الخارجية السودانية تتحدث عن شروط استئناف التفاوض في الدعم السريع
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رصد- تاق برس- قالت وزارة الخارجية السودانية، إن التزام ما وصفتها بالميليشيا بتنفيذ إعلان جدة وإخلاء مئات الآلاف من منازل المواطنين والأعيان المدنية التي تحتلها وتستخدمها مراكز عسكرية وإخلاء المدن والقرى ، هو شرط ضروري لبدء محادثات جديدة معها لأنه الضمانة الوحيدة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وجددت الخارجية في بيان صحفي، التزام الحكومة بتحقيق السلام على نحوما أكده رئيس مجلس السيادة من جبيت مؤخراً.
واضافت “في هذا السياق لا بد من التذكير بأنه يوجد بالفعل إطار قانوني وسياسي ملزم لمعالجة المسائل الإنسانية ووقف إطلاق النار وبدء عملية السلام وهو إعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع منذ 11 مايو٢٠٢٣، والذي كان من شأنه وضع نهاية مبكرة للأزمة إذا إلتزمت المليشيا بما وقعت عليه آنئذ.
واشار البيان إلى انه رغم هجوم المليشيا في منتصف ديسمبر ۲۰۲۳ على مدينة ود مدني، التي كانت تحتضن أكبر تجمع للنازحين من الحرب والمركز الرئيسي للعمليات الإنسانية، وافق رئيس مجلس السيادة على مقابلة قائد المليشيا بتسهيل من منظمة الإيقاد، واتفق على أن تستضيف جيبوتي الإجتماع يوم ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ ، ولكن قبل ساعات من المغادرة لجيبوتي، أبلغت رئاسة الإيقاد السودان بتأجيل الإجتماع لأسباب تتعلق بقائد التمرد غير معروفة حتى الآن.
واكدت انه لا تزال ما وصفها بالمليشيا الإرهابية منهمكة في إرتكاب فظائع التطهير العرقي والمجازر والعنف الجنسي حتى بعد الظهور العلني لقائدها. ونالت المناطق الريفية التي إجتاحتها المليشيا مؤخراً خاصة في ولاية الجزيرة نصيبها من ذلك. وقد إمتدت عمليات التطهير العرقي التي مارستها في دارفور إلي ولاية الجزيرة مستهدفة أفراد نفس المجموعات القبلية.
وقال البيان إن ما وصفها بالمليشيا تفرض حاليا حصاراً على مناطق سكنية كاملة في العاصمة وتمنع وصول الأغذية والإحتياجات الإنسانية للمدنيين المحاصرين فيها ، في إنتهاك واضح لما تم التوقيع عليه يوم 7 نوفمبر في منبر جدة بشأن المساعدات الإنسانية .
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
«البرهان»: لا تفاوض ولا صلح مع الدعم السريع
أكد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رفضه للتفاوض مع قوات الدعم السريع، وأغلق الباب أمام عودة من وصفهم بـ”الذين وقفوا مع التمرد..
التغيير: الخرطوم
قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان إنه “لا تفاوض ولا صلح” مع قوات الدعم السريع، وأغلق الباب أمام عودة ما أسماهم بـ”الذين وقفوا مع التمرد” في إشارة إلى المساندين لقوات الدعم السريع.
وزار البرهان -اليوم الأحد، برفقة مساعده ياسر العطا، ورئيس جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل- مقر سلاح الإشارة بالخرطوم بحري وقيادة القوات المسلحة “القيادة العامة” لأول مرة منذ أغسطس 2023.
وقال “البرهان” إن السودان سيكون قريبا خاليا ممن وصفهم بالمتمردين، وأضاف “ندافع عن السودانيين ونقاتل من أجل أن يعيش شعبنا..لا تفاوض ولا صلح ولن نقبل بالذين وقفوا مع التمرد” حسب قوله.
كما زار البرهان مصفاة الجيلي لتكرير البترول في الخرطوم، وتعهد بإعادة إعمار ما دُمر خلال الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وأعلن الجيش السوداني، أمس، سيطرته الكاملة على مصفاة الجيلي، وبث ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لجنود من الجيش أمام بوابة المصفاة وداخلها.
وجاء ذلك بعد يوم من إعلان الجيش فك الحصار عن مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.
وبالسيطرة على مصفاة الجيلي، يكون الجيش السوداني بسط سيطرته على شمال مدينة بحري بالكامل، إضافة إلى الأحياء المجاورة لوسط المدينة ومقر سلاح الإشارة وجسر النيل الأزرق.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع على شرق مدينة بحري، وعدد قليل من أحياء وسط بحري وجسر المك نمر الرابط مع الخرطوم.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهدت البلاد تصاعدًا في المواجهات العسكرية التي امتدت من الخرطوم إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار.
وأسفر هذا النزاع عن مقتل أكثر من 20,000 شخص، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص داخل السودان وخارجه، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني، فقد أدى النزاع إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الغذاء، مما دفع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الوسومحرب الجيش والدعم السريع سلاح الإشارة قائد الجيش السوداني