بعد تعرضها لحريق مدمر.. أسباب غضب الفرنسيين من استبدال نوافذ كاتدرائية نوتردام
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
وقّع أكثر من 125 ألف شخص، على عريضة نشرتها صحيفة "La Tribune de l’Art" الفرنسية، أدانت الاقتراح الذي يقضي باستبدال نوافذ كاتدرائية نوتردام دو باري التي يعود تاريخها إلى قرون، بأعمال فنية من الزجاج الملوّن، وذلك في إطار خطط تحديث الكاتدرائية.
كانت الكاتدرائية التي صمّمها المهندس المعماري يوجين فيوليت لو دوك عام 1859، تعرّضت في 15 أبريل عام 2019 لحريق هائل دمّر ثلثي سقفها، والتهم برجها الشهير، ثم بدأت عملية إعادة إعمارها بشكل جدي عام 2022، بعد تبرّعات ضخمة من الرعاة الفرنسيين والدوليين.
ونجت النوافذ الأصلية من أي أضرار في حريق عام 2019، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اقترح في 8 ديسمبر 2023، نقلها إلى متحف جديد مخصّص لعملية ترميم الكاتدرائية. وأعلن ماكرون عن "دعوة الفنانين المعاصرين في فرنسا، لتقديم تصاميم نوافذ جديدة لستة من المصليات السبعة، على طول الممرّ الجنوبي للكنيسة"، بحسب الصحيفة.
وبعدها ظهرت هذه العريضة عبر الإنترنت وجاء فيها: "كيف يمكننا تبرير ترميم النوافذ الزجاجية الملوّنة التي نجت من الكارثة، ومن ثم إزالتها على الفور؟.
كما جاء في العريضة: "من الذي أعطى رئيس الدولة التفويض بتغيير كاتدرائية ليست ملكاً له، بل ملكاً للجميع". وأضافت: "يريد ماكرون أن يضع علامة القرن الحادي والعشرين على كاتدرائية نوتردام في باريس، القليل من التواضع قد يكون أفضل، لن نكون قاسيين بما فيه الكفاية لتذكيره بأن هذه العلامة موجودة بالفعل.. النار".
والتزمت وزارة الثقافة الفرنسية، في أعمال الترميم برؤية فيوليت لو دوك، إذ تمّ إنتاج عوارض ضخمة من 1500 شجرة بلوط، تمّت معالجتها وقطعها كل عام، وفق تقنيات النجارة في العصور الوسطى التي تدعم السقف.
ومع ذلك، تسبّبت احتجاجات عامّة سابقة في تخلي ماكرون عن خططه لاستبدال برج القرن التاسع عشر بـ "لفتة معمارية معاصرة".
وبينما لا يزال الجزء الداخلي خالياً من الندوب الواضحة الناجمة عن الكارثة، من المتوقّع أن يتم الانتهاء من السقف والبرج عندما يتوافد الملايين من مشجّعي الألعاب الأولمبية إلى باريس لحضور الألعاب الصيفية في يوليو 2024.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كاتدرائية نوتردام نوتردام فرنسا إيمانويل ماكرون باريس کاتدرائیة نوتردام
إقرأ أيضاً:
قداس بمناسبة إثنين الفصح المجيد “الباعوث” في الكاتدرائية المريمية بدمشق
دمشق-سانا
أقيم صباح اليوم قداس بمناسبة إثنين الفصح المجيد “الباعوث” في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق، ترأسه صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وعاونه كل من الوكيل البطريركي المطران رومانوس الحناة، والمطران موسى الخوري، والمطران يوحنا بطش، والمطران أرسانيوس دحدل، ولفيف من الكهنة والشمامسة.
وأكد البطريرك يازجي في عظته التي ألقاها بالنيابة عنه الأرشمندريت ملاتيوس شطاح المدير العام لدائرة العلاقات المسكونية والتنمية البطريركية، على المعاني العظيمة لهذه المناسبة، وقال: “نعيش اليوم فرح القيامة، والقيامة قيامة النفس، نفرح في القيامة رغم كل شيء، نفرح ونفرح لأن معلمنا المسيح يسوع أرادنا أبناء النور والحياة”.
وأضاف البطريرك يازجي: يجب أن ندرك ونعي أنه يجب أن نعمل من منطلق أننا جميعاً ركاب قاربٍ واحدٍ، لا يعرف في الدين سبيلاً للتفرقة، ولا يعرف في التنوع الديني الذي شاءه العلي القدير في هذه الديار إلا سبيلاً للتواضع أمام عظمته، وأمام حكمته التي شاءتنا أن نكون متحابين.
بعد انتهاء القداس والصلاة، عزفت فرقة كشافة الكاتدرائية، الترانيم والتراتيل الخاصة بهذه المناسبة، فضلاً عن إقامتها جولة في منطقة باب توما وتوزيع الحلوى والهدايا على الأطفال.
تابعوا أخبار سانا على