5 دروس مستفادة أثرت بها كارثة” تايتانيك” على الاستجابة للطوارئ!
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
إنجلترا – أثرت كارثة “تايتانيك” بشكل كبير على ممارسات ولوائح التعافي من الكوارث والوقاية منها في الصناعة البحرية.
وعلى الرغم من أن الوقاية من الكوارث والتعافي منها، كما نعرفها اليوم، لم تكن موجودة في أوائل القرن العشرين، إلا أن الدروس المستفادة من مأساة “تايتانيك” ساهمت في تطوير تدابير السلامة واللوائح وبروتوكولات الاستجابة للطوارئ في الصناعة البحرية والشحن.
1. مراقبة الجليد بشكل أفضل
نظرا للظروف المحيطة بكارثة “تايتانيك”، كان أحد التغييرات الأولى في الممارسات والقوانين الدولية هو التحسن الكبير في مراقبة الجليد البحري. وفي حين كان من المعروف دائما أن الجبال الجليدية خطيرة للغاية، فقد أثارت كارثة “تايتانيك” زيادة كبيرة في الوعي بأنها لا تزال تشكل خطرا على السفن الحديثة، وخاصة في شمال المحيط الأطلسي.
وأدى اتفاق دولي إلى إنشاء دورية الجليد الدولية في عام 1914، بهدف مراقبة موقع وحركة الجبال الجليدية في شمال المحيط الأطلسي والإبلاغ عنها وتوفير معلومات مهمة لتجنب الاصطدامات ومنع الكوارث.
2. الكارثة أدت إلى إصلاح شامل لأنظمة قوارب النجاة
كان أحد أكبر الانتقادات التي أعقبت كارثة “تايتانيك” يدور حول عدد قوارب النجاة واستخدامها ونشرها على متنها. وتم تجهيز “تايتانيك” بقوارب نجاة مختلفة، ولكنها لم تكن كافية لجميع ركابها وطاقمها.
وفي يوم غرقها، كانت تحمل حوالي 14 قارب نجاة خشبي قياسي مصممة لتتسع لـ 65 شخصا لكل قارب.
وتم تجهيز السفينة أيضا بأربعة قوارب نجاة قابلة للطي، تم تصميمها لحمل حوالي 47 شخصا لكل منها. ومع ذلك، كان لديها مساحة كافية لحوالي 64 قارب نجاة، منها 48 قاربا مدرجا في تصميمها الأصلي. واكتشف لاحقا أنه تم تقليصها بشكل كبير لتقليل “الفوضى” على أسطح “تايتانيك”.
وكان الافتقار إلى قوارب النجاة الكافية وسوء إدارة عملية الإخلاء، من العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع عدد الضحايا في الكارثة، ما دفع إلى إجراء إصلاحات جذرية على اللوائح للمساعدة في تقليل الخسائر في الأرواح في المستقبل.
ولتحقيق هذه الغاية، تم إنشاء الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحر (SOLAS) في عام 1914، والتي تلزم السفن بحمل قوارب نجاة كافية لكل شخص على متنها.
3. قانون المراقبة الإذاعية على مدار 24 ساعة
هناك خطأ كبير آخر تم اكتشافه في كيفية تعامل طاقم “تايتانيك” مع الكارثة، وهو الافتقار إلى المراقبة اللاسلكية المستمرة. وعلى الرغم من أنه كان لديها جهاز راديو لاسلكي على متنها، إلا أنها لم تكن مأهولة بالطاقم في جميع الأوقات. وكان الراديو نفسه “متطورا” في يومه ويمكنه التواصل مع السفن الأخرى والأنظمة الأرضية لمدى يصل إلى 500 ميل (804 كيلومترا).
وبشكل مأساوي، في الفترة التي سبقت اصطدام الجبل الجليدي، تلقت “تايتانيك” عدة تحذيرات من الجبال الجليدية، ولكن لم يتم نقل هذه الرسائل إلى طاقم “تايتانيك”. ربما يرجع ذلك إلى قيام المشغلين بإعطاء الأولوية للرسائل الخاصة للركاب.
ومع ذلك، بعد الكارثة، عمل المشغلون بلا كلل لإرسال إشارات استغاثة حول موقع “تايتانيك” وحالتها. وساعد هذا الإجراء السفن القريبة في تحديد موقع الناجين من سفينة “تايتانيك” وإنقاذهم.
وأصدرت حكومة الولايات المتحدة قانون الراديو لعام 1912. وبالتزامن مع اتفاقية سولاس، فرض هذا القانون على جميع سفن الركاب الحفاظ على الاتصالات اللاسلكية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
4. طريقة جديدة لفهرسة الموتى
هناك طريقة أخرى غيّرت بها كارثة “تايتانيك” التعافي الدولي من الكوارث، وهي كيفية تسجيل الموتى و”معالجتهم”. وكان هذا في المقام الأول بفضل مساعدة الدكتور جون هنري بارنستيد.
وبصفته المسجل (موظف عام مسؤول عن تسجيل الولادات والوفيات والزواج وما إلى ذلك)، كان بارنستيد مسؤولا عن توثيق الرفات.
وقام بالتنسيق مع White Star Line وسفن الإنقاذ للتعرف على الجثث.
وابتكر بارنستيد نظاما تفصيليا للتعرف على ضحايا “تايتانيك”. وقام هذا النظام بفهرسة الممتلكات الشخصية الموجودة على الجثث بدقة وتخصيص أرقام مشرحة فريدة لكل ضحية. وقد اتسم نهجه بالدقة المنهجية والاحترام، ووضع معيارا لتحديد هوية ضحايا الكوارث في المستقبل.
5. تحسينات في تنسيق البحث والإنقاذ
سلطت الخسارة المأساوية لسفينة “تايتانيك” الضوء على الحاجة إلى تنسيق أفضل لجهود البحث والإنقاذ. وفي وقت كارثة “تايتانيك” عام 1912، كانت هناك بعض اللوائح والممارسات البحرية المتعلقة بمعايير البحث والإنقاذ (SAR). ومع ذلك، لم تكن شاملة أو منظمة مثل معايير SAR الحديثة.
وكشفت المأساة عن أوجه القصور في الممارسات القائمة وأدت إلى تحسينات لاحقة وإبرام اتفاقيات دولية. ونتيجة لذلك، لعبت كارثة “تايتانيك” دورا حاسما في تطوير معايير البحث والإنقاذ الحديثة.
وتضمنت معايير ذلك الوقت، بروتوكولات إشارة الاستغاثة “أنقذوا أرواحنا” (SOS) التي تم اعتمادها في عام 1906 واستخدمت أثناء غرق “تايتانيك”. وكانت بروتوكولات الاتصال اللاسلكي موجودة أيضا، ولكن كما رأينا، لم تكن هذه البروتوكولات تتطلب مراقبة مستمرة.
وكانت هناك أيضا “قاعدة أقرب سفينة”، والتي تتطلب من أقرب سفينة الاستجابة إذا كانت قادرة على ذلك، كما يوحي الاسم. ومع ذلك، لم يتم الالتزام بهذا دائما. وكان هناك أيضا نقص عام في الرقابة على المستوى الدولي، ما أدى غالبا إلى الارتباك والتأخير في الاستجابة لأحداث مثل غرق السفن في المياه الدولية.
ولهذا السبب تم تصميم SOLAS وIce Patrol للمساعدة في “توضيح” ما كان متوقعا من السفن الأخرى والسلطات ذات الصلة في حالة وقوع كارثة أخرى شبيهة بـ”تايتانيك”.
المصدر: interesting engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البحث والإنقاذ ومع ذلک لم تکن
إقرأ أيضاً:
نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي ( 45 )
يجب أن نعي تماما أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار مصر والأردن، الذي يسعى جاهدا لإشعال الفتيل وسكب الزيت على النار المشتعلة، حسب طبيعة شخصيته الموتورة، لكسب تأييد اليهود المهيمنين على الكونجرس و مراكز القيادة بالولايات المتحدة الأمريكية، في إطار تصريحاته الغريبه منذ حفل تنصيبه ليظهر لمن يحيطون به و يرفضونه انه أفضل من منافسته كامالا هاريس، ماهي إلا استكمالا لخطوات تنفيذ المؤامرة الصهيوأمريكية التي تسعى لتمرير مخطط جيورا إيلاند الذي سبق و تحدثت عنه مرارا و تكرارا.
وللتذكرة ذلك المخطط يهدف إلى استعادة ملك سيدنا سليمان عليه السلام كمزاعم غير حقيقية لبني صهيون و إعلان شهادة وفاة الدولة الفلسطينية للأبد، ذلك المخطط الشيطاني الذي يسعى بني صهيون لتمريره يهدف الى توطين الإخوة الفلسطينين بسيناء المصرية، خلال عام 2009 قدم الجنرال «جيورا إيلاند» -الرئيس السابق لمجلس الأمن القومى الإسرائيلي و أحد الأذرع التي تسعى جاهدة لتحقيق خرافة و مزاعم أستعادة ملك سيدنا سليمان، مقترحا يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية ب مضاعفة مساحة غزة ثلاث أضعاف بضم 600 كيلو متر مربع من سيناء المصرية التي فشلت العصابات الصهيونية في الاستيلاء عليها و تم طردهم شر طرده بنصر السادس من أكتوبر عام 1973 إلى قطاع غزة لبناء ميناء بحري و مطار دُوَليّ و مدن جديدة للفلسطينيين.
استنادا للخرافة التي يضحكون بها على أتباعهم من اليهود الغير متصهينين و شعوب العالم الرافضة لمجازرهم، و يؤمن في الوقت ذاته بأهمية أرض الميعاد أو أرض إسرائيل الكاملة أو مملكة اليهود الكبرى أو دولة إسرائيل العظمى ארץ ישראל השלמה تلك العبارة توضح حدود إسرائيل حسب التفسير الصهيوني للتوراة حسبما ورد بسفر التكوين 15-18-21 حيث ورد عهد الله عز جلاله مع سيدنا إبراهيم عليه السلام :
18 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَقَدَ اللهُ مِيثَاقاً مَعْ أَبْرَامَ قَائِلاً: «سَأُعْطِي نَسْلَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ وَادِي الْعَرِيشِ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ.
19 أَرْضَ الْقَيْنِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ، وَالْقَدْمُونِيِّينَ
20 وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ
21 وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ».
وفي سفر التكوين 15: 18 في ذلك اليوم قطع رب أبعده جل جلاله مع سيدنا إبراهيم ميثاقا قائلا: لنسلك أعطي هذا الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير المقصود بنهر الفرات بالعراق، و طبقا لهذا الادعاء، تجمع حدود أرض إسرائيل كافة الأراضي المحتلة منذ عام 1948والضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان.
وطِبْقاً لـِ التعريف الأول الوارد بسفر التكوين 15: 18-21 يحدد الأرض التي أعطيت لجميع أبناء سيدنا إبراهيم، بما في ذلك سيدنا إسماعيل وزمران و يفشان و مديان.
وبالعودة للحديث حول ملامح مشروع جيورا ايلاند الذي سبق و سردت تفصيله باستفاضة شديدة خلال عدة مقالات سابقة حملت عناوين من طرف خفي و مخطط جيورا ايلاند 1،2 و سجل السفير الفلسطيني دياب اللوح رفضه لهذا المخطط الشيطاني، و كذلك ذكرت الدلائل التي تؤكد تقديم المعزول محمد مرسي و جماعته تنازلات و التزامات، كانت تتفق مع وثيقة «جيورا إيلاند» في أثناء اعتلائه و جماعته السلطة بمصر، لولا تدخل الجيش المصري حينها و تصدى لتمرير تلك التنازلات للحفاظ على السيادة المصرية خلال عام 2012-2013، و كانت أحد أهم أسباب الثورة عليه و الإطاحة به في 30 يونيه عام 2013، وأذكر بعضا منها للتذكرة، في عام 2010 قبيل اندلاع ثورات الربيع العبري بعدة اشهر قليلة، اقترحت الإدارة الأمريكية على دول الشرق الأوسط التي شهدت بعضها أعمال التخريب خلال الأحداث تغير تعاملاتها مع الجانب الإسرائيلي للأفضل مقابل استعدادها للتنازل عن جزء من الأراضٍ.
الأمر الوحيد الذى تملكه الدول العربية بكثرة و يحتاج إليه الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني.
الوثيقة تضمنت وضع أسس للاتفاق تلزم مصر بمنح غزة مناطق مساحتها تبلغ 720 كيلومترا، وتشمل جزءاً من الشريط المبنى الممتد على طول 24 كيلومتراً على طول شاطئ البحر المتوسط من رفح غربا حتى العريش، إضافة إلى شريط يقع غرب «كرم سالم» جنوبا، ويمتد على طول الحدود بين إسرائيل ومصر، بناء على ذلك سيتضاعف حجم قطاع غزة من 365 كيلومتر لأكثر من ألف كيلو متر.
وعززت الوثيقة سبل الإغراء لتمريرها بأن تحصل مصر من إسرائيل على جنوب غرب النقب مقابل السماح للفلسطينيين بضم سيناء لغزة
بالإضافة بالسماح بارتباط برى، بحفر قناة تربط بين الأردن ومصر وستمر القناة التي يبلغ طولها نحو عشرة كيلومترات من الشرق إلى الغرب على بعد خمسة كيلومترات من إيلات وتكون خاضعة للسيادة المصرية الكاملة. بحيث لا يحتاج الانتقال من مصر إلى الأردن إلى موافقة إسرائيلية.
كما عززت الوثيقة فكرة إنشاء المطار الجديد في غزة الكبرى بعد ضم سيناء المصرية والمرفأ البحري الجديد على شاطئ البحر المتوسط، والقناة التي تربط مصر بالأردن، سيتم إنشاء شبكة طرق سريعة للسيارات و إنشاء خط أنابيب للنفط مسار هذه الخطوط سيكون بمثابة حدود أردنية مصرية، على أن تمتد تلك الخطوط الثلاثة من القناة إلى الأردن، و تتوزع شمالاً في اتجاه الشمال الشرقى نحو العراق والأردن، وجنوباً في اتجاه السعودية ودول الخليج. وسيؤدى هذا الربط إلى فوائد اقتصادية ضخمة حسب مزاعم جيورا ايلاند لتمرير مخططة الشيطاني.
و انتهجت إسرائيل كل السبل من أجل تحقيق هذا الكابوس، تارة بالتعزيز و المكر و الدهاء وتاره بالتهديد، مثلما فعلوا مع الإمبراطورية الرومانية في عهد كلاوديوس عام 41 ق.م عندما حاولوا خداعه لتحقيق مزاعمهم الكاذبة بضرورة استعادة ملك سليمان عليه السلام فاستوطنوا بالإسكندرية و أشاعوا بها الفوضى و قاموا بالتحريض على الإضرابات فقام كلاوديوس بطردهم من روما مدة قصيرة خلال فترة حكمه الأولي لتسببهم في الاضطرابات المستمرة بالرغْم انه كان متسامحا معهم في الإسكندرية و أعاد لهم امتيازاتهم و ناشد الإسكندريين إظهار روح الود لليهود و اشترط عليهم عدم استقدام يهود آخرين من سوريا أو كافة أنحاء القطر المصري و عدم السعى لكسب المزيد من الامتيازات إلا إنهم خالفوا عهدهم معه و لجاؤا لتشويه صورته و الادعاء بأنه معاقا ذهنيا لعدم قدرته على التحدث بطلاقه، رغم إنجازاته و تاريخه الحافل بالأمجاد و دسو له السم بالطعام عام 54 ق.م عن طريق زوجته والدة نيرون الذي تولى الحكم من بعده و أشعل النيران بروما، من أجل سيطرتهم و فرض سطوتهم لتحقيق حلمهم المزعوم بالتكاثر و التمدد من أوروبا للشرق.