شوهت العمل الأصلي.. مفاجأة لجنة الخبراء تفضح حقيقة رسومات غادة والي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
حصل موقع صدى البلد عل تقرير لجنة الخبراء في قضية غادة والي، التي حملت رقم 18 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، حيث تضمن تقرير اللجنة المنتدبة من جهاز نقطة الاتصال لشئون حماية الملكية الفكرية بوزارة الثقافة، مفاجآت عديدة في الواقعة.
أوضح تقرير اللجنة الثلاثية أنها تشكلت برئاسة مدير عام المكتب الفني والخبير بالمحاكم الاقتصادية، وعضوية مدير الإدارة العامة لبحوث صيانة وترميم الأعمال الفنية بوزارة الثقافة، ومحقق السياسات التجارية الدولية بقطاع الاتفاقات والتجارة بوزارة التجارة والصناعة؛ لفحص المستندات الإلكترونية والموقع الإلكتروني لبيان ما إذا كانت الرسومات المنسوبة للفنانة التشكيلية غادة والي قد تم نسخها أو تقليدها من رسومات فنان روسي من عدمه وتحديد مناط النسخ والتقليد وأوجه الشبه والاختلاف إن كانت.
وأوضح التقرير، أنه تم تقسم مأمورية الخبراء في واقعة الفنانة التشكيلية غادة والي إلى عناصر فحص المستندات الإلكترونية المرفقة بملف القضية، وبيان ما إذا كانت الرسومات تخضع للحماية من عدمه، وبيان ما إذا كانت الرسومات تم نسخها أو تقليدها من رسومات الفنان الروسي جورجي كوراسوف من عدمه وتحديد أوجه الشبه والاختلاف، وعما إذا كان نسخها وتقليدها وبيعها وعرضها في مكان عام يشكل تعديا على حقوق الملكية الفكرية من عدمه.
وتضمن تقرير لجنة الخبراء في قضية الفنانة التشكيلية غادة والي «نود أن نضع تحت بصر النيابة العامة المفاهيم والمسلمات الحاكمة لموضوع القضية والمتمثلة في أن المصنف قد عرفه القانون بأنه كل عمل مبتكر أدبي أو فني أو علمي أيا كان نوعه أو طريقة التعبير عنه أو أهميته أو الغرض من تصنيفه، والابتكار هو الطابع الإبداعي، والمؤلف هو الشخص الذي يبتكر المصنف والمصنف المشتق هو الذي يستمد أصله من مصنف سابق الوجود كالترجمات والتوزيعات الموسيقية والفلكلور الوطني هو كل تعبير يتمثل في عناصر متميزة تعكس التراث الشعبي.
وأشار إلى أنه تم فحص المستندات الورقية المتضمنة صورة ضوئية من اتفاقية خدمات الاتصالات المحررة باللغة الإنجليزية، وصورة ضوئية من ترجمة الاتفاقية و2 صورة ضوئية من على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بالفنان الروسي وصور ضوئية من الرسومات محل القضية، وصور ضوئية من إيميلات متبادلة بين مسئولي شركة غادة والي والشركة الأخرى.
وقالت اللجنة إنه يتم تصنيف الرسومات موضوع القضية سواء الخاصة بالفنان الروسي أو الفنانة غادة والي بأنها مصنفات الفن التشكيلي وهي من المصنفات المشمولة بالحماية القانونية، والمصنفات تتمع بالحماية القانونية بمجرد النشر والإتاحة للجمهور، ولا يتطلب ذلك إجراءات إدارية، أو قيد، أو إيداع في سجل.
وفيما يتعلق بالمؤلف الروسي، تنص المادة، على مبدأ المساواة بين المصريين والأجانب من الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، ومن ثم تتمتع رسومات الفنان الروسي بالحماية المقررة، ويتمتع مؤلفها بالحماية القانونية.
نسخ وتقليد
وقال التقرير إن الاختلافات بين اللوحات الفنية الخاصة بالفنان الروسي جوجي كوراسوف الأصلية، واللوحات الخاصة بالفنانة غادة والي، تتمثل في اختلاف الألوان، من تغيير بشرة الفتيات خلال الرسومات، وبعض الاختلافات الحركية، وهو ما ترى اللجنة أنه يعد تشويها للعمل الأصلي، ويتضح أن اللوحات والرسومات المنسوبة إلى غادة والي، تعد نسخا وتقليدا لمصنفات الفنان الروسي، وهو ما يعد اعتداء على حقوق الملكية الفكرية.
واطلعت اللجنة، على الاتفاقية المبرمة بين شركة SAE، والهيئة القومية للأنفاق، حيث رغبت الشركة في الترويج للثقافة المصرية في محطات المترو التابعة للمشروع، وتعاقدت بموجب هذه الاتفاقية مع شركة غادة والي؛ باعتبارها شركة متخصصة، ذات خبرة في خدمات الاتصالات؛ للقيام بالترويج للثقافة المصرية.
وانتهى تقرير لجنة الخبراء، إلى أن الرسومات محل الشكوى، وعددها 3، المنسوبة للفنانة غادة والي، والتي تم وضعها في محطة المترو بكلية البنات، تفتقد الابتكار والطابع الشخصي؛ كونها منسوخة ومقلدة لرسومات الفنان الروسي، وأن ما حدث يعتبر تشويها للعمل الأصلي، ويحوي ثمة مخالفة للقانون، فمتى عجزت غادة والي عن تقديم ما يفيد بوجود ترخيص من صاحب الحق؛ فإنها تعد مرتكبة لجريمة من جرائم الاعتداء على حقوق المؤلف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة محطات المترو فنان روسي رسومات غادة والي الفنان الروسی الخبراء فی غادة والی ضوئیة من فی قضیة من عدمه ما إذا
إقرأ أيضاً:
كيف شوهت نيويورك تايمز تقريري جامعة هارفارد عن معاداة السامية والإسلاموفوبيا؟
قال الكاتب الأمريكي كوري روبن، إن جامعة هارفارد في الولايات المتحدة أصدرت تقريرين مختلفين حول معاداة السامية والتحيز ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ركزت على تقرير واحد بعينه.
وأضاف في مقال نشره موقع "ذي انترسبت" وترجمته "عربي21"، أنه عندما يتعلق الأمر بكيفية تعاملها مع مختلف المجموعات في الحرم الجامعي، تريد هارفارد أن يدرك العالم أنها متوازنة. فهي تولي جميع المجموعات اهتماما متساويا.
وأوضح أنه "عندما أصدرت الجامعة يوم الثلاثاء تقريرا مطولا حول معاداة السامية في هارفارد، أصدرت أيضا تقريرا مطوّلا حول الإسلاموفوبيا والتحيز ضد العرب في هارفارد. ولكنك عندما تتابع تغطية صحيفة نيويورك تايمز لن تعرف أبدا أي فئة تشعر بعدم الترحيب".
وأشار إلى أنه "من المهم الإشارة إلى أن طريقة نشر صحيفة "نيويورك تايمز" لهذا الخبر ستؤثر سلبا على الرأي العام، وقد تسبب ضررا كبيرا".
ولفت الكاتب إلى فقرتين دفعتنا في ثنايا تقرير "نيويورك تايمز" عن تقريري هارفارد: "تعاونت فرقتا العمل لإعداد استطلاع رأي على مستوى الحرم الجامعي، تلقى ما يقرب من 2,300 ردا من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب. ووجد الاستطلاع أن 6% من المشاركين المسيحيين أفادوا بشعورهم بعدم الأمان الجسدي في الحرم الجامعي، بينما أفاد 15% من المشاركين اليهود و47% من المشاركين المسلمين بالشعور نفسه". و"بالإضافة إلى أن 92% من المشاركين المسلمين الذين أعربوا عن قلقهم بشأن التعبير عن آرائهم، وقال 51% من المشاركين المسيحيين و61% من المشاركين اليهود إنهم يشعرون بالشعور نفسه".
وعلق الكاتب أنه من بين جميع المقالات والادعاءات والتقارير والمقالات الفكرية ومقالات الرأي والتصريحات والخطابات الصادرة عن سياسيين منتخبين وغيرهم من الشخصيات البارزة حول تفشي معاداة السامية في الحرم الجامعي، يكشف هذان التقريران الضخمان أن المجموعة الوحيدة في الحرم الجامعي، سواء كنا نتحدث عن أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب أو الموظفين، التي تشعر بخوف وتوتر مستمر عند التعبير عن آرائها وتشعر بشكل دائم بعدم الأمان الجسدي في الحرم الجامعي هم المسلمون.
وقال إنه كثيرا ما يطلب منا أن نأخذ مشاعر وتصورات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين اليهود كمؤشرات على السلامة والأمان الموضوعيين والشعور بالترحيب الذي يشعر به اليهود أو لا يشعرون به في الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد.
ومع ذلك، ووفقا لتجاربهم الذاتية في دراسات هارفارد الجديدة، فإن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين اليهود في هارفارد يشعرون دائما بمزيد من الترحيب والأمان والحرية لكونهم يهودا مقارنة بالمسلمين في هارفارد، حسب الكاتب.
وقال الكاتب أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، دعونا نلقي نظرة على الكيفية التي استهلت فيها صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرها: "أصدرت فرقة عمل من جامعة هارفارد تقريرا لاذعا عن الجامعة يوم الثلاثاء، حيث وجدت أن معاداة السامية قد تسللت إلى المقررات الدراسية والحياة الاجتماعية وتوظيف بعض أعضاء هيئة التدريس ونظرة بعض البرامج الأكاديمية إلى العالم" و"كشف تقرير منفصل عن التحيز ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين في الحرم الجامعي، نشر يوم الثلاثاء أيضا، عن انزعاج وغربة واسعة بين هؤلاء الطلاب، حيث قال 92% من المشاركين المسلمين في الاستطلاع إنهم يعتقدون أنهم سيواجهون عقوبة أكاديمية أو مهنية للتعبير عن آرائهم السياسية".
وما يلحظ، حسب المقال، أن "نيويورك تايمز" بدأت تقريرها عن معاداة السامية والأولوية الثانية للتقرير المتعلق بالمشاعر المعادية للعرب والمسلمين والفلسطينيين. وبالنظر إلى الإحصاءات التي أوردتها الصحيفة نفسها في عمق المقال، يبدو اختيار الترتيب غريبا. لذا فالصحيفة تذكرنا فورا بأبشع الشرور الاجتماعية ولا شيء يضاهيها عندما يتعلق الأمر بالثلاثية "التحيز ضد العرب، والتحيز ضد المسلمين، والتحيز ضد الفلسطينيين".
وفقا لبنية التقرير، فإن "مذهب" معاداة السامية هو الفاعل والعامل. يمكن أن يلحق ضررا جسيما، متسللا ومؤثرا على الحرم الجامعي بأكمله. إنه أمر موضوعي - ما أسماه [عالم الاجتماع الفرنسي] إميل دوركهايم حقيقة اجتماعية.
وعندما يتعلق الأمر بالتحيز ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين، فإن الواقع الموضوعي لمسألة العنصرية يذوب في مشاعر الطلاب. يصبح تصورا أو رأيا ذاتيا للضحايا المزعومين، الذين قد يكونون أو لا يكونون ضحايا على الإطلاق، حسب المقال.
وأوضح الكاتب أنه في الفقرة الافتتاحية للتقرير حول معاداة السامية، استخدمت الصحيفة كلمات مثل "لاذع" و"متسلّل" و"حياة اجتماعية" و"نظرة عالمية" لوصف وضع اليهود في الحرم الجامعي.
هذه الكلمات ليست مقلقة ومخيفة فحسب، بل توجه اتهامات لجميع مستويات المؤسسة، من ممارسات التوظيف إلى قراراتها المتعلقة بالمناهج الدراسية إلى الحياة اليومية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
ولكن، عندما يتعلق الأمر بالتقرير حول الإسلاموفوبيا ومعاداة العرب، تختزل القضية في "انزعاج الطلاب وعزلتهم" فحسب. هذا يتناقض تماما، وفقا للكاتب، مع تداعيات النقاشات الجامعية على المنح الدراسية والباحثين المؤيدين لفلسطين. تخضع أقسام دراسات الشرق الأوسط بأكملها للمراجعة بسبب آراء مزعومة مؤيدة لفلسطين وتقمع مقالات في مجلات قانونية ويطرد الموظفون بعد التعبير عن آرائهم المؤيدة لفلسطين؛ ويفصل أساتذة بارزون ويتقاعدون في مواجهة الهجمات.
وشدد الكاتب على أنه في فوضى الكلمات التي يقدمها التقرير فـ "المجموعة الوحيدة في الحرم الجامعي، سواء بين أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب أو الموظفين، التي تشعر بالتوتر الدائم بشأن التعبير عن آرائها وتشعر دائما بعدم الأمان الجسدي في الحرم الجامعي هم المسلمون وليس اليهود".