الجزيرة:
2024-07-05@23:31:25 GMT

كيف تحافظ مدينة يابانية صغيرة على عتمة سمائها؟

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

كيف تحافظ مدينة يابانية صغيرة على عتمة سمائها؟

بسبب ما آل إليه النمط المعيشي الحديث في الإضاءة الاصطناعية غير المحكمة، نتجت ظاهرة التلوث الضوئي الذي غزا سماء المدن وحجب لألأة النجوم عن ساكني الأرض، ولا تقف مساوئ التلوث الضوئي عند هذا الحد، بل يتجاوز تأثيره على حياة الإنسان وسلامته، وكذلك بقيّة الكائنات الحيّة بما يتعلّق بساعتها البيولوجية وهجرتها.

وسعيا من عدة منظمات دولية مثل الاتحاد الفلكي الدولي والاتحاد الأميركي، في إيجاد الحلول اللازمة، أوجد سكان يابانيون لأنفسهم حلا فريدا جاعلين مدينتهم النائية شمعة أمل مطفأة في وسط نور خانق.

ففي مدينة بيسي في الجانب الجنوبي الغربي من محافظة أوكاياما اليابانية، حيث تعد موطنا للعديد من مراكز المراقبة الفلكية والرصد، بما في ذلك مرصد بيسي الفلكي الذي يبلغ حجمه 40 بوصة والذي يعمل على مدار العام، ونظرا للحاجة الملحة للحفاظ على سماء المدينة من أيّ تلوث ضوئي، فإنّ السكان المحليين ما زالوا يحتفظون بتقاليد تمنعهم من العبث في سماء مدينتهم.

فسنت المدينة في عام 1989 قوانين صارمة بما يتعلق بالتلوث الضوئي، وهو ما يجعلها أول إدارة محلية في البلاد تمرر مثل هذه القوانين، وقد نص التعاون بين إدارة المدينة والمرصد مع شركة باناسونيك على إنشاء منطقة مظلمة صديقة للسماء، على أن تستبدل جميع الإضاءات العامة في المدينة بمصابيح "إل إي دي" بدرجة حرارة 3000 كلفن أو أقل.

مقياس بورتل هو معيار يُستخدم لتقييم مستوى التلوث الضوئي في السماء (مواقع إلكترونية) شبح التلوث

وعلى الرغم من حفاظ سكان المدينة على تقاليدهم، فإنّهم ما زالوا يواجهون شبح التلوث الضوئي القادم من المدن الأخرى في المنطقة، فإنارة المصابيح شديدة السطوع وذات درجات حرارة مرتفعة ما زالت قيد الاستخدام في البلدات المجاورة.

ويعمل عالما الفلك اليابانيان ريوسوكي إيتوه وسيوتا ماينو معا لمراقبة مدى تأثر الرؤية في مرصد بيسي على مدار السنوات الماضية ما بين عامي 2006 و2023، واستخدم العالمان جهازا مجهزا خصيصا لقياس سطوع السماء للحصول على قيمة فوتومترية لسطوع السماء.

وأظهرت النتائج أنّ مدينة بيسي كانت تحتل مستوى سطوع على مقياس بورتل من المجموعة الرابعة، ومقياس بورتل هو معيار يُستخدم لتقييم مستوى التلوث الضوئي في السماء، وهذا يعني أنّ المدينة تقع ضمن المناطق الريفية ظاهريا وفقا للمقياس، وذلك يعد مؤشرا واضحا إلى مدى فعالية استخدام المصابيح "إل إي دي" ذات درجات حرارة لونية أقل كبديل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مدينة الجمالية بالدقهلية تشكو الإهمال

حالة من الغضب تسيطر علي أهالي مدينة الجمالية  بالدقهلية، بعد الحالة المتردية التي وصلت إليها المدينة من انتشار القمامة، في جميع شوارعها التي تئن من كثرة الحفَر والأتربة بها، وكذلك الإشغالات، فقد  أصبحت مشكلة ليس لها حلول فلا مكان إلا للفوضى والعشوائية وإلزام، كما أن فوضى استيلاء أصحاب المحلات التجارية  والباعة الجائلين على الأرصفة  وامتداد المقاهى التى تنشر كراسيها على الرصيف، أصبحت مشاهد يومية دائمة وسائقو السيارات اتخذوا من المناطق الحيوية  مكانا لتحميل الركاب والباعة اتخذوا من الشوارع والميادين مكانا لعرض بضائعهم مما أدى إلى اختناقات مرورية وتكدس بالشوارع تخطى كل الحدود، ناهيك عن انتشار بلطجة وعشوائية «التوكتوك»، بالإضافة إلي  تهالك أجزاء من الكوبرى الرئيسى، والذى يربط بين الحى الأول والثانى بمدينة الجمالية .

وأكد أحمد إبراهيم الزين، وجود حالة من  الفوضى،  والتكدس المرورى والانتشار الواسع لمركبات التوك توك  والباعة الجائلين فضلا عن غياب الرقابة المرورية وشرطة المرافق بالمدينة.

وأضاف الزين، لقد أصبحت الإشغالات والفوضى وبلطجة  وفساد البائعين الجائلين، سمة مميزة لمدينة الجمالية   ورغم تقديم شكاوى واستغاثات عديدة للمسئولين بالمحافظة  ولكن لاحياة لمن تنادي. 

