أطـ.ـفال غزة يخضعون لعمليات جراحية دون تخدير
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
في غزة التي مزقتها الحرب، تتأرجح الخدمات الصحية الهشة بالفعل على حافة الانهيار، مما يؤدي إلى ظروف مروعة للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية. وكشفت إليزابيث وايت، المتحدثة باسم منظمة إنقاذ الطفولة، في مقابلة مع سكاي نيوز، أن العمليات الجراحية للأطفال، التي تميزت بغياب صارخ للتخدير، يتم إجراؤها بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية.
شددت السيدة وايت، التي تحدثت من عمان، الأردن، على الوضع المزري، مشيرة إلى أن الخدمات الصحية في غزة هي في "آخر مراحلها". وشددت على الحجم الهائل للإصابات بين الأطفال.
شهدت منظمة إنقاذ الطفولة معدلاً محزناً يبلغ 10 أطفال يومياً يفقدون أحد أطرافهم على الأقل، مما يعكس خطورة الأزمة. ووصفت السيدة وايت هذه الصور بأنها تمثيل صارخ للصعوبات التي يواجهها الأطفال في المنطقة.
أعربت السيدة وايت عن ذلك قائلة: "إن الخدمات الصحية في مراحلها الأخيرة بالفعل"، مسلطةً الضوء على الاعتماد الحاسم على التدفق اليومي لإمدادات المساعدات لمواصلة العمليات وتوفير الرعاية الطبية الأساسية.
ومما يثير القلق بشكل خاص الكشف عن إجبار العاملين في المجال الطبي على إجراء عمليات جراحية للأطفال دون تخدير، وهو الظرف الذي وصفته السيدة وايت بأنه "مذهل". ولفتت الانتباه إلى التحديات الهائلة التي يواجهها المهنيون الطبيون الذين يحاولون تنفيذ إجراءات معقدة بموارد محدودة بينما يعاني الطفل من آلام شديدة.
قالت: "إن فكرة الاضطرار إلى إجراء مثل هذه العملية بأفضل ما في وسعك مع الإمدادات المحدودة المتوفرة لديك مع طفل يعاني من ألم شديد هي فكرة مروعة".
تطرقت السيدة وايت أيضًا إلى التأثير الدائم على الصحة العقلية لكل من العاملين في المجال الطبي والأطفال المتضررين. وتؤكد الصدمة الجسدية والعقلية التي حدثت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الحاجة الملحة للحصول على خدمات الصحة العقلية والدعم الأسري.
شددت السيدة وايت على أن "هذه ندوب تتطلب وصولاً هائلاً إلى خدمات الصحة العقلية ودعم الأسر".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تطلعات الشارع المصري من الحكومة المرتقبة في مجالي الصحة والتعليم.. ماذا يريدون؟
استعرض عدد من خبراء الصحة في مصر التحديات التي تواجه الحكومة المرتقبة في القطاع الصحي، خاصة أنه واحد من أهم الملفات التي تمس المواطنين الذين يأملون أن يلمسوا تحسناً ملحوظاً عبر تعميم نظام التأمين الصحي الشامل، والتعاقد مع أكبر عدد من مقدمي الخدمات الطبية من القطاع الخاص.
التوسع في المبادرات الصحية استكمالًا للمبادرات الرئاسيةوتابع الخبراء: يأمل المواطنون في التوسع في المبادرات الصحية استكمالاً للمبادرات الرئاسية التي حققت نجاحاً واسعاً، ما يقلل من أعباء الإنفاق الطبي في ظل نظام التأمين الصحي الشامل في المستقبل.
وفيما يتعلق بالأطباء، أكد الخبراء أن هناك حاجة ملحة إلى تحسين ظروف عملهم، وتعزيز مرتباتهم والاهتمام بالتعويض عن ارتفاع معدلات التضخم، مع سرعة إصدار قانون المسؤولية الطبية، وتعزيز التسويق للسياحة العلاجية بمصر، كونها الأقل تكلفة مقارنة بعدد من الدول الأخرى.
تطوير التعليم الفنيأما عن ملف التعليم، فأكد خبراء التعليم، أنه سيتعين على الحكومة بذل مجهود مضاعف في هذا الملف، لحل مشكلة الكثافة الطلابية فى الحكومة الجديدة، باستكمال مراحل مشروع «حياة كريمة» وبناء عدد أكبر من الفصول والمدارس، ومكافحة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال، وتطوير التعليم الفني اعتباره قاطرة التنمية في دعم قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك العمل على جذب المزيد من الطلاب الوافدين من خلال الجامعات الأهلية، ما يؤدى إلى تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعى في مصر.