أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن تداعيات استمرار الحرب على غزة ستكون كارثية على الجميع، ما يستدعي من العالم بأكمله الضغط لوقف الحرب على القطاع. 

الرئيس السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالصور.. تفاصيل القمة المصرية الأردنية بين السيسي والملك عبدالله الثاني

جاء ذلك خلال مباحثات العاهل الأردني مع رئيس رواندا بول كاجامي، اليوم الأحد، خلال لقائهما بالعاصمة كيجالي، حيث تنال اللقاء مستجدات الأوضاع بالمنطقة، خصوصا ما تشهده غزة من تطورات خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي، والوضع الإنساني المأساوي في القطاع.

وجدد الملك التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستمر.

وثمن العاهل الأردني مساهمة رواندا في الاستجابة الإنسانية في غزة من خلال إرسال طائرة مساعدات إغاثية وإنسانية للقطاع.

وأكد أن تداعيات استمرار الحرب على غزة ستكون كارثية على الجميع، ما يستدعي من العالم بأكمله الضغط لوقف الحرب على القطاع.

وأعاد الملك عبدالله الثاني التأكيد على رفض الأردن للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، محذرا من أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وشدد الملك عبدالله الثاني على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.

واتفق الملك عبدالله الثاني ورئيس رواندا، طبقا لبيان الديوان الملكي، على توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب. 

وأكد الزعيمان حرصهما على توطيد علاقات الصداقة التي تجمع الأردن ورواندا، وأهمية البناء عليها تحقيقا لمصالحهما المشتركة.

وأشاد الملك في اللقاء، الذي حضره الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي له، بالنهضة الشاملة التي تشهدها رواندا، ما يجعلها أنموذجا متقدما بين الدول الإفريقية.

من جانبه، ثمن الرئيس كاجامي الدور المحوري للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في المنطقة، ومساعيه من أجل تحقيق السلام والاستقرار فيها.

وشهد العاهل الأردني ورئيس رواندا توقيع اتفاقية بشأن التعاون بين البلدين في مجال الصحة والعلوم الطبية، ومذكرتي تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي، واتفاقية لإنهاء الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنبها.

وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي، ومساعي تعزيز الأمن والسلم الدوليين.

وعبر الملك عبدالله الثاني عن تقديره للشراكة مع رواندا ضمن إطار مبادرة "اجتماعات العقبة"، ولجهودها في استضافة جولة من الاجتماعات في نهاية العام الماضي.

وأعرب رئيس رواندا عن تقديره لمساعي الأردن في مواصلة تنسيق الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن مبادرة "اجتماعات العقبة".

حضر اللقاء مدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، وعدد من كبار المسؤولين في رواندا.

وكان الملك عبدالله الثاني وصل إلى مطار كيجالي الدولي، اليوم الأحد، حيث كان في استقباله رئيس رواندا بول كاجامي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاهل الأردنى استمرار الحرب غزة

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: ارتفاع مؤشر الاستقرار المالي إلى 0.44 خلال مارس الماضي

أظهر تقرير الاستقرار المالي، الصادر عن البنك المركزي المصري، استمرار النظام المالي المصري في القيام بالوساطة المالية خلال العام المالي 2023 وحتى الربع الأول 2024، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم لجميع القطاعات وتقديم المنتجات المالية المتنوعة والاعتماد على ودائع القطاع العائلي المستقرة كمصدر أساسي للتمويل.

وكشف التقرير أن مؤشر الاستقرار المالي ارتفع ليسجل 0.44 في مارس 2024 مقابل 0.34 في نفس الفترة من عام 2023 نتيجة تحسن مؤشري أداء القطاع المصرفي والأسواق المالية بشكل ملحوظ وكذلك تحسن مؤشري الاقتصاد الكلي ومناخ الاقتصاد العالمي نسبيًا.

وأشار التقرير إلى استمرار الاقتصاد المصري في النمو، إذ سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي معدل 2.4% خلال الفترة من يوليو 2023 إلى مارس 2024، وذلك في ظل التحديات الراهنة على الساحة العالمية ومنها تفاقم التوترات الجيوسياسية الإقليمية واستمرار معدلات التضخم وأسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة.