وأوضح رئيس المدينة، وشرطة المرافق مطالبين، بإزالة الإشغالات ورفع القمامة بشوارع المدينة  وأردف أيام السوق الرئيسى للمدينة، بيبقى فيه مهازل مفيش مكان لقدم وحال وقوف أى شخص أمام فرش أحد البائعين الجائلين سهل جدا التعدى عليه، وكأنه يملك المكان، وللعلم فقد سئمنا لعبة القط والفار التى تمارسها رئاسة المدينة  والمرافق مع البائعين وأصحاب المحلات الموجودة بالمنطقة.

وتابع خالد رفعت الدواخلى، أحد أهالى المدينة، أن كوبرى الجمالية الذى يربط بين الحى الأول والحى الثانى بمدينة الجمالية، قد تعرض منذ فترة طويلة، لشروخ وتصدع بسبب تآكل الأرضيات، وهبوط الفواصل بسبب تسرب الرطوبة إلى داخل الخرسانة المسلحة، مما تسبب فى حدوث صدأ حديد التسليح المُكون للكوبرى، وتآكله مع مرور الزمن ، وذلك علي مسمع ومرأي من المسئولين. 

وأشار إلى أن الأمر ينذر بحدوث كارثة ومن المفترض أن يتدخل  المسئولون فورا لإيجاد حل لهذا  الكوبرى، إما بإجراء عملية الإحلال والتجديد، أو بإنشاء كوبرى آخر.

وإشتكى ربيع راشد من عدم وجود  شبكة خطوط للتليفون الأرضي بمناطق متفرقة بمدينة الجمالية، مطالبين بمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده المدينة وتلبية طلبات المواطنين  المقدمة منذ سنوات للحصول على خط تليفون أرضي، مؤكدا أن الحجة لدى مسؤولي سنترالات الدقهلية  عدم وجود شبكة أرضية بهذه المناطق.

وأشار راشد، إلى أن أشهر المناطق المحرومة من خدمة التليفون الأرضي منطقة الهيش، حيث تخلو المنطقة من أي خطوط أرضية. 

وأضاف راشد، أن تلك المشكلة تتسبب فى أزمة كبرى خاصة بالنسبة للأولاد فى المرجلة الدراسية، والتى تعتمد بشكل كامل على الإنترنت، مؤكدا توجهه عدة مرات إلى السنترال التابع له على مدار 7 أشهر لتقديم طلبات بتركيب الخط الأرضى حرصا على مستقبل أولاده الدراسى، ولكن لم يتلق استجابة من قبل السنترال.

وطالب رزق محمد المناوى من أهالى المدينة، بحل مشكلة تكدسً المواطنين  أمام أفران الخبز منذ صلاة الفجر يوميًا، نظرًا لقلة عدد المخابز مقارنة بارتفاع عدد السكان، وهو ما يدفع أصحاب المخابز للعمل فترة قصيرة وسط غياب تام من رقابة مديرية التموين بالدقهلية .

وأشار إلى أنه برغم تأكيد مسئولى  التموين أن حجم رغيف العيش لا يمكن المساس به، إلا أننا نلاحظ التلاعب في الحجم والكمية، وهو ما يتسبب في معاناة المواطنين ما بين الزحام من ناحية وصغر حجم الرغيف من ناحية أخرى.

وناشد الحكومة بإعادة النظر في احتياجات مدينة الجمالية من عدد المخابز وحصص الدقيق لكل مخبز، حتى يتم القضاء على الزحام ومعاناة المواطنين يوميًا.

وكشف المنياوى، عن وجود آلية غير صالحة يتبعها أصحاب المخابز حيث يقوم بعضها بخصم رغيف مقابل الكيس، فهناك أزمة في حصول المواطن على رغيف عيش مطابق للمواصفات وبسعره الحقيقي قبل الارتفاع، وذلك بسبب تقاعس  المسئولين وعدم رقابتهم على أصحاب المخابز ممن يقومون بخبز نصف الحصة والنصف الآخر يتم بيعه لأصحاب المواشي دون رقابة، مُطالبا المسئولين عن  التموين، والمحليات ، بالرقابة المشددة على  المخابز لوصول الدعم إلى مستحقيه وعدم تحكم أصحاب المخابز في قوت المواطنين البسطاء. 

مقالات مشابهة

  • منذ الرومان.. مدينة تونسية تحافظ على فن الفسيفساء
  • صور.. الانتهاء من تطوير الطريق الرئيسي في مدينة نويبع
  • طوكيو تحتج على اعتداء جندي أمريكي على فتاة يابانية جنسيا
  • رغم درجة الغليان.. مدينة عربية تستقبل فصل الخريف «في عز الصيف»
  • مدينة الجمالية بالدقهلية تشكو الإهمال
  • «الأرصاد»: الأحساء والدمام الأعلى حرارة بـ45 درجة.. والسودة الأدنى
  • 4 شهداء وإصابة خطيرة خلال عدوان الاحتلال على مدينة جنين
  • هل مدينة أطلانتس المفقودة حقيقة أم من وحي الخيال؟
  • الاحتلال يقتحم مدينة قلقيلية فجر اليوم الخميس
  • أمسية غنائية موسيقية على مسرح القباني بدمشق