برودة لم يسبق لها مثيل.. دوامة قطبية قادمة من روسيا تضرب فرنسا
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بعد شمال أوروبا، ستشهد فرنسا انخفاضًا تدريجيًا في مستويات الزئبق بحوالي 10 درجات مئوية على المستوى الوطني في الأيام المقبلة. والسبب هو ظاهرة معروفة لدى خبراء الأرصاد الجوية بالدوامة القطبية.
الدوامة القطبية عبارة عن منخفض كبير يتشكل على ارتفاع حوالي 30 كيلومترًا فوق القطب الشمالي والقطب الجنوبي. وفقًا لما ذكرته وكالة ميتيو فرانس.
درجة الحرارة داخل الدوامة ليست باردة باستمرار، فهي تختلف على مدار العام حسب الفصول. عندما يبدأ فصل الشتاء، تنتشر الرياح من الغرب إلى الشرق بسرعة كبيرة حول الدوامة القطبية. ومن ثم تقوم الرياح بتعزيز التيار النفاث، هذا التيار الشهير الموجود في الغلاف الجوي. لكوكب الأرض والذي له تأثير حاسم على الطقس.
ومع ذلك، فإن دوران الرياح غير مستقر، وأحيانا تتدفق في اتجاهين متعاكسين.
وفي هذه الحالة، فإنها تميل إلى إضعاف التيار النفاث، أو حتى كسره.
ونتيجة لذلك، ينتقل الهواء البارد أحيانًا إلى خطوط عرض غير معتادة على درجات الحرارة المنخفضة. مما يتسبب أحيانًا في حدوث موجات باردة غير عادية.
وعلى العكس من ذلك، يحدث أيضًا أن تضعف الدوامة القطبية. والسبب هو انخفاض شدة الرياح.
ثم يتأرجح التيار النفاث حتى يصل إلى خطوط العرض الوسطى ويحبس الهواء البارد عند مستوى طبقة التروبوسفير. وهي طبقة من الغلاف الجوي تقع على ارتفاع 8 إلى 12 كم فقط. وبالتالي، من جديد، وصول موجة البرد غير المعتادة على بعض المناطق.
ومن المنتظر أن تجلب الدوامة القطبية أجواء باردة من روسيا إلى فرنسا خلال الأيام المقبلة. على أن تصل أولى موجات الصقيع إلى السهول ليلة الأحد.
ومن المتوقع أن يصل البرد إلى ذروته يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يكون المؤشر الحراري الوطني تحت 0 درجة مئوية. وهو الأول منذ عام 2018، وفقًا لما ذكرته Météo France.
وتسببت الدوامة القطبية بشكل ملحوظ في موجة برد كبيرة خلال شتاء 2022-2023 في أمريكا الشمالية. حيث سجلت -51 درجة مئوية في بلدة فرينشفيل الصغيرة بولاية مين في الولايات المتحدة بالقرب من الحدود مع كندا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
للخروج من الدوامة العبثية
كلام الناس
نورالدين مدني
منذ أن نجحت ثورة ديسمبر الشعبية في الإطاحة بنظام الانقاذ ازدادت عليها المؤامرات والفتن المجتمعية المتعمدة لكنها ظلت قائمة بوعي الجماهير الثائرة التي مازالت صامدة في مواجهة انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة تواجه ببسالة بهرت العالم أجمع قمعهم وبطشهم وجرائمهم التي ارتكبوها ضدهم مستهدفين الشباب الذين يتنادون بكل ألوان طيفهم السياسي والمهني والمجتمعي بعفوية من كل أرجاء السودان وهم أكثر إصراراً على إسقاط انقلاب الخونة والقتلة.
إستمرت المساعي البائسة لبذر بذور الفتن بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية وافتعال معارك فكرية متوهمة ومغرضة حول هوية وتوجه الذين يحركون المواكب الشعبية ويقودونها بل استغل بعض أعداء الثورة المساجد للترويج لهذه الفتن المضللة لكن الجماهير الثائرة ظلت صامدة ومتماسكة وأكثر إصراراً على إسقاط انقلاب البرهان وعصبته.
بفضل الصمود الشعبي وثورة الوعي فشل الانقلابيون في تشكيل حكومة يؤلفونها على هواهم وتبرأ كل من رشح إسمه لتولي أعباء رئاسة الوزارة ولم يبق معهم سوى بعض الوزراء المنقلب عليهم وارتضوا لانفسهم أن يكونوا مع الخوالف ومخلفات سدنة نظام الانقاذ.
جاءت الحرب العبثية بين الأخوة الأعداء متوجة حلقات التامر على الثورةالشعبية وفاقمت من الخيبات التي سببتها وسط تعمد استمراراثارها المدمرة على الحياة السياسيةوالاقتصاديةوالمجتمعيةوالأمنية.
لامخرج للسودان من هذه الدوامة العبثية إلا بالرضوخ للإرادة الشعبية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي فقد عرف الشعب طريقه وقادر على إختيار حكومته المدنية ورئيس وزرائها وكل مؤسسات الحكم الانتقالي، وأن تتفرغ هذه المؤسسات المدنية والعسكرية كل في مجال عمله لخدمة الوطن والمواطنين
هذا هو السبيل لوقف نزف دماء المواطنين وتحقيق السلام الشامل العادل وبسط العدالة وسيادة حكم القانون ومحاكمة المجرمين والفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.