مذيعة بريطانية تصرخ في وجه البرغوثي.. كيف علق المغردون؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أثار انفعال مذيعة بريطانية خلال استضافتها الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وصراخها في وجهه متهمة إياه بأنه لم يعتد وجود امرأة تتحدث، ردود فعل غاضبة وصلت حد المطالبة بالتحقيق معها وإقالتها.
وظهرت المذيعة جوليا هارتلي بروير -على قناة "توك تي في" البريطانية- وهي منفعلة ومتوترة خلال حوارها مع البرغوثي الذي كان يتحدث عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ويحاول تسليط الضوء على قضايا الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقاطعت المذيعة ضيفها أكثر من مرة، وقالت له حين حاول الحديث عن قضايا فساد نتنياهو: "لا نملك الوقت الكافي للحديث عن تاريخ نتنياهو، فهو ليس شخصية شعبية في إسرائيل".
كما هاجمت البرغوثي شخصيا، إذ قالت له وهي تصرخ: "ربما أنت لست معتادا وجود امرأة تتحدث"، فرد عليها البرغوثي بقوله "أنت تضللين الجمهور بما قلته للتو"، ثم أنهت المذيعة حديثها بأنها تعتذر لكونها امرأة تتحدث إليه.
وحسب موقع ميدل إيست آي، فقد دعا معلقون ومتابعون هيئة تنظيم قطاع الاتصالات البريطاني "أوفكوم" إلى فتح تحقيق بحق المذيعة بسبب تصرفاتها وأسلوب محاورتها مع البرغوثي.
"تحيز وعدم احترافية"ورصد برنامج شبكات (7/1/2024) جانبا من تعليقات الجمهور البريطاني على ما قامت به المذيعة بروير، ومن ذلك ما كتبه أنطونيو: "يجب أن تُقال من وظيفتها بسبب موقفها المتحيز وعدم احترافيتها. هل تعتقد أنها تجرؤ على التحدث إلى مسؤول إسرائيلي بهذه النبرة؟".
في حين غردت تيفاني: "هذه المرأة فظيعة، ويجب تذكيرها بالقواعد الأساسية لإجراء المقابلات والفهم العام للأدب! خاصة إذا كان يشاهدها الملايين.. إنها عار كبير ويجب أن تُستبدل من وظيفتها. إنها غير مؤهلة لها".
ورأى بيتر أن المقابلة "لم تكن لطيفة، لأن جوليا أظهرت بصراحة تحاملا ضد مصطفى بسبب هويته، وليس بناء على ما قال أو كيف قال ما قال"، معتبرا استخدام كلمة امرأة "يقوض مفهوم النسوية".
أما أمين فكتب "هكذا يتصرف الإعلام الغربي عندما تكون حجته ضعيفة!!. بدا البرغوثي واثقا في كلامه، وفي مبادئه، وفي أن الحق معه، أما هي فقد غلب حقدها مهنيتها".
بدوره، قال البرغوثي إن هدوءه في مواجهة صراخ المذيعة يرجع لأنه لا يخاطبها هي، بل يخاطب جمهورها، فليس هدفه إقناعها وإنما الوصول إلى متابعيها وتصحيح ما لدى بعضهم من أفكار غير صحيحة عن الفلسطينيين، مضيفا "يجب أن نجابه بالحقائق.. فالإعلام شكل من أشكال المقاومة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون إسرائيليون: الحرب على غزة فاشلة وبقاء حكومة نتنياهو سينتهي بكارثة
#سواليف
تشهد الساحة الإسرائيلية تصاعدًا في #الانتقادات و #التوترات الداخلية تجاه إدارة #الحرب على قطاع #غزة، وسط #تحذيرات من أن استمرار الوضع الحالي قد ينتهي بكارثة سياسية وعسكرية.
حذر البروفيسور الإسرائيلي “إيال زيسر”، نائب رئيس جامعة تل أبيب والخبير في شؤون الشرق الأوسط، من أن “إسرائيل” تخوض حربا طويلة الأمد في قطاع #غزة دون استراتيجية واضحة ودون رغبة سياسية في حسمها.
وأضاف الخبير الإسرائيلي أن “حرب الأشهر الـ 15” ضد حركة #حماس باتت تتجه نحو #الفشل، ليس بسبب قدرة حماس فقط بل نتيجة #التخبط في إدارة #المعركة من قبل القيادة السياسية الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة الاثنين .. أجواء حارة نسبياً ومغبرة 2025/04/07وقال زيسر، إن جيش الاحتلال لا يزال بعيدا عن تحقيق النصر في غزة رغم مرور أكثر من عام على بدء الحرب، معتبرا أن غياب الأهداف الواضحة والتخطيط العملياتي أديا إلى إطالة أمد المعركة دون نتائج حاسمة.
