النزاهة تضبط 19 معاملة تقاعدية مزورة صرف بموجبها 400 مليون دينار في الأنبار
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، الاحد، ضبط (19) معاملة تقاعديَّة مُزوَّرة صُرِفَ بموجبها (400) مليون دينار والإيقاع بمُنتحل صفة مُحقّق يقوم بابتزاز بعض الدوائر في محافظة الأنبار.
وأفاد مكتب الإعلام والاتصال الحكوميّ في الهيئة، وبحسب بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، "بتمكُّن فريقٌ من مكتب تحقيق الهيئة في الأنبار من ضبط (١٩) معاملةً تقاعديَّة في قسم ضحايا الإرهاب بهيئة التقاعد الوطنية - فرع المحافظة يشوبها شبهة التزوير في مُستمسكاتٍ شخصيَّةٍ تمَّ بموجبها صرف مبالغ ماليَّةٍ كرواتب تقاعديَّةٍ بأكثر من (٤٠٠) مليون دينار عراقي"، لافتاً إلى أنَّ الفريق بعد إجرائه عمليَّات التحرّي والتدقيق والانتقال إلى دائرة البطاقة الوطنيَّة في الأنبار، تبيَّن له عدم صحة هويَّات الأحوال المدنيَّة الخاصَّة بأصحاب تلك المعاملات وأنَّهم أشخاصٌ وهميون".
وأضاف ان "فريق مكتب تحقيق الهيئة في الأنبار تحرَّى عن صحَّة معلوماتٍ حول قيام أحد الأشخاص باستغلال أسماء مُحقّقي مكتب تحقيق الهيئة في المُحافظة؛ لغرض ابتزاز بعض مُوظَّفي دائرة تقاعد الأنبار، مُنبّهاً إلى أنَّ المعلومات التي تلقَّاها الفريق تتضمَّن إقدام المُتَّهم على تحذير مُوظَّفي التقاعد في المُحافظة من وجود قضايا ومعلومات مُسجَّلة بحقهم ومساومته لهم، مُدَّعياً القدرة على غلقها مقابل مبالغ ماليَّةٍ"، مبيناً أنَّ الفريق بعد تأكُّده من صحَّة المعلومات وفور استحصال الأمر القضائي، بادر لنصب كمينٍ محكمٍ، وتنفيذ أمر القبض الصادر بحقه".
وأوضح أنه "تم تنظيم محضري ضبطٍ أصوليّين في العمليَّتين، وعرضهما بصحبة المبرزات والمُتَّهم في العمليَّة الثانية، على قاضي التحقيق المُختص الذي قرَّر توقيفه على ذمَّة التحقيق".
ودعت هيئة النزاهة بحسب البيان، "المواطنين والمؤسَّسات الرسميَّة إلى الحذر في التعامل مع من يدَّعون صفة العمل فيها والتأكُّد من هويَّتهم الرسميَّة، مُشدّدةً في الوقت نفسه أنها ستلاحق كلَّ من تُسوّلُ له نفسه انتحال صفة مُوظَّفيها؛ لتمرير مآربهم الشخصيَّة، وتقديمهم للعدالة".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی الأنبار
إقرأ أيضاً:
نزاهة .. والحفاظ على المال العام
طلبت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) قبل أيام من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتخصيص إحدى خطب الجمعة لتعزيز الوعي بقيّم النزاهة ومكافحة الفساد المالي والإداري بشتّى أنواعه، وسارع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بتوجيه أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع بعموم مناطق المملكة بتحقيق طلب الهيئة للحديث عن أهمية النزاهة والأمانة ومحاربة الفساد، وبيان خطورة الاعتداء على المال العام، مع التأكيد على تحريم أكل المال الحرام وضرورة توعية الناس بخطورة التساهل في هذا الأمر، كما تضمن التوجيه، بيان دور الأسرة والمدرسة في غرس قيم النزاهة والأمانة لدى الناشئة، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول يحمل هذه القيم والعمل على تعزيزها.
ويأتي طلب الهيئة، للإسهام في الدور الذي تضطلع به في الحفاظ على مكتسبات الدولة بشمولها الواسع عن طريق جوامع مناطق المملكة باعتبارها الأكثر تجمعاً للمواطنين على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم، وتوعيتهم بالتعاون معها في تحقيق المستهدفات الوطنية التي تؤديها في خدمة الأمة والوطن. والمواطن بحكم وطنيته، يتحمل جزءاً من مسؤولية الهيئة حيال الحفاظ على المال العام الذي يعود مردوده بالفائدة، وجودة الحياة على المواطنين جميعاً.
والتوعية بدور الهيئة فيما تؤديه من مهام وطنية، لا تنحصر فيمن يحضر خطب الجمعة فحسب، بل تشمل الأسر والتعليم بنوعيه، وجميع مرافق الدولة العامة والخاصة لأن الفائدة من تحقيق المستهدفات الوطنية من وراء ذلك تعود بالفائدة على الجميع.
خاتمة: إن إنشاء هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) كصمام أمان للحفاظ على المال العام بشموله الواسع، قد حققت – بحمد الله – خلال مسيرتها المشرفة إنجازات باهرة تفوق ما سواها من دول العالم في مجالها، وأوجدت صحوة في القطاعين العام والخاص، قلّلت مما كان يجري من مخالفات تضرُّ بمكتسبات ومقدرات الدولة في مجال المال العام وما في حكمه. وتعاون المواطن مع الهيئة، يُسهم في تحقيق المستهدفات في الحفاظ على المال العام ومقدرات الدولة ومكتسباتها ويحدّ من المخالفات التي تكون سبباً في نشوب ذلك.
قراءات : من روائع أبي تمام الطائي:
يعيش المرءُ ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاءُ
فلا والله ما في العيش خيرٌ
ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
إذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحَ فافعل ما تشاءُ
وبالله التوفيق.