لن يكون 7 يناير.. توقيت عيد الميلاد المجيد سيتغير في القرن الجديد
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
احتفلت الكنائس الكاثوليكية في الغرب بـ عيد الميلاد المجيد، يوم الاثنين والذي كان بتاريخ 25 ديسمبر، بينما تنتظر الكنائس الأرثوذكسية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد والذي يحين موعده يوم 7 يناير، فلماذا يختلف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بين كنائس الشرق والغرب.
القصة وراء اختلاف توقيت عيد الميلاد المجيدقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن عيد الميلاد المجيد يحتفل به في العالم كله يوم 25 ديسمبر وفقآ للتقويم اليولياني والذي هو التقويم الغربي، والذي يوافق 29 كيهك وفقآ للتقويم القبطي والذي هو التقويم الشرقي.
وأضاف تادرس أنه وفقآ إلي ما أقره مجمع نيقية سنة 325 بان يحتفل المسيحيون في العالم كله بـ عيد الميلاد المجيد يوم 29 كيهك حسب التقويم الشرقي الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم الغربي وظل هذا الحال معمولا به حتى عام 1582.
وأوضح أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن علماء الفلك في أيام بابا روما (البابا غريغوريوس الثالث عشر) لاحظوا أن هناك خطأ في حساب طول السنة الشمسية التي كانت تحسب على أنها 365 يوما وربع، أي 6 ساعات، ولكنها في الحقيقة 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية أي أقل بفارق 11 دقيقة و 14 ثانية .
وأكمل انه قد حسب علماء الفلك حينئذ هذا الفارق المتراكم فوجدوه عشرة أيام كاملة ، فأمر البابا غريغوريوس بحذف هذه الأيام العشرة من التاريخ فنام أهل روما يوم الخميس 5 أكتوبر 1582 وأصبحوا يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582 وسمي هذا التعديل بالتعديل الغريغوري .
وأشار رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، انه وفقآ التعديل الغريغوري فقد انفصل مسيحيين الشرق الأرثوذكس عن مسيحيين الغرب الكاثوليك في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد ، وأصبح 29 كيهك يوافق 4 يناير (عام 1582) يفصل بينهما عشرة أيام.
واستطرد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن هذا الفارق يؤدي الى زيادة يوم كامل كل 128 سنة، فعليه أصبح يفصل بينهما الآن 13 يوما ، وأصبح 29 كيهك يوافق 7 يناير من كل عام.
سنحتفل بـ عيد الميلاد في 8 يناير في القرن الجديدولفت إلي أنه سوف يظل يحتفل الغرب بـ عيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما سيظل يحتفل الشرق يوم 7 يناير من كل عام بالعيد، إلي أن ينتهي هذا القرن حينها سيحتفل الشرق بعيد الميلاد المجيد يوم 8 يناير.
ويعد عيد الميلاد المجيد، هو ثاني أهم عيد عند المسيحيين بعد عيد القيامة، وتحتفل طائفة الكاثوليك والعديد من الطوائف المسيحية بـ الكريسماس في يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما تحتفل طائفة الأرثوذكس، بعيد الميلاد في يوم 7 يناير من كل عام.
سبب اختلاف تاريخ الاحتفال بـ عيد الميلاد المجيدويرجع سبب اختلاف تاريخ الاحتفال بـ عيد الميلاد المجيد بين الكنائس الشرقية والغربية إلي الحسابات الفلكية واختلاف التقاويم وليس تاريخ ميلاد المسيح الفعلي، ففي الغرب يستخدمون التقويم الغريغوري المنسوب إلى البابا غريغوري، ولكن أغلب الكنائس الشرقية تعتمد على التقويم اليولياني المأخوذ عن التقويم القبطي الموروث من أجدادنا الفراعنة والمعمول به منذ دخول المسيحية مصر، أما الكنائس الغربية تعمل وفق التقويم الغريغوري الذي هو التقويم اليولياني المعدل.
والفرق بين التقويمين 13 يوما، لذلك يحتفل الغرب بـ "الكريسماس" في يوم 25 ديسمبر من كل عام، بينما يحتفل الشرق يوم 7 يناير من كل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الميلاد المجيد القصة وراء اختلاف توقيت عيد الميلاد المجيد عيد الميلاد توقيت عيد الميلاد المجيد علماء الفلك المعهد القومي للبحوث الفلكية عيد القيامة بـ المعهد القومی للبحوث الفلکیة بـ عید المیلاد المجید بعید المیلاد المجید یوم 25 دیسمبر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عبد المجيد: القرين جزء لا يتجزأ من كتابتى
كشف الكاتب إبراهيم عبد المجيد، تفاصيل مثيرة حول علاقته بـ'قرينه' وتصوراته حول الكتابة الحديثة، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك.
وقال عبد المجيد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، إنه يشعر بتواصل مستمر مع شخصيته الكتابية، حيث يعبر عن مشاعره وأفكاره كما لو كان يروي قصة في لحظة ما، بل ويشعر أحيانًا أن الكتابة عبر الإنترنت تفتح له آفاقًا خيالية أكثر من الكتابة التقليدية.
وأضاف عبد المجيد أن «القرين» هو جزء لا يتجزأ من عملية الكتابة لديه، وهو يتغير من كتاب لآخر، موضحًا أنه في روايته الأخيرة «قاهرة اليوم الضائع» التي صدرت في معرض الكتاب 2022، أخذ فكرة غريبة: أن قرينه ينزل المظاهرات في القاهرة بينما هو جالس في منزله مع زوجته يتفرج على فيلم أجنبي.
ووصف كيف أن قرينه سار في شوارع القاهرة الخالية، مستعرضًا الأماكن الشهيرة مثل طلعت حرب، بينما هو نفسه يشعر بأن الشخصيات من الماضي، مثل نجيب الريحاني، قد مروا من هنا.
كما تطرق عبد المجيد إلى تأثير الكتابة الرقمية على عمله، حيث أشار إلى أنه يقوم أحيانًا بتبسيط النصوص على منصات التواصل الاجتماعي لتصبح أكثر خيالية وأقرب إلى القصص القصيرة، وهو نوع من التفاعل المتجدد مع الزمن والمكان من خلال الأداة الرقمية.