تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، لقاء ببرنامج "عطر الأحباب"، احتفاء بمسيرة الشاعر الراحل الكبير محمد عفيفي مطر، وذلك في السابعة مساء الخميس المقبل 11 يناير، بقصر ثقافة شبين الكوم بالمنوفية.

يتضمن اللقاء الذي يديره الكاتب حمدي فرحات، حديثا عن السيرة الذاتية والإبداعية للشاعر الكبير وأبرز أعماله الشعرية، وذلك بمشاركة كل من الأدباء د.

شوكت المصري، علي عبد الحميد، أحمد مرسال.

خبير آثار: لولا لجوء العائلة المقدسة إلى مصر لقُضي على المسيحية في مهدها|خاص مع حلول عيد الميلاد.. مسار العائلة المقدسة ومكانتها في الإسلام |خاص مهرجان الكتاب والقراء السعودي يناقش الفجوة بين الأدب والسينما أبرز شعراء الحداثة 

 

الشاعر "محمد عفيفي مطر" ولد عام 1935 بمحافظة المنوفية، ويعد من أبرز شعراء الحداثة في الشعر العربي، وعلى رأس طائفة المجددين في القصيدة العربية، حصل على كثير من الجوائز منها: جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1989، وجائزة سلطان العويس 1999، وجائزة الدولة التقديرية فرع الآداب عام 2006، وغيرها، وتنوعت مجالات عطائه بين المقالات النقدية، وقصص الأطفال، وترجمة الشعر، ورحل عن عالمنا في يونيو 2010.

ومن أهم أعماله: احتفالات المومياء المتوحشة، فاصلة إيقاع النمل، رباعية الفرح، يتحدث الطمي، والنهر يلبس الأقنعة، شهادة البكاء في زمن الضحك، كتاب الأرض والدم، رسوم على قشرة الليل، الجوع والقمر، من دفتر الصمت، وغيرها. كما ألف بعض القصص للأطفال بعنوان "مسامرات الأطفال كي يناموا"، وكتب جانبا من سيرته الذاتية في كتاب "أوائل زيارات الدهشة".

يقام اللقاء بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة المنوفية برئاسة أحمد فوزي.

ويهدف برنامج "عطر الأحباب" لإحياء ذكرى الراحلين من الأدباء والمثقفين، عبر تناول سيرتهم الذاتية وعطاءهم الأدبي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جمهور غفير يحتشد في منتدى الثلاثاء قصائد تعبُرُ النيل وبردى في بيت الشعر بالشارقة

في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء الذي ينظّمه بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أقيمت أمسية شعرية يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، أحياها الشاعر حسين العبدالله من سوريا، والشاعر د. مجتبى عبدالرحمن مضوّي من السودان، وحضرها الشاعر محمد عبدالله البريكي، مدير البيت، إضافة إلى جمهور غفير احتشد في قاعة المنتدى التي غصت به، وتنوع بين محبي الشعر، والشعراء، والنقاد، الذين قدموا من كل أنحاء الإمارات، ليكونوا في موعد مع القصيدة وليحلقوا مع الشعر في سماء الإبداع.


قدم الأمسية الأستاذ كاميران كنجو، الذي افتتح الفعالية مرحبا بالحضور، وقدم في كلمته الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهوده في تعزيز الثقافة والفنون والابتكار، والتي جعلت من الشارقة نموذجًا يُحتذى به في التقدم والازدهار، كما قال أيضا: " إن الشعر هو لغة القلوب، صوت الأحاسيس، وصدى المشاعر، ومن خلاله نستطيع أن نعبّر عن أفراحنا وأحزاننا، عن آمالنا وآلامنا. وفي كل بيت شعري، تكمن قصة، وتولد تجربة، وتظهر حكمة."


