المنيا.. الكشف عن مقابر ومومياوات من العصرين البطلمي والروماني في البهنسا
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
نجحت البعثة الأثرية المصرية الأسبانية التابعة لجامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدني القديم، في الكشف عن عدد من المقابر والمومياوات تعود للعصرين البطلمي والروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقابر التي تم اكتشافها من العصر الروماني تم العثور عليها في الناحية الشرقية من الجبانة العليا بالبهنسا، وهي مقابر ذات نمط جديد من الدفن حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، كما تم العثور، لأول مرة في منطقة البهنسا، علي تماثيل التراكوتا تصور المعبودة إيزيس أفروديت وهي تضع علي رأسها إكليل نباتي يعلوه تاج، الأمر الذي يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح عن العديد من الأسرار وطرز الدفن بها خلال العصور المختلفة.
ومن جانبه قال الدكتور عادل عكاشة رئيس الادارة المركزية لآثار مصر الوسطي، بأن البعثة عثرت أيضا على أجزاء من البردي داخل ختم من الطين بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطى وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة، كما عثر بداخل فم إثنتين منها علي لسان من الذهب، وهي شعيرة معروفة من العصر الروماني في البهنسا للحفاظ علي المتوفي.
وقال الدكتور جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي أن التصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن يؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة و أخري مغلقة بداخلها مومياوات مغطاه بالكارتوناج الملون، بالإضافة إلى العثور علي 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، وأربعة توابيت دات شكل آدمي يوجد بداخل أحدهما مومياوتين وقنينات عطور نذرية صغيرة.
وأفاد الدكتور حسان عامر أستاذ الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، بأن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من الكتل الحجرية التي تعود لمبني مهدم زينت عدد كبير منها برسومات نباتية وعناقيد من العنب ومحموعات من الحيوانات والطيور مثل الحمام وثعابين كوبرا، لافتا إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمالها في الموقع خلال مواسم الحفائر القادمة، في محاولة للكشف عن المزيد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنيا اكتشافات أثرية البهنسا
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: توافق ليبي على تأسيس مركز أبحاث متخصص في أمن الحدود
ليبيا – تقرير: اتفاق ليبي على إنشاء مركز دراسات لتعزيز أمن الحدود ومكافحة الإرهاب خطوات ملموسة في تنسيق أمن الحدودأكد تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن ممثلي المؤسسات المعنية بأمن الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية في شرق وغرب البلاد توافقوا على اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز التنسيق الأمني، من بينها إنشاء مركز دراسات متخصص في أمن الحدود.
مهام المركز الجديدووفقًا للتقرير، فإن المركز سيتولى إجراء دراسات متخصصة وتحليل المخاطر الأمنية، بالإضافة إلى تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق لتعزيز أمن الحدود الليبية، وذلك ضمن إطار تنظيمي واضح تم التوافق عليه خلال الاجتماع.
اجتماع تنسيقي في تونس لتعزيز التعاونوجاء هذا الاتفاق خلال اجتماع تنسيقي استمر يومين في تونس، بتيسير من البعثة الأممية، حيث أكد أحد المشاركين أن المركز سيسهم بشكل كبير في دعم الأمن الوطني الليبي ومعالجة تحديات الهجرة غير الشرعية.
كما طلب المشاركون من البعثة الأممية تسهيل زيارة ميدانية لأحد مراكز الحدود البرية التونسية، لتعزيز تبادل الخبرات وتحقيق فهم أعمق للتحديات الأمنية المشتركة.
إطار العمل والتخطيط للمستقبلونقل التقرير عن علي كيلكال، عضو دائرة المؤسسات الأمنية في البعثة الأممية، أن إنشاء المركز الجديد يأتي ضمن آلية التنسيق المشتركة التي أقرتها اللجنة الفنية لأمن الحدود في اجتماع بنغازي في ديسمبر 2024.
وأشار كيلكال إلى أن الخطوة التالية ستكون إنشاء مراكز أمن حدود مشتركة وتجهيزها لدعم عمليات التنسيق وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية الليبية.
كما كشف التقرير عن اجتماع مرتقب في جنوب ليبيا خلال أبريل المقبل، لمناقشة الآليات التنسيقية الإقليمية، بهدف تعزيز الجهود الأمنية ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.
ترجمة المرصد – خاص