الحرة:
2025-01-22@11:10:46 GMT

فقيدان آخران للصحافة في غزة.. الدحدوح يفجع بوفاة نجله

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

فقيدان آخران للصحافة في غزة.. الدحدوح يفجع بوفاة نجله

قتلت غارة جوية إسرائيلية، على ما يبدو، الأحد، صحفيين فلسطينيين في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أحدهما متعاون مع وكالة فرانس برس، والثاني نجل مدير مكتب قناة "الجزيرة" في القطاع، وائل الدحدوح، الذي فقد زوجته وطفلين آخرين وحفيده، وكاد أن يلقى حتفه هو نفسه، في وقت سابق من الحرب. 

وواصل الدحدوح تقديم التقارير عن القتال بين إسرائيل وحماس، رغم أنها تسببت في خسائر فادحة في عائلته، وبات رمزا للعديد من المخاطر التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون، الذين قُتل العشرات منهم أثناء تغطيتهم للصراع.

 

وقُتل حمزة الدحدوح، الذي كان يعمل أيضا في "قناة الجزيرة"، ومصطفى ثريا، وهو صحفي متعاون مع وكالة "فرانس برس"، بعدما أصابت غارة سيارتهما بينما كانا يستقلانها من خان يونس إلى مدينة رفح الجنوبية، وفقًا للمكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها حركة حماس.

وقال عامر أبو عمرو، المصور الصحفي، في منشور على فيسبوك، إنه نجا هو وصحفي آخر من الغارة.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

وفي حديثه لقناة "الجزيرة" بعد دفن ابنه، تعهد الدحدوح بمواصلة تقديم التقارير عن الحرب.

وقال: "على العالم أجمع أن ينظر إلى ما يحدث هنا في قطاع غزة. ما يحدث ظلم كبير للأشخاص العزل والمدنيين. وهذا أيضًا غير عادل بالنسبة لنا كصحفيين". 

السيارة التي كان يستقلها الصحفيان القتيلان

ودانت شبكة الجزيرة الإعلامية "اغتيال" و"استهداف" الصحفيين الفلسطينيين.

وقالت، في بيان إنها تدين بشدة إقدام القوات الإسرائيلية باستهداف سيارة فريق من الصحفيين الفلسطينيين صباح الأحد شمال رفح بقطاع غزة، متهمة إسرائيل بـ"انتهاك مبادئ حرية الصحافة وتقويض الحق في الحياة".

وكان الدحدوح يقوم بتغطية الهجوم في أواخر أكتوبر أول حين تلقى أنباء عن مقتل زوجته وابنته وابنه الآخر في غارة جوية إسرائيلية. وتوفي حفيده، الذي أصيب في نفس الغارة، بعد ساعات.

وبثت القناة القطرية في وقت لاحق لقطات له وهو يبكي على جثة ابنه، بينما كان لا يزال يرتدي سترته الصحفية الزرقاء.

وفي ديسمبر، أدت غارة إسرائيلية على مدرسة في خان يونس إلى إصابة الدحدوح ومصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة.

وتمكن الدحدوح من الركض طلبا للمساعدة، لكن أبو دقة نزف حتى الموت بعد ساعات حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليه بسبب انسداد الطرق، بحسب الجزيرة.

وتقول لجنة حماية الصحفيين إن ما لا يقل عن 70 مراسلا فلسطينيا، بالإضافة إلى أربعة مراسلين إسرائيليين وثلاثة لبنانيين، قتلوا منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر إلى اندلاع الحرب في غزة وتصعيد القتال على طول حدود إسرائيل مع لبنان.

قُتل أكثر من 22800 فلسطيني في الحرب، معظمهم من النساء والقاصرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تحكمها حماس، التي لا تفرق بين وفيات المدنيين والمقاتلين. وقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في إسرائيل خلال الهجوم الأولي الذي شنته حماس.

وتنفي إسرائيل استهداف الصحفيين وتقول إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب إيذاء المدنيين، وتلقي باللوم في ارتفاع عدد القتلى على حماس، إذ تقول إن الحركة تقاتل في مناطق حضرية مكتظة بالسكان.

وفر حوالي 85 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، ولجأ معظمهم إلى المناطق الآمنة التي حددتها إسرائيل في جنوب غزة. لكن إسرائيل تنفذ أيضًا ضربات منتظمة في تلك المناطق، مما دفع العديد من الفلسطينيين إلى الشعور بأنه لا يوجد مكان آمن في المنطقة المحاصرة.

ولعب الصحفيون الفلسطينيون دورا أساسيا في تغطية الصراع لوسائل الإعلام المحلية والدولية، رغم أن العديد منهم فقدوا أحباءهم واضطروا إلى الفرار من منازلهم بسبب القتال.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس

شددت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على أن أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه الرئيس في العدوان على قطاع غزة، وهو تدمير حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فقد أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأنصاره اليمينيين الذين كانوا يطمحون إلى "النصر الكامل"، أن الهدف سيتحقق في وقت لاحق.

ورغم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أشارت الصحيفة إلى أن هناك "خيبة أمل وإحباط" في الجانب الإسرائيلي بشأن تطورات الحرب في غزة، إذ قال يولي إدلشتاين، وهو عضو بارز في حزب "الليكود"، إن "حماس في غزة تعرضت لضربة شديدة ولكنها لم تنكسر".

كما نقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي، إيال بيريلوفيتش، قوله إن "أهم شيء بالنسبة لهم (حماس) هو البقاء ككيان سياسي. وإذا تمكنوا من القيام بذلك، فإنهم ربما يحاولون إعادة تأسيس أنفسهم ككيان عسكري يتمتع بأفراد معززين".

في السياق ذاته، تطرقت الصحيفة إلى تأثير اتفاق وقف إطلاق النار على مكانة حماس، حيث من المحتمل أن يؤدي إلى تعزيز قوتها، رغم استبعادها من أي حكومة محلية مستقبلية. و

أكدت الصحيفة أن حماس لا تزال تتمتع بجذور عميقة ودعم مستمر في مجتمع غزة، رغم ردود الفعل من بعض الفلسطينيين تجاه الحرب التي تسببت فيها.


من جهة أخرى، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اللوم على بعضهما البعض، في ظل الفشل المتكرر في القضاء على حماس. وقال التقرير إن كبار الشخصيات العسكرية في إسرائيل يشتكون من غياب خطة واضحة لإيجاد بديل إداري لقطاع غزة بعد انهيار سلطة حماس.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو كان قد أمر مرارا بتوجيه الجيش لإنهاء مهمة تدمير حماس، مع التأكيد على أن الخطط السياسية المتعلقة بغزة هي مسألة “وقت لاحق”.

وزعم التقرير  أن "إسرائيل قد حققت بعض الإنجازات الاستراتيجية، مثل تقوية الردع الإسرائيلي وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود، رغم خيبة الأمل من نتائج الحرب الحالية في قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • كيف نجت حماس من عام الحرب ضد إسرائيل؟
  • ​صحيفة: "مستقبل حماس" يتحول إلى هاجس في إسرائيل
  • WSJ: إسرائيل لم تحقق هدفها الرئيس من الحرب.. لا تهديد لمكانة حماس في غزة
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماس
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدفه الرئيس من الحرب.. وهو تدمير حماس
  • كيف كان سيغطي وائل الدحدوح وقف الحرب في غزة لو كان في الميدان؟
  • "الصحفيين" تخاطب الجهات المختصة بتوصيات المؤتمر العام السادس
  • «الصحفيين» تخاطب الجهات المختصة بتوصيات المؤتمر العام السادس وتدعو للعمل المشترك لتنفيذها