قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن عيد الميلاد يعد أول أعياد السنة، ويكون له فرحة خاصة كفرحة ولادة طفل، موضحا أنه يجري الاحتفال بولادة السيد المسيح شرقا يوم 7 يناير حسب التقويم القبطي، أما الغرب يحتفل بيه حسب التقويم الميلادي في 25 ديسمبر، والعيد هو رسالة سلام ومحبة ومصالحة بين السمائيين والأرضيين.

وأضاف، خلال لقائه عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن تصالح الأرض مع السماء أمر هام للغاية، مواصلا: «الخطية على الأرض عندما تملأ قلب الإنسان تفصله عن السماء، فيأتي ميلاد السيد المسيح ليعمل نوعا من المصالحة والتوبة والطريق المفتوح إلى السماء باستمرار».

هيئة «بيت العيلة»

وتابع: «بين الأزهر والكينسة هيئة تسمى بـ«بيت العيلة» وتختص بالأمور الجارية والاجتماعية، وزيارة فضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب لنا كان اقتراح لخروج بيانا مشترك حول الأحداث في فلسطين»، مؤكدا رفضه لما يحدث في غزة، إذ إنه خارج نطاق الإنسانية والعقل والحكمة، والأديان السماوية التي بها وصية مشهورة «لا تقتل» تتكسر كل يوم بصورة مزعجة، لذلك جاء قرار إصدار بيان مشترك من أجل إيقاظ الضمائر النائمة والغائبة.

رسالة للشعب المصري

ووجه، رسالة لكل طوائف الشعب المصري، قائلا: «سنة جيددة سعيدة على مصر كلها، والعام الجديد يعطي الإنسان نوعا من الاستبشار بالخير حتى في حالة وجود بعض المشكلات والأزمات، ولدينا ثقة على قدرة الله في حل تلك الأزمات»، متابعا أن مصر مرت بأزمات كثيرة ومشكلات كبيرة لكن بمعونة الله تخطت كل ذلك.

وواصل: «لدينا ثقة بأن الله ينظر إلى مصر ويساندها ويحميها»، متمنا من الله أن يبارك في كل مسؤولي الدولة بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكي يكون لديهم الفكر الصائب لاتخاذ القرارات المناسبة، مشيرا إلى أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من أزمة الغلاء بل العالم بأكمله، ويجب علينا التكاتف من أجل حلها ولدينا ثقة تامة بأننا سوف نعبر هذه الأزمة لننعم بمستقبل أكثر استقرار ورخاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني عيد الميلاد مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،  في المقر البابوي بالقاهرة ، احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية، بمناسبة إطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا" الصادر عن الجمعية ذاتها.

حضر الاحتفالية الدكتور ماكسيموس خاراكوبولوس الأمين العام للجمعية وعضو البرلمان اليوناني، ودكتور إيوان فولبوسكوا رئيس الجمعية العمومية وعضو برلمان رومانيا، ودكتور بوراس نائب رئيس البرلمان اليوناني، ودكتور كوستاس ميدفاليس مستشار ومؤسس الجمعية، والنائبة الدكتورة منال هلال أول عضوة برلمانية أرثوذكسية مصرية تنضم إلى الأمانة الدولية بالجمعية البرلمانية الأرثوذكسية منذ إنشائها منذ ما يقرب من ٣٣ عامًا. 
كما حضر الاحتفالية  الأنبا يوأنس مطران زامبيا وموزمبيق للكنيسة اليونانية، ووفد من أعضاء الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية التي تشارك فيها ٢٥ دولة حضر من ضمن الوفد ممثلون عن ١٤ دولة منها، وهي دول بلغاريا، قبرص، مصر، اليونان، چورچيا، الأردن، مونتينجرو، شمال مقدونيا، فلسطين، رومانيا، صربيا، السودان، إستونيا، زامبيا.

تضمن الاحتفال عدة كلمات أولاها للدكتور كوستاس ميدفاليس مؤسس الجمعية، وأخرى لمترجم الكتاب صموئيل بشارة وهو مصري مقيم باليونان، تلاها كلمة للدكتور ماكسيموس خراكوبولوس، وكلمة لنيافة الأنبا يوأنس ألقاها نيابة عن قداسة البطريرك ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر، واختتم بكلمة قداسة البابا تواضروس الثاني.

ويحوي كتاب "آجيا صوفيَّا" توثيقًا للكنائس التي تحمل اسم "آجيا صوفيا" من النواحي التاريخية والتراثية والفنية والمعمارية. ويبلغ عدد هذه الكنائس ٣٧ كنيسة من اسكتلندا عربًا وحتى الصين شرقًا. ولها مكانة بارزة في العالم المسيحي الغربي.

و"آجيا صوفيَّا" باليونانية تعني الحكمة المقدسة. ويعتبر المؤرخون بعض من هذه الكنائس جوهرة العمارة البيزنطية
لما حملته من سمات ومميزات وقت إنشائها جعلها مميزة مثل كنيسة
أجوالتي التي بنيت في تركيا عام ٥٣٧ ميلادية، التي يعتبرونها رمزًا ثقافيًا ومعماريًا وأيقونة للحضارة البيزنطية والحضارة المسيحيَّة الأرثوذكسيَّة الغربية.

وتمت ترجمة الكتاب إلى ١٤ لغة ويعتبر أحد أهم الإنجازات الثقافية للجمعية البرلمانية الأرثوذكسية.

وفي كلمته رحب قداسة البابا بالحضور معربًا عن سعادته بإطلاق النسخة العربية لهذا الكتاب الثمين، وأثنى على مترجم الكتاب موجهًا له التحية.

وأشار إلى أن اسم "صوفيَّا" أي الحكمة وهي صفة يتحلى بها الأشخاص ولكننا في العهد الجديد أدركنا أن الحكمة هو شخص السيد المسيح نفسه أقنوم الكلمة، فصار كل من يؤمن به يتحلى بهذه الصفة "الحكمة".
وأضاف: "اسم آجيا صوفيَّا يصلح أن يطلق على أي كنيسة في العالم، فإننا نتعلم الحكمة من الكنيسة والكتاب المقدس وسير القديسين، وإذا كانت الكنيسة في القسطنطينية أول من حمل هذا الاسم إذ كانت أكبر كنيسة  في ذلك الزمان، فإنه من دواعي سرورنا أن الدولة المصرية وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أقام أكبر كنيسة في الشرق الأوسط هنا على أرض مصر وهي كنيسة ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة. وأتمنى أن تتاح لكم الفرصة لزيارتها" وأوضح: "بناء هذه الكنيسة التي أُفتُتِحَتْ عام ٢٠١٩، يعد تعبيرًا قويًّا على قوة العلاقة بين جميع المصريين، وأُفتُتِحَ معها في نفس اليوم مسجد كبير مجاور لها".

وأكد قداسته أن الشعب المصرى شعب محب للسلام، لافتًا للآية "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ" (مت ٥: ٩) معلقًا: "لكي نصير أبناء لله يجب أن نصنع السلام، وفي الكنيسة ضمن صلواتنا نصلي قائلين: "يا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا".

ونَوَّه: "ترون جميعًا كيف كان موقف مصر حاسمًا في أزمة غزة وسعيها لمواجهة دعوات تهجير الفلسطينين، وكيف أن لغتها في هذا الموضوع كانت لغة سلام".

وأختتم: "ارحب بكم مرة أخرى ونفرح باستضافتكم على أرض مصر الغالية".

شارك في الاحتفالية عدد من أحبار الكنيسة وبعض من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المصريين والسفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسي.

تأتي زيارة وفد الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية لقداسة البابا في إطار زيارتهم الحالية لمصر بدعوة من البرلمان المصري، حيث سيعقد اجتماع للأمانة الدولية داخل إحدى قاعات مجلس النواب المصرى إلى جانب لقاء رئيس مجلس النواب.

مقالات مشابهة

  • البابا فرنسيس يصلي قداس الأحد الثاني من الصوم الأربعيني المقدس
  • الأنبا باسيليوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا بمنسافيس
  • الأحوال الصحية لـ بابا الفاتيكان بين الاستقرار والتعافي ببطء
  • رسامة شمامسة جدد لكنائس مدينة جهينة .. صور
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية الجمعية البرلمانية للأرثوذكسية بإطلاق النسخة العربية من كتاب "آجيا صوفيَّا"
  • البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامة
  • البابا تواضروس يدعو كنائس العالم بتوحيد احتفال عيد القيامة وفق الكنيسة القبطية
  • دور الخطاب في تبليغ الرسالات السماوية وأثره في التأثير والإقناع