مناطق اقتصادية جديدة في سلطنة عمان.. على ماذا تعوّل مسقط؟
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
مسقط- أصدر سلطان عُمان هيثم بن طارق مرسوما سلطانيا يقضي بإنشاء مدينة خزائن الاقتصادية في محافظة جنوب الباطنة، وتخضع المدينة لإشراف الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وتُنشئ منطقتين حرتين في مدينة خزائن الاقتصادية، وتكون شركة عُمان اللوجستية (ش. م. م) هي الجهة المشغلة لمدينة خزائن الاقتصادية والمنطقتين الحرتين القائمتين فيها، فيما تكون شركة مدينة خزائن الاقتصادية (ش.
وفي تصريح للجزيرة نت قالت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة شمسة الشيبانية إن المناطق الاقتصادية الجديدة تأتي لتكملة إرساء الأعمدة الأساسية في الاقتصاد المحلي، حيث تساهم بشكل فعال في استقطاب الاستثمارات الخارجية وازدهار المشروعات المحلية بعرضها في أسواق خارجية جديدة.
صورة لمدينة خزائن الاقتصادية (وكالة الأنباء العُمانية)وتتمتع هذه المناطق الجديدة بمواقع إستراتيجية تدعم المستثمرين بامتيازات وحوافز وتسهيلات لتوفير الفرص الاستثمارية المفتوحة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية، والتي ستسهم في تحقيق التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية وتعظيم القيمة المضافة عن طريق تطوير سلاسل التصنيع للمواد الخام.
ويعوّل على المناطق الاقتصادية الجديدة لتعزيز الإمكانيات التجارية في السلطنة، وتوفير بنية أساسية متقدمة لنقل البضائع داخل السلطنة وخارجها.
محطة لوجستية بموقع إستراتيجي متميزوبشأن دور الموقع الإستراتيجي لسلطنة عمان في هذه المناطق الاقتصادية الجديدة، قال الأكاديمي والمحلل الاقتصادي الدكتور محمد الوردي إن السلطنة تتمتع بموقع إستراتيجي على بوابة الخليج حيث يطل مضيق هرمز وخطوط التجارة العالمية على المحيط الهندي، مضيفا أن الموقع الإستراتيجي للسلطنة سيساهم في تسريع حركة السلع والخدمات المنتجة في هاتين المنطقتين الحرتين.
وتتمتع المناطق الاقتصادية الجديدة بتسهيلات وخدمات للمنافسة على جذب الاستثمارات من كافة الأسواق الخارجية، ويشكل الموقع الجغرافي والإستراتيجي الذي تمتلكه هذه المناطق عامل قوة وجذب اقتصادي.
ميناء خزائن البري (وكالة الأنباء العُمانية)وأضاف أن موقع المنطقة الاقتصادية الجديدة يمثل حلقة وصل بين ميناء صحار في محافظة شمال الباطنة ومطار مسقط بمحافظة مسقط.
وتابع الوردي أن "المنطقة تقع على الطرق البرية التي تربط بين محافظات السلطنة والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ويعوّل على منطقة خزائن الاقتصادية أن تكون محطة لوجستية، نظرا لموقعها المميز ولتوفرها على ميناء جاف، بالإضافة إلى كونها منطقة اقتصادية للصناعات المتوسطة والخفيفة والتخزين والأنشطة اللوجستية".
وأضاف أن من المأمول أن تعمل كلتا المنطقتين الحرتين في المدينة على جذب الاستثمارات الأجنبية إلى سلطنة عمان، وزيادة الصادرات من أجل تنويع مصادر الدخل وتعزيز الناتج المحلي.
وترى الخبيرة الاقتصادية شمسة الشيبانية أن نجاح تجربة منطقة الدقم الاقتصادية دفع السلطنة إلى الإسراع في إيجاد مناطق اقتصادية جديدة يعوّل عليها في تحقيق أهداف رؤية السلطنة، ومنها توفير الوظائف للباحثين عن العمل وتوطين الصناعات وتنمية التقنيات في البلاد وتسريع التنويع الاقتصادي في المحافظات.
من جهته، قال الوردي "نالت منطقة الدقم الاقتصادية مؤخرا زخما جديدا بمشاريع الطاقة المتجددة ومشاريع الهيدروجين والأمونيا الخضراء والصناعات القائمة عليها".
وأضاف "كثفت سلطنة عمان في الآونة الأخيرة نشاطها الاقتصادي -خصوصا ذلك المتعلق بإنشاء مناطق اقتصادية وحرة- لجذب الاستثمار ودعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، ومثال على ذلك منطقة الظاهرة الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية والمنطقة الحرة بمطار مسقط، ومؤخرا المنطقتان الحرتان بمنطقة خزائن الاقتصادية، للاستفادة من الميزات والإمكانيات الاقتصادية التي تتمتع بها".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اختيار بنك مسقط ضمن قائمة "أفضل 10 شركات أداءً في بورصة مسقط"
مسقط- الرؤية
توّج بنك مسقط- المؤسّسة المالية الرائدة في سلطنة عمان- بجائزة المؤسّسة المصرفيّة الأفضل أداءً في بورصة مسقط، ضمن فئة الشركات ذات رأس المال الكبير، وذلك خلال حفل توزيع جوائز التميّز المؤسّسي الذي نظّمته مجلّة (Oman Economic Review) للأعمال في فندق شيراتون عُمان، تحت رعاية سعادة فيصل بن عبدالله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وعدد من رجال الأعمال، والمسؤولين في شركات المساهمة العامة، وبورصة مسقط، إلى جانب عدد من الرؤوساء التنفيذيين وكبار المسؤولين. تسلّم الجائزة بالنيابة عن البنك خليفة بن عبدالله الحاتمي نائب مدير عام، الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة وأسواق المال ببنك مسقط.
وجاء اختيار بنك مسقط وفقا لنتائج استطلاع أجرته مؤسّسة (Moore) بالتعاون مع (OER) عن الشركات الأفضل أداءً والمدرجة في بورصة مسقط، علما بأن البنك قد استوفى معايير الأهليّة بما في ذلك الأداء المالي القوي والنمو الاستراتيجي والابتكار والمسؤوليّة الاجتماعيّة والمساهمات المحوريّة الأخرى التي قدّمها البنك لتطوير القطاع المصرفي في سلطنة عمان.
ويمثّل هذا التتويج إنجازًا آخرَ يُضاف إلى سجل الإنجازات والنجاحات التي حقّقها البنك خلال مسيرته الممتدة إلى أكثر من 40 عامًا، كما تؤكّد على مكانته الرياديّة في القطاع المصرفي بالسلطنة وتميّزه في تقديم أفضل الخدمات المصرفيّة لزبائنه من الأفراد والشركات في المنطقة.
وعبّر خليفة بن عبدالله الحاتمي نائب مدير عام الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة وأسواق المال ببنك مسقط، عن سعادته بإدراج البنك ضمن قائمة أفضل الشركات أداءً لفئة الشركات ذات رأس المال الكبير، موضّحا أن هذا التتويج يعكس التزام البنك بالنمو المستدام وتعزيز الابتكار والمساهمة في التنمية الاقتصادية للسلطنة، ويؤكّد أيضًا على المكانة الرياديّة والدور الكبير للبنك في مختلف الأصعدة والمجالات بما في ذلك مجال تقديم التسهيلات المصرفيّة والحلول الرقميّة المبتكرة للزبائن والتي تركّز على توسيع قاعدة الزبائن وتعزيز تجربتهم المصرفيّة، ومبادرات البنك في مجال الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة التي تُبرز وتعكس مساهمته في خدمة المجتمع وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسّسات في القطاع العام والخاص بما يدعم التوجّهات الاقتصادية في السلطنة، والمشاركة في تحقيق الأهداف المحدّدة ضمن رؤية عمان 2040.
وأضاف الحاتمي أن التزام بنك مسقط بالحفاظ على مكانته الريادية في السلطنة يتعدّى الخدمات والتسهيلات المصرفيّة التي يقدمها للزبائن، ليشمل أيضا مساهماته البارزة في تشجيع بيئة العمل التي تعتمد على الابتكار والاستدامة، مشيرا إلى أن تتويج البنك بجائزة أفضل الشركات أداءً هو شهادة على الالتزام الدؤوب للبنك بتحقيق معايير الجودة والتميّز. وأكد الحاتمي مواصلة البنك مسيرته نحو التميّز والنجاح والتزامه بتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية التي تلبي احتياجات الزبائن من أفراد وشركات ترجمة لرؤية البنك "نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم."
وتعزيزاً لدورة الريادي في مجال الاستثمار وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين، أطلق البنك خلال الفترة الماضية صندوق "الثروة"، وهو صندوق استثماري متوازن يهدف إلى الاستثمار في الأسهم والأوراق المالية ذات الدخل الثابت، ويُقدّم عوائد منتظمة للمستثمرين من خلال توزيعات أرباح منتظمة بالإضافة الى زيادة رأس المال، كما تم اختيار بنك مسقط كمدير الإصدار الرسمي للاكتتاب الأولي لشركة أوكيو للصناعات الأساسيّة انطلاقًا من الثقة التي يحظى بها البنك محليا وإقليميا وعالميا سواء من الأفراد أو الشركات ومؤسّسات التمويل المختلفة والمكانة الرياديّة للبنك في السلطنة لاسيما في مجال تقديم الحلول المالية والاستشارية.
ويتمتّع بنك مسقط بمكانة رياديّة كبيرة في القطاع المصرفي ليس فقط على مستوى سلطنة عمان بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ نظرًا لحرصه طوال مسيرته على الاهتمام بتلبية مختلف احتياجات الزبائن المصرفيّة من خلال تطوير المنتجات والخدمات المقدّمة لهم تماشيًا مع تطلّعاتهم الحالية والمستقبلية.
ويحظى البنك أيضًا بحضور متميّز على صعيد الخدمات المصرفية المقدّمة للزبائن من الشركات والمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة في مجالات مختلفة تشمل الاستثمار والخزينة وإدارة الأصول والثروات والخدمات المصرفية الخاصة، إذ يمتلك البنك شبكة واسعة من الفروع التي يبلغ عددها 189 فرعا ومركز خدمات بمختلف محافظات وولايات السلطنة من بينها 29 فرعا مخصّصا لميثاق للصيرفة الإسلامية، و5 فروع مخصّصة لزبائن البنك من الشركات والمؤسّسات، وأكثر من 890 جهازًا للصراف الآلي والإيداع النقدي وأجهزة الخدمة الذاتيّة.