الجامع الأزهر يفتح باب التقدم لمحفظي القرآن بالرواق الأزهري بشمال سيناء
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أعلن الجامع الأزهر، عن فتح باب التقدم لقبول 50 من المتقدمين للعمل محفظي قرآن كريم ومعلمي تجويد وقراءات بالرواق الأزهري بمحافظة شمال سيناء.
يأتي ذلك وفقا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بالتوسع في عدد مقرات الرواق الأزهري بجميع محافظات الجمهورية، وفي إطار عقد بروتوكول التعاون المبرم بين الجامع الأزهر ومؤسسة الرحمن الرحيم الخيرية بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف، إن التقدم للعمل محفظ قرآن كريم، يستلزم عدة شروط أبرزها:
1- أن يكون المتقدم مقيمًا بمحافظة شمال سيناء، من واقع بطاقة الرقم القومي.
2- أن يكون من خريجي الأزهر الشريف (جامعة الأزهر-معاهد القراءات- الثانوية الأزهرية).
3- أن يكون من غير العاملين بالجهاز الإداري للدولة.
4- أن يجتاز اختبار حفظ القرآن الكريم بالتجويد بالنسبة المقررة والمقابلة الشخصية، وذلك لمدة عام، بنظام المكافأة الشهرية المقررة وفق ساعات العمل، وذلك عبر الرابط التالي:
https://service.azhar.eg/services/form/284
وفي وقت سابق، عقد الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، اجتماعا مع أعضاء مؤسسة الرحمن الرحيم الخيرية بقرية الخربة بشمال سيناء، والذين وجهوا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر لإتاحة الفرصة لتوفير عدد أكثر من فروع الرواق الأزهري بالمحافظة وذلك تسهيلا على الدارسين المتعطشين لحفظ كتاب الله تعالى ومُدارسة العلوم الشرعية والعربية وطلبها من منبعها الأصيل.
وفي نفس السياق، تفقد مدير عام الجامع الأزهر عددا من المقار والتي تم تجهيزها لاستيعاب الدارسين الجدد، مشيرا إلى أن عدد الفروع الحالية بشمال سيناء 24 فرعا، وتضم 1400دارسا برواق القرآن الكريم والتجويد، إضافة إلى دارسي برواق العلوم الشرعية والعربية.
يأتي هذا برعاية من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وبمتابعة الشيخ إبراهيم حلس، مدير شئون الأروقة بالجامع الأزهر، ود. أحمد همام مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الرواق الأزهرى شمال سيناء شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب بالجامع الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.