افتتح القراءات الشاعر السوري حسين العبدالله، الذي اكتنزت نصوصه بالحس المرهف، والوجدانيات العالية، والذي له صدر له مؤخّرًا ديوان (لو أمطرت ذهبًا)، وقرأ قصيدة: "سفيرٌ من قلبِ أمي"، ليرسم بها بورتريه لأمه، لونه بالأحاسيس الصادقة والصور الشعرية المترعة بالذكريات والحنين، وقال فيها:
للشمس ِ كرسيٌّ هناك ببيتِنا
فرفاقُ أمي الشمسُ والتنّورُ

وحصيرُها في الحَيِّ كان حَرَمْلكًا 
وتغارُ من ذاكَ الحصيرِ قصورُ

وبكفِّها مسكٌ وسَلْ حبلَ الغسيلِ 
فلم يزلْ يبكي وفيه عبيرُ

وبَخورُها من دَخنةِ التنورِ يا
باريسُ هل مِن مثلِ ذاك عطورُ؟!

ووَضوءُ أمي حفنتانِ من الفراتِ
لذاكَ يسكنُ وجهَ أمي النورُ

بعد ذلك قدم الشاعر قصيدة في المدح النبوي، جاءت فيها إحالات إلى كعب وبردته، بدءًا من عنوانها "ردائي"، مرورا باستخدام اسم "سعاد" الذي كان في مقدمتها،  ومما جاء فيها:

حُروفي يا سعادُ اليومَ شهدٌ
فَإنِّي للنبيِّ نذرتُ شِعرَا

سألتُ البدرَ يُقرضني سناهُ
لأجعلَ للقريضِ سناهُ حِبرا

وإذْ بالشمسِ نحويْ قد تدلَّتْ
تُسابقُ يا حبيبُ إليكَ بَدرا

واستمر نهر القصيدة دفّاقًا، لينتقل من بردى إلى السودان ونيليها، بقراءات للشّاعر السوداني د. مجتبى عبد الرحمن مضوّي، الذي سافر بالجمهور في رحلة عبر بعض من نصوصه، والتي تراوحت بين أسئلة الذات وتجليات العاطفة، بلغة شعرية حماسية ورقيقة في آن واحد، فيقول:

هي اللغةُ المعدّةُ للتسامي
وتهذيب الملاحةِ في التمني

مفارقةٌ من المعنى الإضافي
ودحرجةٌ إلى المغزى الأجنّ

وتفسيرِ الـ " أحبكِ"  حين تعصى
مقاربةُ المُكنّى للمُكنّي

لأنكِ لم تُديري بَعدُ كونًا
من الحفلاتِ قبلي أو لأنّي 

 

كما قدم الشّاعر نصًّا آخر، غاص في طيات حروفه بين الخيال الخصب، ورؤية الشاعر للقصيدة وعلاقته مع الشّعر والشعراء، وقد اتضح ارتباطه بتراثه الشعري العربي، حيث وظف الشّاعر ظلاله في نصه، فيقول:  

في موسم الشعراءِ قالت برقةٌ 
هل تستفيقُ "عكاظُ" من متردّمِ ؟

هل فزّتِ الأعناقُ من متوسّمِ
أم هل عرفت "النحو" بعد توهُّمِ ؟

يا دار برقةَ، ما المقامُ مصرّحٌ 
فيه لزفرةِ راحلٍ متأزّمِ

وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي الشاعرين المشاركين، ومقدم الأمسية.

مقالات مشابهة

  • الليلة.. أوبريت "على أرض مصر" في افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية
  • "على أرض مصر" في افتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية 24 الليلة
  • أرغفة القصائد تعبُرُ النيل وبردى في بيت الشعر بالشارقة
  • مهرجان الاسكندرية السينمائى يكرم وزير الثقافة ومحافظ الاسكندرية
  • جمهور غفير يحتشد في منتدى الثلاثاء قصائد تعبُرُ النيل وبردى في بيت الشعر بالشارقة
  • مصادر للوفد: تفويض الشاعر أحمد سامى خاطر قائماً بأعمال رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي
  • وزارة الثقافة تحتفي بذكرى انتصارات أكتوبر على مسرح الأوبرا
  • الثقافة والرياضة والشباب تعلن النصوص المتأهلة في مسابقات الملتقى الأدبي
  • مؤتمر أدبي بعنوان "الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة"
  • «الأدب من الشفاهية إلى الرقمنة» في مناقشات مؤتمر قصور الثقافة بالمنيا