لجريدة عمان:
2025-01-23@14:46:23 GMT

العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل شهره الرابع

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل شهره الرابع

غزة (الأراضي الفلسطينية) «وكالات»: دخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الرابع اليوم في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال قصف القطاع المحاصر بينما تخوض المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مكبدة العدو الإسرائيلي خسائر أجبرته على التراجع فيما يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته المكثفة في الشرق الأوسط، داعيا إلى تفادي توسع نطاق الحرب مع ارتفاع التوتر على الحدود بين لبنان بعد اغتيال العاروري وتصاعد هجمات أنصار الله في البحر الأحمر.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى استشهاد 22835 فلسطينيا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة اليوم. ودمّر القصف أحياء بأكملها وأجبر 85% من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم استشهاد 133 فلسطينيا في هجمات إسرائيل خلال الـ 24 ساعة الأخيرة على القطاع. وقالت الوزارة، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 «مجزرة ضد العائلات» في قطاع غزة راح ضحيتها 113 شهيدا و250 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفجر اليوم تحدث شهود عن غارات جوية إسرائيلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة والتي تحولت إلى بؤرة للاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحماس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد صحفيَين في القصف الإسرائيلي اليوم على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، هما مصطفى ثريا، وهو متعاون مع وكالة فرانس برس، وحمزة نجل مدير مكتب قناة «الجزيرة» في القطاع وائل الدحدوح في غارة على سيارة بمنطقة ميراج برفج جنوب قطاع غزة». وأكدت القناة بدورها «استشهاد» الصحفيَين «في قصف إسرائيلي».

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم سبعة في قصف من طائرة مسيّرة على جنين خلال عملية للقوات الإسرائيلية، وفق مصادر فلسطينية، بينما أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شرطية جراء تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية. وفي حادثة منفصلة، قتل إسرائيلي بإطلاق نار شمال رام الله، وفق الجيش.

وفي مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، بكى محمد عوض بجانب جثمان طفل يبلغ من العمر 12 عاما فيما عدّد أقارب آخرين استشهدوا. وقال «شقيقي وزوجته وأطفاله وأقاربه وأشقاء زوجته.. هناك أكثر من 20 شهيدا».

وذكر الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت المزيد من الفلسطينيين في وسط غزة، بما في ذلك في ضربة نفّذتها مسيّرة في مخيّم البريج للاجئين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يركز عملياته من الآن فصاعدا على وسط غزة وجنوبها بعد ثلاثة أشهر من الحرب التي أتاحت له حسب زعمه «تفكيك بنية حماس العسكرية» في شمال هذا القطاع الصغير البالغ عدد سكانه زهاء 2.4 مليون نسمة.

في الأثناء، عقد بلينكن اليوم محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مستهل جولة جديدة يقوم بها تشمل دولا عربية وإسرائيل. وأفاد الديوان الملكي في بيان أن الملك أكد لبلينكن «أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة».

وجدد العاهل الأردني «رفض المملكة لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة»، ورفض «التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي».

وحذّر من «التداعيات الكارثية» لتواصل الحرب، مؤكدا ضرورة «وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع».

من جهته، قال بلينكن خلال زيارته مركزا لبرنامج الأغذية العالمي تخزن فيه مساعدات مخصصة لغزة «من الضروري أن نزيد إلى الحد الأقصى، المساعدة للناس المحتاجين ليس فقط لإيصالها إلى غزة، ولكن أيضا أن يتم توزيعها إلى الناس في كل أنحاء غزة متى وصلت» القطاع.

وقبيل وصوله إلى الأردن، أشار بلينكن إلى أن ارتفاع منسوب التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل هي «أحد أوجه الخوف الحقيقية». وشدد على ضرورة وضع حد «لدوامة العنف التي لا تنتهي».

لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وأكدت مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأن إسرائيل نفّذت الضربة التي أودت بحياة العاروري.

في الأثناء، كثّف جماعة أنصار الله في اليمن هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر، بينما تستهدف مجموعات أخرى في العراق وسوريا القوات الأمريكية المتمركزة في البلدين باستخدام صواريخ ومسيّرات.

من جانبه، حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن قطاع غزة بات «بكل بساطة غير صالح للسكن باتت غزة مكانا للموت واليأس ويواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم».

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية أنها أجلت موظفيها من مستشفى في وسط غزة. وقالت كارولينا لوبيز، منسقة خدمات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة عبر منصة إكس «أصبح الوضع خطيرا إلى درجة أن بعض أعضاء فريقنا الذين يعيشون في المنطقة لم يتمكنوا حتى من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من المسيّرات والقناصة».

وخارج العاصمة الأردنية وقبل زيارة بلينكن المستودع التابع لبرنامج الأغذية، وصفت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في المملكة شيري ريتسيما-أندرسون الوضع في غزة بأنه «كارثي ويفوق كل تصوّر».

وأفادت بأن الحرب أدت إلى مقتل أكثر من 140 موظفا في الأمم المتحدة في «أكبر حصيلة ضحايا في صفوف الأمم المتحدة لأي نزاع في التاريخ الحديث».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية تكثف جهودها في قطاع غزة (شاهد)

كثفت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية نشاطاتها في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع طيلة 15 شهرا.

وطالبت المؤسسة بحماية المدارس وتجنيبها الدمار.

وخلال العدوان الذي أدى إلى انقطاع الطلاب عن المدارس بسبب تدميرها أو تحويل العديد منها إلى مراكز لإيواء النازحين، أقامت المؤسسة برنامج "الفاخورة" لدعم التعليم في القطاع لتوفر من خلاله 100 منحة للفلسطينيين في قطر.

كما ركزت المؤسسة على إقامة حملات تثقيفية بين طلبة القطاع، كالخيم التعليمية للطلبة الصغار، والنشاطات الترفيهية لتخفيف وطأة تأثير الحرب عليهم، إلى جانب اهتمامها بتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية.



ومكنت المؤسسة الشباب من تنفيذ مبادرات في غزة تتعلق بالتعليم والإسعافات الأولية. وقد وصلت المبادرات إلى 92 ألف نازح من الفئات الضعيفة.

وعملت المؤسسة على توثيق جرائم قوات الاحتلال ضد الطلاب والمؤسسات التعليمية، وأحصت استشهاد أكثر من 10 آلاف تلميذ وتلميذة وإصابة 15 ألفا آخرين، كما أحصت استشهاد 400 موظف، وإصابة 2400 معلم، وتدمير 90 بالمئة من مدارس القطاع. وطالبت بمحاسبة الاحتلال على جرائمه تلك.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏


يذكر أن مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية، التي ترأس مجلس إدارتها الشيخة موزا زوجة أمير قطر السابق الشيخ حمد آل ثاني، تهدف إلى المساهمة في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير تعليم ذي جودة عالية، مع التركيز بشكل خاص على المتضررين من الفقر والصراع والكوارث، كما أنها تدعم احتياجات الأطفال والشباب والنساء لتمكينهم من أن يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم.

وتعمل المؤسسة في العديد من دول العالم، لكنها ركزا أعمالها في غزة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.



وأسفر العدوان على قطاع غزة عن حرمان 788 ألف طالب في القطاع من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم للعام الثاني على التوالي، بينهم أكثر من 58 ألفا كان يُفترض أن يلتحقوا بالصف الأول في العام الدراسي 2024-2025، فضلا عن 39 ألفاً ممن لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة.

ومنذ بدء العدوان وحتى نهاية أيلول/ سبتمبر 2024، دُمر أكثر من 77 مدرسة حكومية بشكل كامل، فيما تعرضت 191 مدرسة للقصف والتخريب، منها 126 مدرسة حكومية، و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ودُمر أكثر من 51 مبنى تابعا للجامعات بشكل كامل، و57 مبنى بشكل جزئي، وتعرضت أكثر من 20 جامعة لأضرار بالغة.

مقالات مشابهة

  • حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مع استمرار عمليات انتشال الشهداء
  • هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
  • منها اقتحام عدة قرى.. العدوان الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة مساء اليوم
  • مدير الإغاثة الطبية بغزة: القطاع بدأ يتعافى من أثر العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 47 ألفًا و161 منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • «الدقيق» يصل إلى القطاع.. غزة تتلقى دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها جراء العدوان الإسرائيلي على جنين
  • مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية تكثف جهودها في قطاع غزة (شاهد)
  • 900 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة الإثنين