اختتم اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، جولته بتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، بزيارة مطرانية الأقباط الارثوذوكس بمركز قنا، وكان في استقباله نيافة الأنبا شاروبيم مطران قنا وقف وتوابعهما.

رافقه كل من الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، واللواء مصطفى مبروك درة مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، وحسام حمودة سكرتير عام المحافظة، ومصطفى محمود مصطفى، ومحمد احمد الجبلاوي، ونجلاء باخوم أعضاء مجلس النواب و احمد عبد الماجد الاحمر عضو مجلس الشيوخ ومحمد عبد الفتاح أمين عام حزب مستقبل وطن بمحافظة قنا، والدكتور ماهر جبر وكيل وزارة الاوقاف، وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وفضيلة الشيخ تاج الدين أبو الوفا مدير عام منطقة قنا الازهرية، الدكتورة هدى سعدى مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية.

حيث أعرب محافظ قنا عن خالص تهنئته لنيافة المطران شاروبيم، ولرجال الدين المسيحي والأخوة المسيحين، و تبادل التهاني مع مرتادى الكنيسة ووزع الهدايا على الأطفال منهم.

وقال محافظ قنا أن هذه المناسبة السعيدة فرصة لتجديد أواصر الروابط بين الجميع وسط مشاعر الأخوة والتماسك والتلاحم الكبير التي تجمع بين أبناء المجتمع القنائى بكافة فئاته وأطيافه وهيئاته، داعياً الله أن يديم المودة والرحمة بين أبناء الوطن، وأن يعيد الله الأعياد على مصرنا الحبيبة في خير وسلام، مع استكمال مسيرة البناء والعمران من خلال إنجازات حقيقية شهدتها مختلف ربوع محافظة قنا.

كما رحب نيافة المطران شاروبيم، بمحافظ قنا والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بتلك الزيارة واعتزازه بالروابط والمشاعر الأخوية والسماحة بين ابناء مصر الذين يجمعهم نسيج وطني واحد، مؤكدًا أننا مسلمين ومسيحين، نعيش في وطن واحد و ندعو لها دائما في جميع صلواتنا بالأمن والاستقرار ومزيد من التنمية والازدهار.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قنا محافظ قنا تهنئة محافظة قنا تهنئة عيد الميلاد

إقرأ أيضاً:

تأخر العراق بتهنئة الشرع.. انعكاسٌ لتعقيدات خريطة التحالفات والتوازنات الهشّة داخلياً وإقليمياً

بغداد اليوم - بغداد

شهدت العلاقات بين العراق وسوريا، فترات من التقارب والتباعد، فخلال العقود الماضية، كانت العلاقات بين البلدين تتأرجح بين التعاون والتنافس، خاصة في ظل الخلافات الأيديولوجية بين حزب البعث في العراق وحزب البعث في سوريا. وبعد عام 2003، تغيرت ديناميكية العلاقات مع سقوط نظام صدام حسين وبروز دور إيران في العراق، مما أثر على طبيعة العلاقات مع سوريا، خاصة بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011.

وفي خطوةٍ لافتة، امتنعت الحكومة العراقية عن إرسال برقية تهنئة رسمية إلى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، رغم الإجراءات الدبلوماسية السابقة التي أظهرت تقارباً بين البلدين، مثل إعادة فتح السفارات وتبادل التمثيل الدبلوماسي. هذا الموقف يُعيد طرح تساؤلات حول تداخل العوامل الداخلية والإقليمية في صناعة القرار العراقي، خاصة في ظلّ بيئة جيوسياسية تشهد تحولات متسارعة.

الخلفية السياسية

أوضح الباحث والأكاديمي العراقي مجاشع التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن الموقف العراقي يأتي في إطار محاولة الحكومة العراقية الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها الخارجية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية الكبيرة التي تشهدها المنطقة. وأشار التميمي إلى أن التغيير الذي حدث في سوريا يمثل "أكبر انتكاسة تعرضت لها جبهة المقاومة بقيادة إيران"، مما أثر على مواقف العديد من الدول المتحالفة مع المحور الإيراني، بما في ذلك العراق.

التأثير الإيراني على السياسة العراقية

أكد التميمي أن الكتل السياسية العراقية القريبة من المحور الإيراني، والتي تشكل الكتلة الأكبر في المشهد السياسي العراقي، تلعب دوراً محورياً في تشكيل مواقف الحكومة. 

وأشار إلى أن هذه الكتل هي التي أوصلت رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة، مما يجعل من الطبيعي أن يكون هناك تردد في تطوير العلاقات مع سوريا في ظل الظروف الحالية.

ويرى مراقبون أن الموقف العراقي قد يشهد تحولاً تدريجياً في حال تحسّن العلاقات العربية مع سوريا، أو إذا ما انخفضت حدّة التوتر بين إيران والقوى الإقليمية الأخرى. لكن في الأمد القريب، يبدو أن بغداد ستستمر في سياسة "الخطوات الصغيرة"، التي تحقق مكاسب دبلوماسية دون كسر التوازنات الهشّة داخلياً وإقليمياً.  

الخطوات العراقية نحو سوريا

رغم هذا التردد، أشار التميمي إلى أن الحكومة العراقية بقيادة السوداني قد اتخذت خطوات مهمة نحو تحسين العلاقات مع سوريا، منها الاعتراف بالتغيير السياسي في دمشق، وافتتاح السفارة العراقية في العاصمة السورية، ورفع العلم السوري الجديد فوق مبنى السفارة السورية في بغداد. ووصف هذه الخطوات بأنها "أقصى ما يمكن أن تقوم به الحكومة العراقية في الوقت الحالي".

التوازن الإقليمي

وأوضح التميمي أن امتناع العراق عن تهنئة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يعكس سعياً للحفاظ على توازن بين المحور الإيراني والمواقف العربية والتركية تجاه الأحداث في سوريا. وأشار إلى أن العراق يحاول تجنب الانحياز الكامل لأي طرف، في محاولة للحفاظ على مصالحه الإستراتيجية في المنطقة.

ردود الفعل الإقليمية

من جهة أخرى، لاحظ المراقبون أن الموقف العراقي قد يكون محكوماً بضغوط إقليمية ودولية، خاصة في ظل التباين الكبير في المواقف بين الدول العربية والإقليمية تجاه النظام السوري الجديد. فبينما تعترف بعض الدول بالتغيير السياسي في سوريا، ترفض أخرى الاعتراف به، مما يضع العراق في موقف دقيق يتطلب مراعاة جميع الأطراف.

ويبدو أن الموقف العراقي من التغيير السياسي في سوريا يعكس تعقيدات المشهد السياسي الداخلي والإقليمي. فمن ناحية، تحاول الحكومة العراقية الحفاظ على علاقاتها مع المحور الإيراني، ومن ناحية أخرى، تسعى لتجنب العزلة الإقليمية والدولية. هذا التوازن الدقيق يجعل من الصعب على العراق اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة في ظل الظروف الحالية.

الامتناع العراقي عن تهنئة سوريا ليس مجرد حدث عابر، بل هو انعكاسٌ لتعقيدات خريطة التحالفات التي تُرسم بألوان إيرانية وعربية ودولية. في هذا المشهد، تبرز بغداد بـ"لا عنوان" يحاول البقاء فوق الصراعات، لكنّ هذه الاستراتيجية قد تتحول إلى سيف ذي حدين: ففي حين تحمي العراق من الاصطدام المباشر مع الأطراف المتصارعة، فإنها قد تُكبّده خسائرَ في فرص التعاون الاستراتيجي الطويل الأمد.  


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • وكيل كلية الدراسات الإسلامية: مصر لها نصيب من حب رسول الله ﷺ وآل بيته
  • وفد من علماء الأوقاف يزور مركز الأورام بالفيوم ضمن مبادرة "مودة ورحمة"
  • محافظ الغربية أثناء جولته بمتحف كفر الشيخ: إرثنا الحضاري فخر للمصريين
  • خطوات عرض شهادة الميلاد للأسر الحاضنة عبر أبشر
  • تأخر العراق بتهنئة الشرع.. انعكاسٌ لتعقيدات خريطة التحالفات والتوازنات الهشّة داخلياً وإقليمياً
  • المطران بو نحم يزور مدرسة يسوع ومريم ويحتفل بعيد القديسة كلودين
  • وكيل يحيى عطية الله يكشف تفاصيل إصابته ومستقبله مع الأهلي
  • بحضور مفتي الجمهورية...الأنبا إرميا والدكتور محمد أبو زيد يناقشان "الفتوى والعيش المشترك"
  • الأول بعد عيد الميلاد.. كل ما تريد معرفته عن صوم يونان
  • وزيرة التضامن تكرم 100 متعافٍ من الإدمان من أبناء المناطق المطورة وتشيد بإصرارهم على استكمال رحلة التعافي