وأوضح التقرير، أن أصول القطاع المصرفي تمثل 116.9% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي و92.3% من إجمالي أصول النظام المالي في نهاية العام المالي 2023، مشيرًا إلى تطور بنود المركز المالي للقطاع وتمتعه بمؤشرات سلامة مالية جيدة حتى مارس 2024، فضلًا عن تجاوز جميع النسب الرقابية المحددة من قبل البنك المركزي المصري ومتطلبات لجنة بازل بصورة كافية، وهو ما عزز ثقة المتعاملين مع القطاع.

توفير التمويل اللازم لجميع القطاعات وجذب مصادر تمويل مستقرة

ورصد التقرير، استمرار القطاع المصرفي في أداء دوره في الوساطة المالية بالعملة الأجنبية وتمويل عمليات التجارة الخارجية، وذلك في إطار الالتزام بتنفيذ الإجراءات والإصلاحات الهيكلية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد الدولي، إذ ساهم تطبيق نظام سعر صرف مرن وتحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري في ارتفاع تدفقات الاستثمارات الأجنبية وتحقيق فائض في ميزان المدفوعات خلال الفترة من يناير إلى مارس 2024.

وأظهر التقرير استمرار القطاع المصرفي في توفير التمويل اللازم لقطاع الأعمال والقطاع العائلي دون الإسراف في المخاطرة؛ الأمر الذي ساهم في انخفاض احتمالية تكون مخاطر نظامية خاصة بإخفاق المقترضين.

نجاح البنك المركزي في تعزيز بيئة الائتمان

ويأتي ذلك في ضوء نجاح البنك المركزي في تعزيز بيئة الائتمان، واستمرار التنسيق بين السياسات الاقتصادية «المالية والنقدية والسياسة الاحترازية الكلية» لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي، إذ استمرت السياسة المالية في إجراءات الضبط المالي، كما استمرت السياسة النقدية في اتجاهها التقييدي للحد من الضغوط التضخمية من خلال رفع أسعار العائد، بالإضافة إلى استمرار نسبة الاحتياطي الإلزامي بالعملة المحلية لدى البنك المركزي عند 18%.

على الجانب الآخر، أبقت السياسة الاحترازية على الحد الأقصى لنسبة إجمالي أقساط القروض لأغراض استهلاكية عند 50% من مجموع الدخل الشهري متضمنة أقساط القروض العقارية عند نسبة 40% من مجموع الدخل الشهري.

وكشف التقرير عن انخفاض احتمالية تكوّن المخاطر النظامية الخاصة باضطرابات أداء المالية العامة على مستوى القطاع المصرفي، وذلك في ظل اتخاذ الحكومة لإجراءات الضبط المالي من خلال رفع كفاءة الإنفاق العام وتعظيم الإيرادات وخفض الدين العام وكذلك استمرار الأداء الإيجابي للمالية العامة مع انخفاض نصيب الأوراق المالية الحكومية كنسبة من إجمالي أصول القطاع المصرفي تزامنًا مع ارتفاع حصة المستثمرين الأجانب في سوق أذون الخزانة المحلية.

وأوضح التقرير، أن القطاع المالي غير المصرفي يمثل 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي و7.7% من إجمالي أصول النظام المالي، كما شهد العام المالي 2023 تطورًا كبيرًا في أداء أنشطة القطاع المالي غير المصرفي، فضلًا عن تميز أداء سوق المال المصري خلال العام وحتى الربع الأول من 2024.

 

مقالات مشابهة

  • عام على حرب غزة.. تداعيات اقتصادية ثقيلة على إسرائيل والعرب
  • البنك المركزي: ارتفاع مؤشر الاستقرار المالي إلى 0.44 خلال مارس الماضي
  • استمرار الحرب في قطاع غزة لليوم الـ362 والجيش الإسرائيلي يحذر النازحين من العودة إلى الشمال
  • استمرار صرف معاشات شهر أكتوبر 2024.. لليوم الثاني
  • السوداني والملك عبدالله الثاني يدعوان إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان
  • العاهل الأردني يحذر من خطورة التصعيد الإقليمي: يجر العالم لحرب شاملة
  • تداعيات الحرب الإسرائيلية
  • خبيران عسكريان: الحرب مع إسرائيل ستكون غير تقليدية ومختلفة عن حرب 2006
  • بغداد تبلغ واشنطن: استمرار الحرب على لبنان سيؤدي إلى اندلاع حروب أخرى بالمنطقة
  • الصين تحفز القطاع العقاري وسط استمرار انكماش التصنيع