خالد الجندي: الدولة المصرية في عهد الرئيس شهدت نهضة لعمل الواعظات
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن اختيار هذا العام عامًا للواعظات فكرة طيبة مباركة؛ لأن وجود الواعظات في وزارة الأوقاف هو العلامة الفارقة منذ أنشأت إلى اليوم، وقد انتصرنا في أشرف معركة بفضل الله (عز وجل) ثم بفضل الواعظات اللواتي انضممن إلى الوزارة؛ ليقمن بتغطية جزء خطير جدًّا جدًّا للغاية، ما كنا نقوى على مواجهته ألا وهو توعية السيدات الفضليات المسئولات عن تربية النشء في مجتمعنا، وقد قامت الواعظات بمواجهة هذا الخطر، واستطعن إيجاد جسور من الصلة والثقة بينهن وبين المستمعات فتغيرت أخطر مؤامرة كانت تحاك لهذا البلد، بعدما فشل المتطرفون والمتشددون والمتنطعون وتجار الأديان والمتطاولون على الثوابت والقيم والمحرفون لبشاشة الدين ولوسطيته بعدما تحطمت مؤامراتهم على صخرة علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف الذين تصدوا لهذا التيار المنحرف المتشدد، فبعدما فشلوا في التسلل إلى مساجدنا وإلى أماكن الحديث والتواصل مع الناس كانت الخطة الأخرى بث نساء يحملن رسالات في منتهى الخطورة، رسالات متطرفة متشددة معوجة.
والحقيقة لقد كانت مشكلة كبيرة، فهذه المشكلة أعيتنا وأقضت مضاجعنا وأرَّقت أعيننا وأعجزتنا عن المواجهة، لعدم وجود جسور تواصل مع النساء، فماذا نفعل؟ تفتقت الفكرة في ذهن الأستاذ الدكتور/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالتركيز على تطوير كتيبة الواعظات، مشيدًا بما قام به أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف من خدمات جليلة للدعوة، ففوجئت النسوة اللاتي قمن بنشر الأفكار المسمومة بمن يواجههن ومن يقف لهن، وتفككت أفكار المتطرفين بفضل جهود وزير الأوقاف في تقديم الواعظات المؤهلات للمجتمع، من واعظات مثقفات ومدربات فكن خير رسل لخير دعوة ورسالة، حيث أقبلت الأسرة على الإسلام الوسطي المستنير، مشيرًا إلى أننا لم نعد نسمع عن مشاكل في الأسرة المصرية بفضل هؤلاء الواعظات، وهذه نتيجة مبهرة للغاية، وقد أثبتن القدرة على المواجهة بما يحملن من علم، مشيدًا باهتمام وزير الأوقاف بالجوهر والمظهر، من خلال الدورات التدريبية المكثفة، وهذا الزي الوقور الذي يظهرن عليه، مؤكدًا أن هؤلاء الواعظات هن نقطة فارقة نستطيع أن نقيم بها العمل الدعوي في مصر، كما لهن دور ريادي في داخل مصر وخارجها.
وذكر الشيخ/ خالد الجندي في حديثه عددًا من النساء اللاتي حملن مشعل الدعوة، فلولا امرأة فرعون ما أخذنا عبرة استقلالية المرأة وقدرتها على الاحتفاظ بعقيدتها مهما كان مركزها، فكانت امرأة فرعون مثالًا نادرًا للمرأة التي اختارت الجار قبل الدار، قال تعالى: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"، لأنها تعلم حسن جوار الله (عز وجل).
