كيف تفاعلت الصين مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
سعت الصين، لسنوات طِوال، لأن يكون لها دور وثقل في أزمات الشرق الأوسط، خاصة وأنها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، والشريك التجاري الأول لمعظم الدول العربية، والشريك التجاري الثاني لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فضلا على أن مصالحها وتجارتها عبر مضيق باب المندب قد تأثرت بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وفي الوقت الذي تطمح فيه الصين رفقة روسيا، لكسر ما تصفه بـ"الهيمنة الأمريكية، وبناء نظام عالمي جديد"، أتت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لتضعها أمام امتحان حقيقي، للكشف عن ما لديها من أوراق ضغط ونفوذ في منطقة الشرق الأوسط، لتحدي أو عدم ترك الولايات المتحدة لوحدها في المنطقة، أو حتّى الاكتفاء بدور دبلوماسي محدود، من أجل الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية مع جميع الأطراف.
وأعلنت الصين عن دعمها لكافة مشاريع القوانين في مجلس الأمن الدولي الداعية لوقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر، كما صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار. فيما لم ترضخ إلى دعاية الاحتلال الإسرائيلي ولم تأبه باعتبارات تل أبيب من قبيل "من ليس معي فهو ضدي"، ولا حتى بالضغوط الأمريكية.
كذلك، رفضت الصين، إدانة المقاومة الفلسطينية، بل واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشاريع أمريكية في مجلس الأمن الدولي لإدانة حركة حماس، وعملياتها على مستوطنات ومواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة.
وفي السياق نفسه، أتى موقف ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، حيث قاطع ممثل دولة الاحتلال الإسرائيلي، جلعاد إردان، بسبب تصريحاته اللاذعة ضد منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، خلال رئاسة بكين لمجلس الأمن الدولي، وطالبه بإظهار الاحترام للمشاركين في الجلسة.
وبسبب الموقف الصيني الداعي لوقف الحرب على غزة، تم اختيارها من اللجنة العربية الإسلامية، التي تضم وزراء خارجية عدة دول بينها تركيا، لتكون المحطة الأولى لِجولتها الدبلوماسية، حيث أعلنت خلال الزيارة على أن هناك "تطابقا في المواقف مع الصين بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة".
إلى ذلك، حاولت الصين التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، من خلال عدّة اتصالات وجولات مع الطرفين، وكذا الأطراف الإقليمية والدولية الأخرى، على غرار إيران والسعودية والولايات المتحدة، كما بادرت باقتراح تنظيم مؤتمر دولي للسلام، غير أن الدعوة لم تلق اهتماما دوليا خاصة من واشنطن التي ترى أن بكين تحاول سحب البساط منها كوسيط وحيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فيما لم تبدِ روسيا كذلك أي حماسة للمبادرة الصينية.
ومع بداية عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعربت تل أبيب عن "خيبة أملها العميقة" لأن بكين لم تدِن حماس ولم تذكر حق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها. غير أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قال إن "الأعمال الإسرائيلية في غزة، تتجاوز حدود الدفاع عن النفس، وأن العقاب الجماعي لسكان غزة يجب أن ينتهي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الصين الشرق الأوسط غزة الشرق الأوسط غزة الصين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأمن الدولی
إقرأ أيضاً:
الصين تحذر مختصي الذكاء الاصطناعي من مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة
شمسان بوست / متابعات:
أصدرت السلطات الصينية تعليمات لمواطنيها المختصين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي بتجنب السفر إلى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالسلامة، وفقا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكتبت الصحيفة نقلا عن مصادر أن السلطات الصينية قلقة من أن الخبراء الصينيين في مجال الذكاء الاصطناعي الذين يسافرون إلى الخارج قد يكشفون معلومات سرية عن تقدم البلاد، أو قد يتم احتجازهم واستخدامهم كأداة ضغط في المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم فرض حظر مباشر على السفر، بل تم إصدار توجيهات من قبل سلطات أكبر المراكز التكنولوجية في الصين، بما في ذلك شنغهاي وبكين وتشجيانغ.
وأشارت إلى أن قادة الشركات المحلية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والقطاعات الاستراتيجية الأخرى مثل الروبوتات، نصحوا بعدم السفر إلى الولايات المتحدة والدول الحليفة لها إلا في حالات الضرورة القصوى. كما طلب من أولئك الذين قرروا السفر إبلاغ السلطات بخططهم قبل المغادرة، وعند العودة تقديم تقرير عما فعلوه ومع من التقوا.
وفي فبراير الماضي، قالت كارولين غولين رئيسة قسم تطوير الطاقة والابتكار في شركة “غوغل” التكنولوجية، إن الولايات المتحدة تواجه أزمة في قدرات الطاقة في ظل سباق تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مع الصين.
المصدر: نوفوستي