تحذير عاجل للطلاب المصريين الدارسين في السودان
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
حذرت وزارة الهجرة المصرية جميع الطلاب الدارسين بالسودان من التوجه مرة أخرى إلى مناطق النزاع في السودان، وذلك "حفاظا على أرواحهم".
وقالت الوزارة، في بيان، الأحد: "لوحظ في الآونة الأخيرة قيام الكثيرين من الطلاب المصريين الدارسين في السودان، والذين تم إجلاؤهم من هناك عقب بدء العمليات العسكرية، بالعودة مرة أخرى إلى السودان بدافع استكمال أوراق الدراسة، بل إن البعض منهم استمر في الدراسة هناك عقب عودته إلى جامعته".
وأضاف البيان: "ومع قيام الأطراف المتصارعة بتكثيف عملياتها العسكرية في الولايات الموجود بها الجامعات، تلقت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عددا من الاستغاثات من الأهالي؛ لإعادة أبنائهم إلى أرض الوطن مرة أخرى».
وتابع البيان: «في هذا الإطار فإن وزارة الهجرة تهيب بجميع الطلاب الدارسين بالسودان عدم التوجه مرة أخرى إلى هذه المناطق؛ حفاظا على أرواحهم».
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
طلاب السودان يدرسون على الأرض ويتقاسمون الفصول مع النازحين
ففي مدرسة كساب بمدينة القضارف التي زارها برنامج "عمران" في حلقة 2025/3/20، يتلقى بعض الطلاب دروسهم على الأرض أو تحت خيام من القماش، بسبب كثرة الأعداد التي تسبب بها النزوح.
ومع ذلك، لا تزال المدرسة متمسكة بالتقاليد القديمة للتعليم، من حرص على القرآن والحديث والأناشيد الوطنية في طابور الصباح. ووفقا لإحدى المعلمات، فإن الفصل الواحد من هذه الفصول يضم 80 طالبا.
وإلى جانب ذلك، فإن العديد من الأسر النازحة تسكن في هذه المدارس، لكنهم يتركونها صباحا حتى يتمكن الطلاب من تلقي دروسهم ثم يعودون بعد نهاية اليوم الدراسي.
وتجمع المدرسة العديد من المظاهر التي أفرزتها الحرب من أطفال نازحين وأسر فرت من القتال، ولم يعد لها مأوى غير المدارس.
تقاسم المدرسة بين الطلاب والنازحينوفي مسعى لتأمين أجواء دراسية مناسبة -قدر الإمكان- تم إخلاء بعض الفصول بشكل كامل للنازحين حتى يضعوا بها أغراضهم ويعدون طعامهم ويقضون متطلباتهم اليومية، ويضم الفصل الواحد 4 أسر.
وبعد انتهاء اليوم الدراسي، تخرج هذه الأسر فرشها وأسرتها إلى ساحة المدرسة من أجل النوم، لكنهم يستيقظون مبكرا لإخلاء المكان قبل وصول الطلاب. أما الرجال فيذهبون إلى المساجد ولا يعودون إلا لتناول الطعام.
إعلانورغم قسوة هذه الظروف، تقول هذه العائلات إنها تجد الأمن في هذه المدارس وهو أمر لم يكن متوفرا في بيوتهم بسبب الحرب.
واستقبلت مدرسة كساب أكثر من 200 طالبة بسبب الحرب، رغم أنها لم تكن قادرة على تلبية حاجات طلابها الأساسيين قبل هذه الأزمة، كما قالت إحدى المعلمات بالمدرسة.
ويعاني هؤلاء الطلاب عجزا في الكتب والأدوات والحقائب والمقاعد، لكنهم يتقاسمون ما يصل إليهم حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهم.
رسل التعليمويتقاضى المعلمون رواتب زهيدة لا تتجاوز 60 دولارا في الشهر، لكنهم يعتبرون أنفسهم رسل تعليم، ويحاولون مواصلة المسيرة مع الطلاب حتى لو تتوقف مسيرتهم.
ويأمل العاملون في مدرسة كساب أن يعاد بناء هذه المدرسة على نحو يتماشى مع أهمية التعليم ويساعد الطلاب على الدراسة في ظروف صحية تتماشى مع ما وصل إليه العالم من تطور.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 19 مليون طالب فقدوا مقاعدهم التعليمية في السودان بسبب الحرب الأخيرة، وهو عدد يفوق من فقدوا تعليمهم في الوطن العربي كله خلال السنوات الأخيرة والذين يقدرون بـ15 مليونا، حسب البرنامج.
وتم إغلاق أكثر من 10 آلاف مدرسة من أصل 22 ألفا في السودان بسبب الحرب، وتم تحويل 2600 مدرسة إلى مراكز إيواء للنازحين.
20/3/2025