ولا ننسى أبدًا السيدة مريم (عليها السلام) التي علمت الناس الثقة واليقين في أمر الله (عز وجل)، ولا ننسى أمها التي كانت مثالا للأم التي نذرت لله (عز وجل) ولم تبتغ بذلك غير وجه الله، ولا ننسى خالتها التي لم ينقطع أملها في الله (عز وجل) حتى جبر الله خاطرها بيحيى (عليه السلام)، ولا ننسى أم موسى وأخته وزوجته ثلاث نساء واعظات بسلوكهن، فأم موسى جبر الله خاطرها فقال تعالى: "فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"، فكان جبر خاطرها مثالًا لمكانة المرأة عند الله التي ألقت بوليدها في النهر ابتغاء مرضاة الله (عز وجل)، ولا ننسى أخت موسى الحنون التي استخلصته من قصر فرعون حتى ترده إلى أمه جبرًا بخاطرها، ولا ننس زوج موسى التي اختارت موسى (عليه السلام) لقوته وأمانته: "قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ" والتي سارت معه، وبنات سيدنا لوط (عليه السلام) اللواتي كن رمزًا للطهر في مجتمع خبيث، ولا ننسى أبدًا امرأة العزيز التي اعترفت بخطئها وأقرت به ولم تمتنع عن التوبة ولم تكابر، وبلقيس التي كانت مثالًا للحكمة والتي لولا حكمتها ما آمن مجتمع بالكامل، ولا ننسى زوجة أيوب الصابرة التي تدخل الله لحمايتها فقال: "وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ"، ولا ننسى السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) فيكفي أنه من رجحان عقلها ومن تمام حكمتها أنها آمنت بالنبي (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يُبعث فعندما جاءها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الغار بحالته التي كان عليها قالت له: "والله لا يخزيك الله أبدًا"، أي عقل هذا؟! وأخذته وذهبت به إلى ورقة بن نوفل، فكانت السند الأول في الوعظ وكانت السند الأول في الدعوة، وماذا فعلت السيدة خديجة بعد ذلك؟ كانت كل شيء حتى أغناه الله (عز وجل) بخديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) وحفظ لها النبي (صلى الله عليه وسلم) مكانتها وما إن سمع مقالة فيها أغضبته إلا أن قال: "والله ما أبدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ".
مؤكدًا أن المرأة القوية الفاهمة الحكيمة هي السند في الدعوة وهي الدعامة لهذا الدين والناشر لتلك القيم والمربي لتلك الفضائل والحفاظ لسياجها، ولولاها ما كان الوعظ يؤتي ثماره بأي حال من الأحوال، ولا ننسى أم المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما وأرضاهما اللتان بحبهما للنبي بارك الله لنا في تحلة الأيمان وفي كفارة الأيمان وأحكام كثيرة في القرآن جاءت ببركة أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها وأرضاها)، ولا ننسى السيدة خولة بنت ثعلبة (رضي الله عنها) منقذة الأسرة المسلمة فلولا شجاعتها وقوتها في مواجهة المشكلة كنا سنصاب بمشكلة كبيرة لا يستطيع أحد أن يفتي فيها، ونزل فيها قول الله تعالى: "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"، موجهًا رسالة فخار إلى الواعظات، فهن يحملن أعلى رسالة وأعظم دعوة، في ظل قيادة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
خالد الجنديالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خالد الجندى الدولة المصرية في عهد الرئيس شهدت نهضة رضی الله عنها خالد الجندی ولا ننسى عز وجل
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس السيسي يضع ملف إعمار غزة على رأس أولويات الدولة المصرية
كتب - نشأت علي:
أشاد النائب أحمد أبو زيد، عضو مجلس النواب، بالموقف التاريخي والثابت للرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية في القطاع.
وأوضح أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها مصر على كافة الأصعدة.
وقال النائب أحمد أبو زيد، إن الرئيس السيسي يضع ملف الإعمار في غزة على رأس أولويات الدولة المصرية، ويسعى جاهدًا لتأمين الموارد اللازمة لذلك، سواء من خلال الدعم العربي أو الشراكات الدولية، لضمان أن تظل غزة أرضًا لأهلها.
كما أثنى على دور الدبلوماسية المصرية التي تقف في قلب المواجهة، وترفض تمامًا فكرة تهجير الفلسطينيين، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وأضاف أن مصر تواصل دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال والحرية، وتسعى من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكد النائب أحمد أبو زيد، أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء تأكيدًا جديدًا على موقف مصر الثابت والصارم تجاه القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا:
الطقس الآن.. غطاء سحابي وأمطار على هذه المناطق
فرص عمل للتمريض براتب 1000 دولار شهريًا -تفاصيل
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد أبو زيد مجلس النواب الرئيس السيسي عبد الفتاح السيسي القضية الفلسطينية إعادة إعمار قطاع غزةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: "عربية النواب": قرار ترامب بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية تهديد مباشر للعدالة الدولية الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
برلماني: الرئيس السيسي يضع ملف إعمار غزة على رأس أولويات الدولة المصرية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
18 10 الرطوبة: 35% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك