تؤكد المؤشرات المحلية والعالمية أن اقتصاد دولة الإمارات سيحقق نجاحات كبيرة خلال 2024 ، متجاوزاً التحديات الاقتصادية العالمية المتعلقة بالنزاعات واضطراب خطوط التجارة وسلاسل الإمداد والتغيرات المناخية وغيرها، وفقاً لمركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
وأظهرت ورقة بحثية حديثة أعدها “المركز” أن دولة الإمارات تتمتع برؤية وخطط استراتيجية واضحة لتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج المحلي، مثل :التجارة والسياحة والطاقة النظيفة والتجزئة والعقارات والإنشاءات والتكنولوجيا والصناعة.


وأضاف، أن الإمارات تعمل على مواصلة تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي وعقد المزيد من الشراكات التجارية الدولية الشاملة وتعزيز التعاون الخليجي والعربي، كما تستعد الدولة لإطلاق مشاريع ومبادرات جديدة وتقديم مبادرات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومواصلة دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وقال “المركز” : تتباين التوقعات الاقتصادية العالمية للعام 2024 إلى حد كبير؛ إذ يظل النمو بطيئاً في أغلب أنحاء العالم، وتتعرض عدد من الدول النامية لمخاطر التخلف عن سداد الديون السيادية، وفي المقابل يدفع الانخفاض السريع في التضخم محافظي البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة أو على الأقل وقف ارتفاعها، كما يعد انخفاض تكاليف الاقتراض بوجه عام حافزاً للاستثمار، ولكن مع ذلك قد يشهد العام الجاري تقلبات اقتصادية عالمية بسبب عدم اليقين الاقتصادي في العديد من مناطق العالم.
ورفع مصرف الإمارات المركزي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال 2024 إلى 5.7 % ، مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 4.3 %.
وفي السياق، توقع صندوق النقد الدولي أن يحقق الاقتصاد الإماراتي نمواُ بنسبة 4% خلال 2024 مقارنة بـ 3.9 % سابقاً وفق تقرير المراجعة لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2023، وتوقع نمو ناتج الدولة بنسبة تصل إلى 4%، مدعوماً بالإجراءات الداعمة للأعمال وتدفق الاستثمارات، وتوقع “صندوق النقد العربي” نمو الناتج المحلي الإجمالي للدولة بنسبة 4.3 % العام الجاري كذلك.
وأكد “إنترريجونال” أن الانفتاح الإيجابي لدولة الإمارات على الاقتصاد العالمي جعلها في موقف قوي يؤهلها لرفع معدلات التجارة البينية مع العديد من دول العالم ، لترسخ مكانتها كمركز قوي للتجارة ، لاسيما بين آسيا وأفريقيا، كما تتبنى الدولة نموذج اقتصادي قائم على المعرفة وتوظف قطاع الاتصالات والتكنولوجيا لخدمة ذلك، لتوفير بيئة اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وشدد المركز على أن الإمارات عززت احتضانها لرواد الأعمال وباتت موطناً للفرص الاقتصادية الجديدة والمشاريع الناشئة وتعزيز قدرتها التنافسية العالمية ،فيما خلصت دراسة نصف سنوية أجراها “المنتدى الاقتصادي العالمي” إلى أن استمرار التقلبات في الاقتصادات الكبرى يعد أكبر مصدر قلق لكبار مسؤولي المخاطر في كل من القطاعين العام والخاص.
وأوضح “إنترريجونال” أن عدد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ودول أخرى قد بلغ 10 اتفاقيات ، كما وقعت الدولة اتفاقيتين من المقرر دخولهما حيذ التنفيذ 2024 ، إلى جانب 4 اتفاقيات أخرى تم التوصل إلى بنودها بعد إنجاز محادثاتها بنجاح.
وفي سياق المخاطر الاقتصادية العالمية قال “إنترريجونال” ” توقعت “الإيكونوميست” أن يواجه الاقتصاد العالمي خلال 2024″ عدة مصاعب أبرزها: استمرار تشديد السياسات النقدية وحدوث ركود وبروز الاحتجاجات والإضرابات الصناعية وتراجع الإنتاجية وتآكل الثقة بالسياسات الطويلة الأجل للولايات المتحدة وتخلي الصين عن اقتصاد السوق وتبني اقتصاد الدولة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: خلال 2024

إقرأ أيضاً:

«أوبك»: الإمارات تواصل نموها الاقتصادي القوي


فيينا (الاتحاد)
أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، أن دولة الإمارات مستمرة في إظهار نمو اقتصادي قوي لاسيما في القطاع غير النفطي.

وذكرت «أوبك»، في تقريرها لشهر نوفمبر الصادر اليوم أن المالية العامة لدولة الإمارات استمرت في قوتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، مع زيادة الإيرادات بنسبة 9.1% على أساس سنوي، مقارنة بـ 4.3% على أساس سنوي في الربع الأول من نفس العام.
وأرجع التقرير الزيادة في الإيرادات، إلى تحسن الإيرادات الضريبية ما يعكس النشاط الاقتصادي المستمر في الدولة والتي بلغت نحو 95.5 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2024.
ولفت تقرير «أوبك» إلى التوسع في التعويضات الاجتماعية والمزايا للموظفين في الدولة ما يشير إلى استمرار الأسس الاقتصادية الصحية وأشار إلى مواصلة القطاع السياحي نموه في دبي بعدما استقبلت الإمارة 11.9 مليون زائر دولي في الفترة من يناير إلى أغسطس 2024، مقارنة بنحو 11.1 مليون زائر دولي في الفترة نفسها من 2023.
وذكر التقرير أن مؤشر مديري المشتريات (PMI) للإمارات من «إس آند بي جلوبال»، ارتفع ليصل إلى 54.1 في أكتوبر، من 53.8 في سبتمبر، مدفوعاً بتزايد تسلم طلبات العمل الجديدة وارتفاع الطلب بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • بنوك: عدد حسابات الإدخار يتجاوز 12.5 مليون حساب
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي يشعر بمعاناة المصريين مع التحديات الاقتصادية (فيديو)
  • اقتصاد الإمارات|مواصلة نهج الشراكة والتعاون لتمويل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار عبر"COP29" 
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية الشراكة لمواجهة التحديات العالمية
  • بلينكن يبحث التحديات العالمية مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي
  • مصر: مستمرون في دعم لبنان حتى يتجاوز المحنة
  • برنامج دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي لدعم الصادرات يواصل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسُّع نحو الأسواق العالمية
  • ثاني الزيودي: اقتصاد الإمارات تطوّر 24 ضعفاً خلال 50 عاماً
  • «أوبك»: الإمارات تواصل نموها الاقتصادي القوي
  • محمد الأتربي: البنوك المصرية تتمتع بمركز مالي قوي يتجاوز 18.7 تريليون جنيه