إعداد الأطفال قبل التطعيم يجنبهم صدمات القلق والخوف
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أبوظبي: شيخة النقبي
حددت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إرشادات لأولياء الأمور لإعداد الأطفال قبل الحصول على التطعيم، وذلك لتفادي صدمات القلق والخوف.
وأوضحت أن تلك الإرشادات تتمثل في بدء الحديث مع الطفل والتأكد من معرفة كافة المخاوف التي يشعر بها، لأنه من المحتمل أن يكون قد سمع الكثير عن عملية التطعيم، كما يجب إخبار الطفل أن والديه سيكونان معه في عيادة الطبيب أو المدرسة، وأن هناك معلماً وأصدقاء سيكونون بجانبه، ولن يكون بمفرده.
ولفتت إلى ضرورة مساعدة الطفل على التعامل مع اللقاحات على أنها شيء جيد يحافظ على صحته، كما يجب مشاركة الطفل وتقبل أي مخاوف قد تكون لديه، حيث تسببت فترة ما بعد الجائحة والمعلومات الخاطئة ذات الصلة التي يتم تداولها، في حالة من القلق وعدم اليقين لدى الجميع.
وأكدت الهيئة، أنه يجب على الوالدين أن يكونا صريحين مع الطفل وتحديد التوقعات، والتوضيح له أن الجرعات يمكن أن تتسبب في وخزه ولكن لمدة قصيرة، ويجب استخدام لغة بسيطة ومناسبة لعمر الطفل، واختيار أوصاف مثل الوخز بدلًا من الألم، والتوضيح له عن أي آثار جانبية محتملة، كما أنه أثناء مناقشة عملية التطعيم مع الطفل، تجب قراءة القصص والكتب الإيجابية عن الأطفال الذين يتلقون اللقاحات، وإشراك أفراد الأسرة الآخرين، وخاصة الأشقاء الأكبر سناً لدعم الطفل المراد تطعيمه.
وأشارت الهيئة إلى وجود إجراءات لتحضير الطفل المراد تطعيمه، وهي التحدث معه حول عملية التطعيم وتقديم معلومات تتناسب مع عمره، وإلباسه الملابس التي يسهل خلعها أو ذات الأكمام القصيرة، وحزم لعبة أو كتابه المفضل أو غطائه المفضل لتهدئته أثناء تلقي التطعيم، ومنحه الوقت للاستعداد وعدم التعجل حتى لا يشعر بالتوتر والقلق، وإذ كان أكثر من طفل سيتلقون التطعيم يجب التخطيط لوجود شخص بالغ آخر لطمأنة كل طفل خلال عملية التطعيم.
كما يجب القيام بنشاط إيجابي بعد زيارة الطبيب، مثل الخروج لتناول الغداء مع الطفل، حيث سيساعد ذلك على جعل مثل هذه الزيارات تجربة إيجابية، ويفضل أن يستحم قبل تلقي التطعيم، لتجنب ملامسة الماء للمنطقة الملقحة، وينصح بعدم إعطاء الطفل دواء خافضاً للحرارة مثل الباراسيتامول، قبل تلقي اللقاح، قد يقوم بعض الوالدين بهذا الإجراء لمنع حدوث الحمى وتقليل الألم، ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن هذه العملية قد تقلل من استجابة الجسم للقاح، ويجب استخدام دواء خافض للحرارة فقط إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل بعد تلقي اللقاح.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الأطفال مع الطفل
إقرأ أيضاً:
رسالة أستاذ طب نفسي للوالدين: لا عقاب للطفل دون توضيح السبب المباشر
أكد الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن الأساليب التربوية تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الأطفال وتوجهاتهم في المستقبل، مشيرًا إلى أهمية أن تكون العلاقة بين الوالدين وأبنائهم قائمة على الفهم والتفاهم بدلاً من اللجوء إلى الأساليب القسرية أو الإهمال.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه عندما يتم معاقبة الطفل، يجب على الأهل توضيح سبب العقاب بشكل مباشر، وذلك من أجل أن يرتبط العقاب بالقيمة التي يريد الأهل ترسيخها في ذهن الطفل، على سبيل المثال، إذا كان الطفل لا يريد النوم في وقت معين، يمكن للأب أو الأم أن يوضحوا له أنه من الأفضل النوم بسبب المدرسة في اليوم التالي، وبالتالي، يتعلم الطفل قيمة الالتزام بالوقت.
فهم محدود لأساليب التربيةوأشار إلى أنه في بعض الأحيان يكون لدى الأمهات والآباء فهم محدود للأساليب التربوية، وبالتالي قد يحتاجون إلى دورات تدريبية للتعامل مع أبنائهم، لافتا إلى أنه إنه لا عيب في أن يتعلم الوالدان كيفية تربية الأطفال بشكل أفضل، سواء من خلال الدورات التدريبية أو من خلال الكتب المتوفرة التي تقدم نصائح في هذا المجال.
لا تتجاهل سؤال طفلكوأوضح أن بعض الآباء يتجاهلون أسئلة أبنائهم ويشعرون بالإحراج عندما يسألون عن مواضيع وجودية مثل «من أين جئت؟» أو «أين الله؟»، معتبراً أن هذا السلوك يؤدي إلى تشويش في ذهن الطفل وعدم فهمه للعالم من حوله، مؤكدا أن إجابة هذه الأسئلة بشكل مناسب يعزز من قدرة الطفل على التفكير السليم وفهم الحياة.
وأضاف أن التفرقة بين الأبناء تسبب مشاعر قد تتسبب في نزعات انتقامية قد تظهر في المستقبل، حيث يحاول الطفل الحصول على انتباه المجتمع من خلال نماذج سلطة أخرى مثل الشرطة أو المعلمين أو المديرين.
وأكد على أهمية التسامح، المودة، الرحمة، والإيثار، في تربية الأطفال، مشيرًا إلى أن وجود تفاهم بين الوالدين فيما يتعلق بأساليب التربية يعد أساسًا للنجاح في تربية الأبناء، لافتا إلى أنه عند تربية الأطفال، يجب على الأم والأب أن يتفقا على الأساليب الموحدة ويعملان معًا كفريق لتحقيق التوازن في المعاملة مع الأبناء.