حمل الرئيس الكيني، وليام روتو، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مسؤولية أزمة الديون في القارة الأفريقية، مطالبا بـ«نظام مالي عادل» للقارة التي تتكبد أعباء الفوائد أكثر من غيرها، وذلك خلال أعمال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الأفريقي، ومجموعاته الاقتصادية الإقليمية، التي انطلقت دورتها الخامسة، اليوم، في العاصمة الكينية، نيروبي.



وبدأت، فعاليات المؤتمر متعدد الأطراف، اليوم، تحت عنوان«تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية» بحضور 13 من الزعماء ورؤساء الحكومات وسط اهتمام بالغ بتنسيق الجهود لدفع التكامل القاري وتعزيز التحول الصناعى بهدف رفع القيمة المضافة الصناعية في اقتصادات القارة، إضافة للحفاظ على المسار الديموقراطي لدعم استقرار بلدانها ووضعها على المسارالتنموي.

أخبار متعلقة

نبض أفريقيا: تنزانيا تستعين بالمعادن لرفع ناتجها الإجمالي والتغيرات المناخية تؤرق كينيا

نبض إفريقيا: انعدام الأمن الغذائي إلى ذروة جديدة وسط الساحل.. 16 مليونًا يحتاجون مساعدات فورية

نبض أفريقيا: الوقود يثير أزمة فى نيجيريا.. و«مامادو» عاصمة بديلة لتنزانيا عقب 50 عامًا من الانتظار

وحضر القمة رؤساء مصر وليبيا والسنغال والجابون وجيبوتي ونيجيريا، وجنوب أفريقيا وسط تمثيل كلي للقارة في ظل وجود خمس بلدان أعضاء مكتب الاتحاد الأفريقى، و8 دول تشكل رؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية في عموم القارة.

وخلال الجلسة الافتتاحية المنعقدة بمقر الأمم المتحدة، في نيروبي، حث الرئيس الكيني، الذي يترأس أعمال المؤتمر بمشاركة رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس جزر القمر، غزالي عثماني، البلدان الأفريقية على حشد الجهود نحو عصر صناعي جديد لأفريقيا.

وحمل «روتو» صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مسؤولية أزمة الديون الأفريقية، داعيا إلى إلى الخروج بنظام مالي عادل للقارة، مؤكدا أن أزمة الديون المالية التي تعاني منها بلدان القارة ناتجة عن النظام المالي«غير العادل» الذي يميز بين بلدان شمال العالم وجنوبه، ويلزم إفريقيا بدفع فوائد أعلى من غيرها.

وطالب «روتو» بآلية تمويل عادلة يتساوى فيها الجميع مؤكدا أكثر من 60% من ميزانيات برامج القارة الأفريقية يمولها الشركاء، والمتطلبات الناتجة عن التحديات المناخية تجعل الاتحاد الأفريقي، مضطرا لإجراء العديد من التدخلات وحشد الموارد. وتابع الرئيس الكيني بأن لدينا طاقة متجددة وكمية تمكن القارة من المضي قدمًا نحو المستقبل الأخضر ووضع حلول لأزمة المناخ في العالم. ودعا ارئيس الكيني إلفى تدشين مؤسسة تمويل أفريقية قائلا:\«حان وقت تحرير الاتحاد الأفريقي من العوائق معربا عن أمله لبناء مؤسسات تمويل أفريقي وحشد الجهود لذلك.

من جهته، دعا الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، الزعماء الأفارقة إلى الحفاظ على المسار الديموقراطي، كركيزة لدفع المسار التنموي في القارة.

وبصفته، رئيس هيئة رؤساء دول وحكومات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، حذر تينوبو من خطورة التقلبات السياسية وانعدام الأمن في، لاسيما في ظل قضايا المناخ وغيرها من القضايا العالمية التي تعصف بالاقتصاالأفريقية.

وقال، محمد موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن المؤتمر معني بإطلاق«أجندة شاملة» للتعاون الفعال بين الاتحاد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والدول الأعضاء، لافتا إلى أنه الدورة الحالية ستركز على تنسيق الجهود لتسريع عملية التكامل، عبر تقسيم واضح للعمل والمهام وذلك لدفع التعاون بما يتماشى مع مبدأ الميزات النسبية لتحقيق التكامل القاري.

ولفت «فقي» إلى أن الدورة معنية بتحديد مجالات التعاون وإنشاء آلياتى تكامل على المستوىة الإقليمي والقاري والعالمي، في كل قطاع أو قطاع فرعي، وذلك عبر مواءمة سياسات الاتحاد الأفريقي وتوجيه المجموعات الاقتصادية الإقليمية للبرامج ذات الأولوية والموارد اللازمة لتنفيذ هذه البرامج ثم مراجعة أثر هذه البرامج في تحسين حياة الشعوب الأفريقية، إضافة إلى تقييم حالة تنفيذ القرارات والصكوك القانونية المتعلقة بالعلاقات بين الاتحاد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والدول الإقليمية.

ويهدف المؤتمر النظر في ميزانية الاتحاد الأفريقي للعام المقبل 2024 وإقرارها وتقييم تنفيذ قرارات الاتحاد واعتماد قرارات جديدة بشأن القضايا الموضوعية التي تشغل القارة.

ويضمن جدول أعمال أول المؤتمر جلسة تحت حول «البيئة والتغيرات المناخية والاقتصاد الأزرق: تحديات وفرص التكامل الإفريقى، تلتها جلسة حول الوساطة الإفريقية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ترأسها رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، وجلسة حول حالة الاندماج في أفريقيا، قدم خلالها المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي، محمد يوسف، تقريرا تفصيليا حول وضع منطقة التجارة الحرة القارية بين المحرز والمأمول، وجلسة حول تعزيز التكامل عبر تضافر الجهود بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية، وجلسة حول خصوصية الدول الأفريقية الجزرية وتحديات الأمن البحري للجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا وكذلك الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

وتشمل أجندة المؤتم التنسيقى نصف السنوى للاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإفريقية جلسة حول مبادرة بنك التنمية الإفريقى، يتحدث فيها رئيس البنك أكينومى أديسينا حول مبادرات البنك التنموية بالقارة الإفريقية.

وتشارك مصر في أعمال القمة التنسيقية الخامسة لمنتصف العام للاتحاد الإفريقى والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقى، إذ تطرح عداد الخطة العشرية الثانية لأجندة التنمية الاقتصادية للنيباد 2024 – 2034، عبر محوري دفع وتمويل البنية التحتية وتمويلها بالقار الربط بين الدول الأفريقية عبر توفير فرص عمل لشبابها الذين يمثلون ما نسبته ٦٠٪؜ من إجمالي عدد السكان .

وتهتم القارة مؤخرا بآليات التحول الصناعى وسبل زيادة القيمة المضافة الصناعية في الاقتصاديات الأفريقية باعتبارها أولوية خلال رئاسة مصر للنيباد.

ومن المتوقع أن يلقي الرئيس السيسي، الذي وصل إلى نيروبي أمس الأول السبت، خطابًا يقدم فيه خارطة طريق مصر الطموحة لمدة عامين بصفته الرئيس الحالي للجنة التوجيهية لوكالة التنمية الأفريقية «نيباد»، وذلك قبل أن تحدث رئيس جزر القمر ورئيس الاتحاد الإفريقى غزالى عثمانى في الجلسة الختامية لإعلان التوصيات النهائية الصادرة عن الاجتماع التنسيقى.

الرئيس الكيني وليام روتو المؤتمر التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الأفريقي ومجموعاته الاقتصادية الإقليمية نيروبي العاصمة الكينية نيروبي أزمة الديون الأفريقية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الرئيس الكيني نيروبي العاصمة الكينية نيروبي الاتحاد الأفریقی الرئیس الکینی

إقرأ أيضاً:

«الصحة»: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين بمنظمة تنمية الاتحاد الأفريقي

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اختيار الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «ڤاكسيرا» من قبل منظمة تنمية الاتحاد الأفريقي، لإجراء عملية تفتيش تجريبي لتدريب العاملين بالمنظمة.

الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات

يأتي ذلك في إطار التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «ڤاكسيرا»، ومنظمة تنمية الاتحاد الأفريقي، من خلال برنامج التنسيق التنظيمي للأدوية في أفريقيا، التابع للوكالة الأفريقية للأدوية (AMA).

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن منظمة تنمية الاتحاد الأفريقي وقع اختيارها على الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «ڤاكسيرا» نظرا لالتزامها الشديد بمعايير الجودة، وامتثال الشركة لمتطلبات القارة الأفريقية من الأمصال واللقاحات.

تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية

وأشار «عبدالغفار» إلى أن هذا التعاون يهدف إلى تدريب العاملين بالمنظمة على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية والبيولوجية لتلبية متطلبات التصنيع الجيد واختبار المبادئ التوجيهية والإجراءات التي وضعتها المنظمة الأفريقية للأدوية، لضمان فعاليتها وملائمتها للتطبيق في القارة الأفريقية، انطلاقا من حرص الدول المصرية على بناء القدرات التنظيمية في القارة.

ومن جانبه، قال الدكتور شريف الفيل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا»، إن الوفد تفقد مناطق التصنيع والرقابة على الإنتاج، واطلع على وثائق الجودة الخاصة بمنتجات الشركة، حيث أشاد الوفد بمنظومة التصنيع داخل شركة ڤاكسيرا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض اللقاحات، والأمصال الحيوية.

مقالات مشابهة

  • كواليس اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي للخماسي الحديث
  • «الصحة»: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين بمنظمة تنمية الاتحاد الأفريقي
  • الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين بمنظمة تنمية الاتحاد الأفريقي على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية والبيولوجية
  • رضا فرحات: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي تتويج لسياسة مصر بعد 30 يونيو
  • صندوق النقد: أميركا بحاجة للتعامل مع ارتفاع الديون
  • صندوق النقد: أميركا بحاجة للتعامل مع ارتفاع الديون رغم النمو القوي
  • صندوق النقد الدولي: الدين العام الأمريكي يشكل خطرا على الاقتصاد العالمي
  • رئيس البرلمان العربي: التكامل العربي الأفريقي أولوية ملحة في عصر التكتلات الاقتصادية العالمية
  • العسومي: التكامل العربي الإفريقي بات أولوية ملحة في عصر التكتلات الاقتصادية العالمية
  • صندوق النقد الدولي يقر بتمويل 12.8 مليون دولار للرأس الأخضر