يسلط تحليل الصحفي بيتر بينارت، الضوء على استراتيجية مثيرة للجدل يدرسها بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية تنطوي على تهجير أهل غزة. 

يشير بينارت، وهو كاتب في السياسة الخارجية الأمريكية، الى افتقار إسرائيل لاستراتيجية واضحة للتعامل مع غزة، مع التركيز على الإطاحة بحماس. 

ومع ذلك، تشير الدلائل الأخيرة إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين لديهم تفضيل لمستقبل غزة يتجاوز مجرد الإطاحة بحماس من السلطة.

يبدو أن هذه الاستراتيجية، كما يوضح بينارت، مناسبة لنوع الحرب التي تشنها إسرائيل، والتي تهدف لجعل غزة غير صالحة للعيش إلى حد كبير. علاوة على ذلك، هناك عدد متزايد من المسؤولين الإسرائيليين الذين يعبرون عن رغبتهم ليس فقط في إزالة حماس، بل وأيضاً في مغادرة سكان غزة المنطقة طوعاً.

وتم إطلاق الدعوات لنقل السكان حتى قبل حالة الدمار الحالية في غزة. وتم التعبير عن مقترحات لنقل سكان غزة بشكل دائم ودعم الهجرة الطوعية لعرب غزة إلى بلدان مختلفة من قبل المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك وزارة الاستخبارات ووزير المالية بتسلئيل سموتريش.

يشير بينارت إلى تقارير من صحيفة "يسرائيل هيوم"، تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كلف أحد أقرب المقربين منه بوضع خطة لتقليل عدد السكان في غزة. ويُزعم أن هذه الخطة تتضمن حث دول مجاورة على قبول مئات الآلاف من اللاجئين الغزيين.

في حين قلل بعض المسؤولين الإسرائيليين من أهمية هذه التقارير، فإن التصريحات والتطورات الأخيرة تشير إلى حدوث تحول في السياسة. أصبح الحديث عن مغادرة الفلسطينيين من غزة أكثر وضوحاً، مع وجود مؤشرات على أن إعادة التوطين الطوعي أصبحت سياسة رسمية رئيسية للحكومة الإسرائيلية.

وأصبح التأثير على أرض الواقع واضحا بالفعل، حيث أفادت الأمم المتحدة بأن ما يقرب من 85% من سكان غزة قد نزحوا.

إن أزمة السكن حادة، حيث تعرض ما يقرب من 70 بالمائة من المساكن في غزة للضرر أو الدمار. وأودى الصراع بحياة أكثر من 22,000 من سكان غزة، ويلوح خطر المجاعة في الأفق بالنسبة لأكثر من 90 بالمائة من السكان.

يثير بينارت مخاوف بشأن الطبيعة الطويلة للصراع، حيث أشار رئيس الوزراء نتنياهو إلى أنه قد يستمر لعدة أشهر أخرى، إن لم يكن لسنوات. ويحذر الصحفي من احتمال استمرار الكارثة الإنسانية، مما يضغط على الدول المجاورة للنظر في السماح لسكان غزة بالدخول، على الرغم من المعارضة الحالية.

وبينما أعربت مصر وإدارة بايدن عن معارضتهما لنقل سكان غزة، يشير بينارت إلى أن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية يعتقدون أن الأمر عرضة للضغوط. يضيف السياق التاريخي خلفية تقشعر لها الأبدان، حيث يشعر الفلسطينيون في غزة بالقلق من المغادرة بسبب احتمال عدم سماح إسرائيل بعودتهم، وهو ما يذكرنا بعمليات التهجير الجماعي السابقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسؤولین الإسرائیلیین سکان غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يحذر سكان بيروت بالإخلاء في الضاحية الجنوبية

وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي انذار بالاخلالء لسكان مبنيين في الضاحية الجنوبية ببيروت، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة الجيش الإسرائيلي.

ياتي هذا التحذير المخالف للقانون دوليا  مع قصف مدفعي إسرائيلي على محيط بلدتي شمع ومجدل زون في جنوب لبنان و غارة إسرائيلية على محيط بلدة ديرقانون رأس العين في جنوب لبنان.

وشن الاحتلال غارتان إسرائيليتان على بلدة لبايا في منطقة البقاع الغربي في شرق لبنان

فيما إطلاق صفارات الإنذار مجددا في نهاريا وبلدات بالجليل خشية تسلل مسيرة معادية.

مقالات مشابهة

  • الأردن وقطر يؤكدان ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة ولبنان
  • خلال استقبال نظيره القطري.. وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة ولبنان  
  • «الإغاثة الطبية بغزة»: إسرائيل دمرت كل شيء وتحاصر السكان بالتجويع
  • الإغاثة الطبية الفلسطينية: الاحتلال دمر كل البنية التحتية ويحاصر السكان بالتجويع
  • «الإغاثة الطبية بغزة»: إسرائيل دمرت شمال غزة وتحاصر السكان بالتجويع
  • «الإغاثة الطبية» بغزة: إسرائيل دمرت كل شيء في شمال القطاع وتحاصر السكان بالتجويع
  • "هآرتس": ثلث قتلى الحرب الإسرائيليين من قوات الاحتياط
  • 15 قرية.. الاحتلال يطالب مجددًا سكان ضاحية بيروت بإخلاء منازلهم فورًا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تواصل الدفع نحو الاستيطان والسيطرة على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحذر سكان بيروت بالإخلاء في الضاحية الجنوبية