريق وقف العدوان (على غزة) طالما أن هناك قوى عالمية تدعمه وتصمت عن جرائمه لمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاك المواثيق الدولية الإنسانية والأخلاقية، وتوفر له الحماية من المحاسبة على ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وقسوتها".
وأكد في هذا الصدد أن "مناصرة المحتل المعتدي وإغماض الأعين عما يقوم به هو ردة حضاريَّة وأخلاقية، ومشاركة فعلية فيما يرتكبه من جرائم"، موضحا أن ما شهده العالم فجر اليوم من عدوان إسرائيلي على غزة "هو إرهاب أسود يُضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان الذي استباح دماء الأبرياء وعرضهم وأرضهم وحقوقهم".
وطالب الأزهر "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالتحرك العاجل لوقف آلة القتل الصهيونية، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والمذابح من قادة هذا الكيان المحتل".
وفجر الثلاثاء، صعد الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ من جرائم الإبادة ضد غزة، بغارات جوية عنيفة وواسعة النطاق استهدفت المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن 404 شهداء وأكثر من 562 إصابة على الأقل، وفق بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
ويمثل ذلك أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تنصلت من الدخول في مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
وبينما التزمت حركة حماس بكافة بنود الاتفاق، رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الدخول في المرحلة الثانية منه إرضاءً للمتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.