قوارب انتحارية مسيّرة.. قدرة جديدة للحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية الأدميرال براد كوبر إن جماعة الحوثي اليمنية بدأت باستخدام قوارب "انتحارية" مسيّرة في مياه البحر الأحمر، وهو ما يمثل "قدرة جديدة" للحوثيين، بحسب مجلة "ذا وور زون" (The War Zone) ترجمه "الخليج الجديد".
وتضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون، بصواريخ وطائرات مسيّرة، سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأضاف كوبر، في تصريحات لصحفيين أمس الأحد، أن قاربا مسيرا "في اتجاه واحد" مملوءا بمتفجرات انطلق من اليمن إلى خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر، وانفجر دون أن يصطدم بأي سفينة، على بعد حوالي 3 كيلومترات من السفن التجارية.
وتابع أن القارب المفخخ انفجر دون أي تدخل، وهو يمثل "قدرة جديدة" للحوثيين، مرجحا أنه "كان ينوي بوضوح التسبب في ضرر"، ومضيفا أن الحوثيين شنوا 25 هجوما في البحر الأحمر منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى الرغم من أن الحوثيين استخدموا قوارب مسيّرة من قبل، إلا أن هذه أول مرة يستخدمون قاربا "انتحاريا" مسيرا منذ بداية الأزمة الحالية، كما زاد كوبر.
وأردف أن الحوثيين استخدموا هذه القوارب في السنوات الماضية، وقد أُبلغنا لأول مرة عن هذه القدرة في يناير/ كانون الثاني 2017، عندما ضرب قارب حوثي محمل بالمتفجرات فرقاطة سعودية.
ومضى قائلا إن إيران، حليفة الحوثيين، طورت العديد من القوارب الانتحارية منذ سنوات، وسرعان ما انتقلت تلك الأصول إلى جماعة الحوثي، حيث تم استخدامها لأول مرة في الأزمة الراهنة.
اقرأ أيضاً
هل تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها تأمين البحر الأحمر من هجمات الحوثيين؟
قوة المهام البحرية
وخلال زيارته إلى البحرين، حيث يوجد مقر الأسطول الأمريكي في الشرق الأسط، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشكيل قوة مهام بحرية باسم "حراس الازدهار"، تضم عدة دول، دولة عربية واحدة هي البحرين؛ لمواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال كوبر: حتى الآن، توجد 22 دولة مشاركة (في قوة المهام البحرية)، لكن العديد منها اختارت عدم الإعلان عن مشاركتها، والغالبية العظمى منها لديها ضباط أركان في هذه القوة، بالإضافة إلى سفن حربية، ونأمل في المساهمة بالمزيد من السفن.
وتابع: على الرغم من هجمات الحوثيين المستمرة، فإن "حارس الازدهار" هي عملية دفاعية ولن تنفذ أي أعمال انتقامية ضد الحوثيين.
وفي 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، أصدرت الولايات المتحدة و11 دولة أخرى تحذيرا مشتركا للحوثيين تطالبهم فيه بوقف هذه الهجمات أو مواجهة عواقب غير محددة.
كوبر أردف أنه منذ بدء العملية، لم تتمكن أي طائرات بدون طيار أو صواريخ تابعة للحوثيين من إصابة سفن تجارية، وعبرت حوالي 1500 سفينة بأمان عبر مضيق باب المندب (تمر عبره 40% من التجارة العالمية).
وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات دولة الاحتلال، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بنسبة 34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
اقرأ أيضاً
منظمة: 18 شركة شحن قررت تغيير مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر بسبب الحوثيين
المصدر | ذا وور زون - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية منشآت تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جانبه، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.