وأشار إلى أن الإخفاقات في بداية الحرب عقب هجوم 7 أكتوبر، كانت متوقعة بسبب صدمة الحدث وانهيار المنظومات العسكرية والسياسية، إلا أن استمرار تلك الإخفاقات بعد شهور من القتال يظهر فشلا في استخلاص الدروس وتحديد أهداف واضحة يمكن ترجمتها إلى إنجازات ميدانية.
وأوضح أن العمليات العسكرية المتقطعة من غزة إلى خانيونس ثم رفح ثم العودة مجددا، عكست غياب خطة منهجية وتحولت إلى سلسلة من التحركات غير المرتبطة، ما أدى إلى ما وصفه بـ”حرب مستمرة بلا حسم”، حيث يحتل الجيش مناطق ويخليها ليعود إليها لاحقا.
وانتقد زيسر اعتماد المستوى السياسي على شعارات فضفاضة مثل “القضاء على القدرات العسكرية لحماس” دون تحديد خطوات عملية لتحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن حماس تواصل تجنيد عناصر جدد بسهولة وأن الصواريخ ما زالت تطلق تجاه مستوطنات غلاف غزة، في وقت تكتفي فيه إسرائيل بإصدار بيانات إعلامية عن إخلاء مناطق ثم إعادة سكانها بعد أيام.
وحذر من أن هذه السياسة تعكس غياب إرادة سياسية لحسم المعركة، مشيرا إلى أن “إسرائيل تمتلك الآن ظروفا أفضل من السابق دعم أمريكي غير محدود، ورضا عربي ضمني عن هزيمة حماس، وقيادة عسكرية جديدة لا تفتقر إلى روح القتال”، بحسب قوله.
ورأى زيسر أن استمرار هذا التردد سيؤدي إلى فقدان إسرائيل لزمام المبادرة، ما سيدفع الولايات المتحدة لاحقا لفرض تسوية سياسية وفق مصالحها، مشددا على أن “إسرائيل لا تستطيع بعدها لوم أحد سوى نفسها”.
وذكر أن التاريخ سيحكم على هذه الحرب باعتبارها “فاشلة” ليس فقط بسبب كيف بدأت بل أيضا بسبب “إدارتها الضعيفة والمترددة”، مشددا على أن استمرار السير في هذا الطريق المسدود لن يقود إلى نصر، بل إلى تآكل الردع وفتح الباب أمام تدخل خارجي في مسارات الحرب.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن كل يوم تقضيه حكومة نتنياهو في السلطة “قد ينتهي بكارثة كبرى أخرى وقد يؤدي إلى المزيد من القتلى”.
وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية، في تغريدة على موقع “إكس” اليوم الأحد، أن “هروب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من المسؤولية والخوف من قضية قطر جيت هو السبب الحقيقي وراء الإقالة المتسرعة والهستيرية لرونين بار”.
وفي 31 مارس الماضي، أعلنت وسائل إعلام عبرية أن النيابة العامة الإسرائيلية أعلنت الموافقة على استدعاء نتنياهو للشهادة في قضية الأموال القطرية المعروفة بـ”قطر غيت”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أنه عقب اعتقال شخصين من مكتب نتنياهو؛ “وافقت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال جالي بهاراف ميارا على استدعاء نتنياهو للإدلاء بشهادته في القضية”.
وذكرت الصحيفة أن استدعاء نتنياهو سيتم للإدلاء بشهادته فقط، وليس للاستجواب. حيث لا يشتبه في تورطه بأي جرائم في القضية.
وأعلنت شرطة الاحتلال في التاريخ ذاته عن إلقاء القبض على شخصين مشتبه بهما للتحقيق في قضية “قطر غيت”، والمشتبه بهم هما مستشار نتنياهو، يوناتان أوريتش، والمتحدث السابق باسم مكتبه إيلي فيلدشتاين.
وتتمثل الشكوك الموجهة ضد فيلدشتاين وأوريتش في الاتصال بعميل أجنبي والرشوة وخيانة الأمانة والجرائم الضريبية.
وجاءت هذه التطورات على خلفية قضية “قطر غيت”، عندما أعلن رئيس الشاباك المقال، رونين بار، الشهر الماضي، أنه يجري فحص العلاقة بين المسؤولين في ديوان نتنياهو وقطر، بسبب “مخاوف من الإضرار بأسرار الدولة”، حسب صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية.