دراسة: اقتصاد الإمارات يتجاوز التحديات العالمية خلال 2024
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تؤكد المؤشرات المحلية والعالمية أن اقتصاد دولة الإمارات سيحقق نجاحات كبيرة خلال 2024 ، متجاوزاً التحديات الاقتصادية العالمية المتعلقة بالنزاعات واضطراب خطوط التجارة وسلاسل الإمداد والتغيرات المناخية وغيرها، وفقاً لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
وأظهرت ورقة بحثية حديثة أعدها “المركز” أن دولة الإمارات تتمتع برؤية وخطط استراتيجية واضحة لتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج المحلي، مثل :التجارة والسياحة والطاقة النظيفة والتجزئة والعقارات والإنشاءات والتكنولوجيا والصناعة.
وأضاف، أن الإمارات تعمل على مواصلة تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي وعقد المزيد من الشراكات التجارية الدولية الشاملة وتعزيز التعاون الخليجي والعربي، كما تستعد الدولة لإطلاق مشاريع ومبادرات جديدة وتقديم مبادرات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومواصلة دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وقال “المركز” : تتباين التوقعات الاقتصادية العالمية للعام 2024 إلى حد كبير؛ إذ يظل النمو بطيئاً في أغلب أنحاء العالم، وتتعرض عدد من الدول النامية لمخاطر التخلف عن سداد الديون السيادية، وفي المقابل يدفع الانخفاض السريع في التضخم محافظي البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة أو على الأقل وقف ارتفاعها، كما يعد انخفاض تكاليف الاقتراض بوجه عام حافزاً للاستثمار، ولكن مع ذلك قد يشهد العام الجاري تقلبات اقتصادية عالمية بسبب عدم اليقين الاقتصادي في العديد من مناطق العالم.
ورفع مصرف الإمارات المركزي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال 2024 إلى 5.7 % ، مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 4.3 %.
وفي السياق، توقع صندوق النقد الدولي أن يحقق الاقتصاد الإماراتي نمواُ بنسبة 4% خلال 2024 مقارنة بـ 3.9 % سابقاً وفق تقرير المراجعة لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2023، وتوقع نمو ناتج الدولة بنسبة تصل إلى 4%، مدعوماً بالإجراءات الداعمة للأعمال وتدفق الاستثمارات، وتوقع “صندوق النقد العربي” نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة 4.3 % العام الجاري كذلك.
وأكد “إنترريجونال” أن الانفتاح الإيجابي لدولة الإمارات على الاقتصاد العالمي جعلها في موقف قوي يؤهلها لرفع معدلات التجارة البينية مع العديد من دول العالم ، لترسخ مكانتها كمركز قوي للتجارة ، لاسيما بين آسيا وأفريقيا، كما تتبنى الدولة نموذج اقتصادي قائم على المعرفة وتوظف قطاع الاتصالات والتكنولوجيا لخدمة ذلك، لتوفير بيئة اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وشدد المركز على أن الإمارات عززت احتضانها لرواد الأعمال وباتت موطناً للفرص الاقتصادية الجديدة والمشاريع الناشئة وتعزيز قدرتها التنافسية العالمية ،فيما خلصت دراسة نصف سنوية أجراها “المنتدى الاقتصادي العالمي” إلى أن استمرار التقلبات في الاقتصادات الكبرى يعد أكبر مصدر قلق لكبار مسؤولي المخاطر في كل من القطاعين العام والخاص.
وأوضح “إنترريجونال” أن عدد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ودول أخرى قد بلغ 10 اتفاقيات ، كما وقعت الدولة اتفاقيتين من المقرر دخولهما حيذ التنفيذ 2024 ، إلى جانب 4 اتفاقيات أخرى تم التوصل إلى بنودها بعد إنجاز محادثاتها بنجاح.
وفي سياق المخاطر الاقتصادية العالمية قال “إنترريجونال” ” توقعت “الإيكونوميست” أن يواجه الاقتصاد العالمي خلال 2024″ عدة مصاعب أبرزها: استمرار تشديد السياسات النقدية وحدوث ركود وبروز الاحتجاجات والإضرابات الصناعية وتراجع الإنتاجية وتآكل الثقة بالسياسات الطويلة الأجل للولايات المتحدة وتخلي الصين عن اقتصاد السوق وتبني اقتصاد الدولة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: خلال 2024
إقرأ أيضاً:
رئيس بيت الكويت: الاستثمار في مصر يعد خيارا واعدا رغم التحديات العالمية
قال الدكتور يوسف العميري، رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت جاءت لتؤكد من جديد على عمق العلاقات المصرية الكويتية الممتدة عبر عقود، مشددًا على أن الزخم الإعلامي المصاحب للزيارة، سواء في وسائل الإعلام الكويتية أو المصرية، لم يكن وليد اللحظة، بل يعكس ما وصفه بـ”التوأمة السياسية والوجدانية” بين الشعبين والقيادتين.
وأوضح العميري، خلال استضافته ببرنامج “من مصر” الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن العلاقة بين مصر والكويت تتجاوز الإطار الدبلوماسي التقليدي، وتمتد إلى شراكة استراتيجية تشمل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال: “اليوم نشهد لحظة فارقة في الاستثمار العربي، حيث تُوَّجت جهود السنوات الماضية باتفاقات اقتصادية ومشروعات استثمارية بين الشركات الكويتية ونظيراتها المصرية، ما يعكس ثقة المستثمر الكويتي في السوق المصرية"، مشددًا على أن مصر تظل أرض الفرص رغم التحديات.
وأضاف رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية أن الاستثمار في مصر يُعد خيارًا واعدًا رغم التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن ما تتمتع به مصر من فرص نمو وبنية تحتية قوية، إلى جانب الإرادة السياسية الواضحة لتعزيز بيئة الاستثمار، يجعل منها وجهة مفضلة للمستثمر الكويتي والعربي عمومًا.
وأكد أن الزيارة الرئاسية تعزز من مناخ الثقة المتبادلة وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، تتجاوز المصالح الثنائية لتسهم في دعم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة ككل.
اقرأ أيضاًعاجل.. بيان مصري كويتي مشترك عقب زيارة الرئيس السيسي للكويت
سرب من الطائرات الحربية الكويتية يرافق طائرة الرئيس السيسي أثناء مغادرته الكويت «فيديو»
الرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان دعمهما الكامل للخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار غزة