لمواجهة دعوى الإبادة الجماعية.. إسرائيل تختار أهارون باراك لتمثيلها بمحكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
عينت إسرائيل رئيس المحكمة العليا السابق أهارون باراك ممثلا لها في لجنة محكمة العدل الدولية المقرر أن تجتمع هذا الأسبوع للنظر في الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا لمقاضاة الاحتلال بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأكد مسؤول إسرائيلي هذه الخطوة اليوم الأحد.
يأتي القرار في الوقت الذي تسمح فيه قواعد محكمة العدل الدولية للدولة التي ليس لديها قاض من جنسيتها موجود بالفعل، باختيار قاض خاص لقضيتها.
وسيلعب أهارون باراك، المعروف بدفاعه عن نشاط المحكمة العليا، دورًا حاسمًا في معالجة الاتهامات المرفوعة ضد إسرائيل.
وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، فإن تعيين باراك يعد خيارًا جديرًا بالملاحظة، نظرًا للمعارضة التي واجهها من أعضاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد أثارت الجهود التي بذلتها الحكومة من أجل الإصلاح القضائي في العام الماضي، والتي لعب فيها باراك دوراً بارزاً، استقطاباً حاداً بين الجمهور.
في الوقت نفسه، قامت جنوب أفريقيا، التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حرب غزة، بتعيين قاضيها الخاص في لجنة محكمة العدل الدولية. وسيمثل نائب رئيس المحكمة العليا السابق ديكجانج موسينيكي جنوب أفريقيا في هذا المنتدى القانوني، وفقا لتقارير وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا.
ومن المتوقع أن تكون جلسة الاستماع في محكمة العدل الدولية لحظة محورية في معالجة مزاعم الإبادة الجماعية المتعلقة بحرب غزة.
وتتخذ كل من إسرائيل وجنوب أفريقيا خطوات استراتيجية لعرض قضيتهما، وتعيين شخصيات قانونية محترمة للدفاع عن مواقفهما في هذا المنتدى القانوني ذي الأهمية الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل محكمة العدل الدولية جنوب افريقيا الاحتلال غزة جرائم إبادة جماعية محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
السودان يقاضي الإمارات في محكمة العدل الدولية .. والامارات تدعو لرفض الدعوى السودانية ضدها على الفور
الحرة / أعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، أن السودان رفع دعوى ضد الإمارات يطلب فيها "فرض تدابير طارئة وإصدار أمر للإمارات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غرب دارفور."، وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن الخرطوم تعتبر أن الإمارات العربية المتحدة "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (قبيلة في السودان) من خلال توجيهها وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لميليشيات الدعم السريع المتمردة".
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
واتهمت الخرطوم الإمارات بمساندة قوات الدعم السريع، ولا سيما عبر تزويدها أسلحة، وهي اتهامات رفضتها أبوظبي وقوات الدعم السريع.
وفي رده على دعوى الخرطوم، قال مسؤول إماراتي في بيان أرسل إلى رويترز إن الإمارات ستسعى إلى رفض فوري للقضية رفعها السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية، مضيفا أن الاتهامات "تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي".
بدورها، نقلت فرانس برس عن مسؤول إماراتي قوله إن الشكوى الأخيرة "ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه"، مضيفا "ستسعى الإمارات العربية المتحدة إلى ردّ هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور".
ووصف الاتحاد الإفريقي الحرب في السودان بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وحذر من أنها تترك مئات آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية.
وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1.7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدّر أن نحو مليوني شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي و320 ألفا من المجاعة.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام.
ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
وتسبب قصف نسب إلى قوات الدعم السريع في مطلع فبراير على سوق في أم درمان بضاحية الخرطوم بسقوط خمسين قتيلا على الأقل.
الإمارات تدعو محكمة العدل الدولية لرفض دعوى سودانية ضدها على الفور
رويترز/ قال مسؤول إماراتي في بيان أرسل إلى "رويترز" إن الإمارات ستسعى إلى رفض فوري لقضية رفعها السودان ضدها أمام محكمة العدل الدولية، معتبراً أن الاتهامات "تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي".
وأشار المسؤول، الذي تحدث نيابة عن حكومة الإمارات، لكنه رفض الكشف عن اسمه، إلى قضية اتهم فيها السودان الإمارات بـ"انتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع السودانية والفصائل المتحالفة معها ضد جماعة المساليت العرقية في غرب دارفور".
وكانت محكمة العدل الدولية قالت، الخميس، إن السودان رفع دعوى ضد الإمارات "يطلب فيها فرض تدابير طارئة وإصدار أمر لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غرب دارفور".
واتهم السودان في شكاوى سابقة لمجلس الأمن الدولي الإمارات، بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض قتالاً ضد الجيش منذ أبريل 2023.
وشددت أبوظبي على نفي هذه الاتهامات مؤكدة التزامها بدعم "الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية".