الأونروا: نحن في وضع إنقاذ الحياة في غزة مع تدهور الأزمة الإنسانية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
شدد نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني "الأونروا" في غزة سكوت أندرسون، اليوم الأحد، على ضرورة الاستجابة إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة نتيجة للهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل ما يقرب من 23 ألف فلسطيني بينما تركت ما يقرب من 2 مليون ناج نازح داخليا.
الأونروا تطالب بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة وإنهاء عمليات التهجير القسري لسكان غزة بلينكن يثمن قيادة العاهل الأردني في إيصال المساعدة للفلسطينيين في غزةوقال أندرسون، في مقابلة نقلت عنها صحيفة "الجارديان" البريطانية "إن مستويات الجوع شديدة للغاية في غزة .
وتابع " تعرضت شبكة المستشفيات في غزة لأضرار بالغة، لقد انهارت تقريبا .. وبسبب الوضع الأمني، اضطرت منظمات مثل منظمة أطباء بلا حدود إلى إخلاء المستشفيات التي كانت تقدم الدعم فيها.. بالنسبة لنا، نحن في وضع إنقاذ الحياة ونحاول التأكد من أننا نوصل الأشياء التي يحتاجها الأشخاص".
وأضاف: "إن أكبر ما يقلقني هو أن الضغط على الناس غير عادي، ولا أعرف إلى أي حد يمكنهم تحمل المزيد قبل أن ينفجر شيء ما في الجزء الجنوبي من غزة بين السكان المدنيين، مما قد يؤثر على قدرة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية على الاستجابة".
رابطة العالم الإسلامي تطلق "عريضة عاجلة" لإحلال السلام في غزة
وأطلقت رابطة العالم الإسلامي، اليوم الأحد، عريضة عاجلة دعت فيها الزعماء الدينيين حول العالم إلى اتخاذ موقف موحّد، ورفع الصوت عاليا لإحلال السلام وإنهاء العنف ووقف الحرب في قطاع غزة، مطالبة القيادات الدينية والمنظمات الإنسانية بدعمها والإمضاء عليها.
ودعت العريضة إلى فسح المجال للقيادات الدينية للمساهمة بدورها المؤثر في صنع السلام، بعد أن أودَت الحرب الجارية بحياة ما لايقل عن 22 ألف شخص في غزة، وإصابة نحو 750 ألفا آخرين، وتشريد مليون و200 ألف من منازلهم، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية (واس).
وأكد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن زعماء الأديان ومؤسسات المجتمع المدني لديهم المزيد لتقديمه من أجل إحلال السلام حول العالم، خاصة مع ما يحظى به صوت القادة الدينيين من الترحيب والتوقير في مجتمعاتهم، وما يستندون إليه من مبادئ مهمة ذات أهداف مشتركة، لافتا إلى أن تضامنهم من شأنه أن يسهم في حلّ أكثر القضايا الدولية إلحاحا وتعقيدا، لاسيما القضايا التي هي في أصلها ذات جذور دينية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة، التي بادرت إليها رابطة العالم الإسلامي، تمثل تمهيدا لإنشاء تحالف بين القيادات الدينية ينطلق من رسالتها الإيمانية الداعية إلى العدالة والحكمة والرحمة والإصلاح ونفع الإنسانية، كل ذلك من أجل الدعم لمناهضة أيِّ خطابٍ أو تصرف من شأنه التحفيز على تصعيد مشاعر الكراهية والصدام والعنف، وللإسهام المتضامن والفاعل لوضع الأمور في نصابها الصحيح، بدءا بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واحتواء الصراع المحتدم في المنطقة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن من دون شروط، ومن ثم مواصلة العمل الجاد نحو دعم جهود تحقيق سلام متكامل.
وأشار الدكتور العيسى إلى التزام رابطة العالم الإسلامي، بالتعاون مع شركائها من أتباع الأديان، بمضاعفة الجهود لوقف الحرب، وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية في غزة، وإحلال السلام العادل والشامل، مؤكدا أن الطريق إلى السلام تقوده "العزيمة الصادقة" و "المنطق الواعي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاونروا إنقاذ الحياة غزة تدهور الأزمة الإنسانية
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب