الملك يؤكد لرئيس رواندا رفض الأردن للتهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الملك ورئيس رواندا يعقدان لقاء في العاصمة كيغالي الملك: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين
اتفق جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس رواندا بول كاغامي، الأحد، على توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب.
وأكد الزعيمان خلال لقائهما بالعاصمة كيغالي حرصهما على توطيد علاقات الصداقة التي تجمع الأردن ورواندا، وأهمية البناء عليها تحقيقا لمصالحهما المشتركة.
وأشاد جلالة الملك في اللقاء، الذي حضره سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، بالنهضة الشاملة التي تشهدها رواندا، ما يجعلها أنموذجا متقدما بين الدول الإفريقية.
من جانبه، ثمن الرئيس كاغامي الدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك في المنطقة، ومساعيه من أجل تحقيق السلام والاستقرار فيها.
وشهد جلالته ورئيس رواندا توقيع اتفاقية بشأن التعاون بين البلدين في مجال الصحة والعلوم الطبية، ومذكرتي تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي، واتفاقية لإنهاء الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنبها.
وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي، ومساعي تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وعبر جلالة الملك عن تقديره للشراكة مع رواندا ضمن إطار مبادرة "اجتماعات العقبة"، ولجهودها في استضافة جولة من الاجتماعات في نهاية العام الماضي.
وقدر رئيس رواندا مساعي الأردن في مواصلة تنسيق الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن مبادرة "اجتماعات العقبة".
وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع بالمنطقة، خصوصا ما تشهده غزة من تطورات خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي، والوضع الإنساني المأساوي في القطاع.
وجدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستمر.
وثمن جلالته مساهمة رواندا في الاستجابة الإنسانية في غزة من خلال إرسال طائرة مساعدات إغاثية وإنسانية للقطاع.
وأكد جلالة الملك أن تداعيات استمرار الحرب على غزة ستكون كارثية على الجميع، ما يستدعي من العالم بأكمله الضغط لوقف الحرب على القطاع.
وأعاد جلالته التأكيد على رفض الأردن للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، محذرا من أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وشدد جلالة الملك على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.
وحضر اللقاء مدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، وعدد من كبار المسؤولين في رواندا.
وكان جلالة الملك وصل إلى مطار كيغالي الدولي، اليوم الأحد، حيث كان في استقباله رئيس رواندا بول كاغامي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: جلالة الملك عبدالله الثاني قطاع غزة الفلسطينيين جلالة الملک الحرب على
إقرأ أيضاً:
الجهاد الإسلامي تؤكد التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية وتوجه رسالة للفلسطينيين
يمانيون../
وجهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم السبت، رسالة إلى الشعب الفلسطيني تتعلق بممارسات أجهزة أمن السلطة في جنين.
وقالت الحركة في بيان لها: “انطلاقًا من مواقفنا الثابتة والمبادئ الراسخة التي تأسست عليها حركة الجهاد الإسلامي، والتي التزمت بها طوال مسيرتها، نؤكد رفضنا القاطع للفتنة الداخلية، في ظل الحملة الظالمة التي تستهدف حركتنا وكوادرها، والتي تهدف إلى استفزازنا ودفعنا إلى دوامة الاقتتال الداخلي”.
وأضاف البيان: “نحن نحرص على الاحتكام إلى إرادة شعبنا الفلسطيني، صاحب الشرعية والقرار الفصل، ونؤكد تمسكنا برفض الانجرار إلى الفتنة الداخلية، ليس ضعفًا، ولكن التزامًا بمبادئنا، وحفاظًا على دماء شعبنا، وتقديرًا لتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى”.
كما تناول البيان الحملة الإعلامية الممنهجة التي تستهدف الحركة، والتي تهدف إلى تشويه مسيرتها الوطنية والنيل من تاريخها وتضحياتها. وأكدت الحركة أن هذه الاستفزازات تهدف إلى جرّها إلى الفتنة الداخلية، وهو ما لا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني.
وتابعت الجهاد الإسلامي في بيانها: “نتعرض في كتيبة جنين لحملة شرسة من الاعتقالات والمطاردات، وهذه الممارسات تهدف إلى دفعنا إلى الاشتباك الداخلي، وهو ما يسعى الاحتلال إلى تصويره على أنه اقتتال داخلي بين الفلسطينيين”.
وطالبت الحركة السلطة الفلسطينية بوقف حملاتها الأمنية والإعلامية فورًا، ورفع الحصار عن مخيم جنين، وإنهاء ملاحقة المقاومين. كما أشادت بمواقف القوى والفصائل الفلسطينية التي قدمت مبادرات لرفع الحصار عن جنين وحقن دماء الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجهاد الإسلامي على تمسكها بوحدتها الوطنية، ودعت حركة فتح إلى التدخل العاجل لوقف الأصوات التي تسيء لتاريخها النضالي، والعمل على إيجاد مخرج يحفظ وحدة الشعب الفلسطيني.
وفي ختام البيان، جددت الحركة التزامها الراسخ بالحفاظ على الوحدة الوطنية، ورفضها القاطع لكل أشكال الفتنة التي تخدم الاحتلال، مؤكدة على تمسكها بنهج المقاومة حتى تحرير فلسطين.