العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل شهره الرابع
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
غزة (الأراضي الفلسطينية) «وكالات»: دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الرابع اليوم في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال قصف القطاع المحاصر بينما تخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مكبدة العدو الإسرائيلي خسائر أجبرته على التراجع فيما يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته المكثفة في الشرق الأوسط، داعيا إلى تفادي توسع نطاق الحرب مع ارتفاع التوتر على الحدود بين لبنان بعد اغتيال العاروري وتصاعد هجمات أنصار الله في البحر الأحمر.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى استشهاد 22835 فلسطينيا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة اليوم. ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85% من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم استشهاد 133 فلسطينيا في هجمات إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الأخيرة على القطاع. وقالت الوزارة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 «مجزرة ضد العائلات» في قطاع غزة راح ضحيتها 113 شهيدا و250 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفجر اليوم تحدث شهود عن غارات جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة والتي تحولت إلى بؤرة للاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحماس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد صحفيَين في القصف الإسرائيلي اليوم على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، هما مصطفى ثريا، وهو متعاون مع وكالة فرانس برس، وحمزة نجل مدير مكتب قناة «الجزيرة» في القطاع وائل الدحدوح في غارة على سيارة بمنطقة ميراج برفج جنوب قطاع غزة». وأكدت القناة بدورها «استشهاد» الصحفيَين «في قصف إسرائيلي».
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم سبعة في قصف من طائرة مسيّرة على جنين خلال عملية للقوات الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شرطية جراء تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية. وفي حادثة منفصلة، قتل إسرائيلي بإطلاق نار شمال رام الله، وفق الجيش.
وفي مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، بكى محمد عوض بجانب جثمان طفل يبلغ من العمر 12 عاما فيما عدّد أقارب آخرين استشهدوا. وقال «شقيقي وزوجته وأطفاله وأقاربه وأشقاء زوجته.. هناك أكثر من 20 شهيدا».
وذكر الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت المزيد من الفلسطينيين في وسط غزة، بما في ذلك في ضربة نفّذتها مسيّرة في مخيّم البريج للاجئين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يركز عملياته من الآن فصاعدا على وسط غزة وجنوبها بعد ثلاثة أشهر من الحرب التي أتاحت له حسب زعمه «تفكيك بنية حماس العسكرية» في شمال هذا القطاع الصغير البالغ عدد سكانه زهاء 2.4 مليون نسمة.
في الأثناء، عقد بلينكن اليوم محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مستهل جولة جديدة يقوم بها تشمل دولا عربية وإسرائيل. وأفاد الديوان الملكي في بيان أن الملك أكد لبلينكن «أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة».
وجدد العاهل الأردني «رفض المملكة لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة»، ورفض «التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي».
وحذّر من «التداعيات الكارثية» لتواصل الحرب، مؤكدا ضرورة «وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع».
من جهته، قال بلينكن خلال زيارته مركزا لبرنامج الأغذية العالمي تخزن فيه مساعدات مخصصة لغزة «من الضروري أن نزيد إلى الحد الأقصى، المساعدة للناس المحتاجين ليس فقط لإيصالها إلى غزة، ولكن أيضا أن يتم توزيعها إلى الناس في كل أنحاء غزة متى وصلت» القطاع.
وقبيل وصوله إلى الأردن، أشار بلينكن إلى أن ارتفاع منسوب التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل هي «أحد أوجه الخوف الحقيقية». وشدد على ضرورة وضع حد «لدوامة العنف التي لا تنتهي».
لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
وأكدت مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأن إسرائيل نفّذت الضربة التي أودت بحياة العاروري.
في الأثناء، كثّف جماعة أنصار الله في اليمن هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر، بينما تستهدف مجموعات أخرى في العراق وسوريا القوات الأمريكية المتمركزة في البلدين باستخدام صواريخ ومسيّرات.
من جانبه، حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن قطاع غزة بات «بكل بساطة غير صالح للسكن باتت غزة مكانا للموت واليأس ويواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم».
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية أنها أجلت موظفيها من مستشفى في وسط غزة. وقالت كارولينا لوبيز، منسقة خدمات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة عبر منصة إكس «أصبح الوضع خطيرا إلى درجة أن بعض أعضاء فريقنا الذين يعيشون في المنطقة لم يتمكنوا حتى من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من المسيّرات والقناصة».
وخارج العاصمة الأردنية وقبل زيارة بلينكن المستودع التابع لبرنامج الأغذية، وصفت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في المملكة شيري ريتسيما-أندرسون الوضع في غزة بأنه «كارثي ويفوق كل تصوّر».
وأفادت بأن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 140 موظفا في الأمم المتحدة في «أكبر حصيلة ضحايا في صفوف الأمم المتحدة لأي نزاع في التاريخ الحديث».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة في غزة.. وحصيلة ضحايا العدوان على القطاع ترتفع إلى أكثر من 43,799 شهيداً و103,601 مصاب
الجديد برس|
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر وتدمير المباني السكنية على رؤوس ساكنيها، في قطاع غزة، مركزاً قصفه على مناطق الشمال والوسط.
وبحسب مصادر إعلامية في غزة، فقد ارتقى أكثر من 90 شهيداً في سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت بارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في مشروع بيت لاهيا باستهداف منزل لعائلة غباين مكون من 5 طوابق، فيما يجري الحديث عن أكثر من 50 شهيداً من عوائل غنيم وعيادة وعائلات أخرى، بالإضافة إلى مفقودين.
وقبل ذلك ارتقى 15 شهيداً أيضاً باستهداف الاحتلال منزل لعائلة عبد العاطي في مشروع بيت لاهيا كذلك، بحسب مراسلنا.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد 8 فلسطينيين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا 7 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين من جراء قصف صاروخي استهدف منزلاً لعائلة عقل بمخيم البريج إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأضافت أنّ فلسطينية استشهدت أيضاً، فيما وأُصيب 9 آخرون، من جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة المقادمة في مخيم البريج، حيث نقلوا إلى مستشفى العودة.
كما قصفت مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة.
أمّا جنوبي قطاع غزة،فارتقى 5 شهداء بقصف إسرائيلي على منطقة كف المشروع في رفح.
وفي السياق، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب عدة مجازر وحشية بقصف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا والنصيرات والبريج، راح ضحية هذه المجازر 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً”.
وفي التفاصيل، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أنّ “جيش” الاحتلال “ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية، حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية استشهد في إثرها أكثر 72 شهيداً من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي في بيت لاهيا”.
وكذلك، “ارتكب الاحتلال مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية استشهد في إثرها 24 شهيداً من عائلات أبو عرمانة وصيدم وعقل والمصري والحملاوي وأمُّوم، وسط وجود أكثر من 60 إصابة نتيجة هذه المجازر الفظيعة”.
وأكّد المكتب أنّ “جيش الاحتلال كان يعلم أنّ هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين، وأنّ غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شرّدهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ”.
وتأتي هذه الجرائم الفظيعة والوحشية بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي وصلت ليومها الـ408 على التوالي، كما وتتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة، وبشكل مركز في محافظة شمال قطاع غزة حيث المستشفيات الأربعة، وأخرجها عن الخدمة.
وفي السياق، أدان المكتب ارتكاب الاحتلال هذه المجازر المستمرة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالباً كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
كما وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي أيضاً المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.
حصار خانق
وبهذه المجازر، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 43,799 شهيداً و103,601 إصابة منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يأتي ذلك بالتوازي مع حصار خانق للاحتلال على القطاع، حيث يُمارس سياسة التجويع ضدّ الشمال وتحديداً في مدينة غزة، بالتوازي مع اقتطاعه من أراضيها وتوسيعه محور “نتساريم”.