إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
منذ مطلع عام 2021م عملت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية على إعادة توطين أكثر من 220 حيوانًا فطريًا محليًا مدرجًا ضمن “القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض”، واستمرت عملية إعادة التوطين خمسة مواسم متتالية حتى نهاية عام 2023م.
جاءت تلك الجهود وفق آليات اختارها المتخصصون بناء على دراسات ميدانية تضمنت تحليل حالة الغطاء النباتي والطاقة الرعوية؛ بهدف تحقيق التوازن البيئي، حيث تستهدف الهيئة إعادة إدخال الحيوانات البرية الأصيلة بما يتناسب مع نسبة الغطاء النباتي في الطبيعة، لتعزيز تكيف الأنواع المعاد توطينها وإسهامها في تكامل الشبكة الغذائية الطبيعية في الموائل، ومن ثم تكامل خدمات النظام البيئي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.
وتنوّعت الحيوانات الفطرية التي تم إعادة توطينها واشتملت على أنواع مختلفة، منها غزال الريم، وغزال الآدمي، والمها العربي، والوعل النوبي، والحبارى الآسيوية، كما يقوم الفريق المختص في الهيئة بمتابعة سلوكيات حياتها الطبيعية من خلال أطواق تتبع، بالإضافة إلى كاميرات الرصد التي رصدت تكاثرها.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الصحة يتسلّم شهادة “جينيس” عن أكبر تجمع بشري في العالم لمرضى السكري من النوع الأول بالأحساء
وسجلت الهيئة ولادة أكثر من 40 مولودًا جديدًا، وهذا يعني تكيّف الحيوانات مع طبيعتها وتحقيق نجاح ملموس من عمليات تعزيز الحياة الفطرية وتطبيق أنظمة الحماية البيئية، وذلك بفضل حضور الفرق العلمية والرقابة البيئية التي تعمل على تعزيز وحماية الممكنات والحد من المهددات في الطبيعة في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.
ومن ضمن جهود تعزيز الحياة الفطرية، وزعت الفرق المختصة عددًا من مشارب المياه بأماكن مختلفة في المحميتين، يتم ملؤها خلال فترات الجفاف لضمان عدم تأثر الكائنات الفطرية بحالات العطش الشديد نتيجة أزمة تغير المناخ؛ رغم أن بعض الحيوانات التي أُطلقت تمتلك قدرة عالية على تحمل العطش، وتخفيض درجات الحرارة في أجسادها من خلال آليات معيّنة وهبها الخالق ضمن غريزتها الفطرية للبقاء والاستمرار.
مما يذكر أن الهيئة أنشأت “مركز العرمة للحيوانات البرية” في محمية الملك خالد الملكية خلال عام 2023م؛ بهدف تطبيق طريقة “الإطلاق المرن” للحيوانات المعاد إدخالها، وذلك لتمكين الحيوان من التكيف في البيئة البرية قبل أن يتم إعادة إطلاقه إليها مما يرفع نسبة نجاح عمليات إعادة إدخال الحيوانات البرية، وبذلك يعزز وجود مركز العرمة للحيوانات البرية استمرار مشاريع الحياة الفطرية وفق إستراتيجية الهيئة لإعادة توطين الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض إلى بيئتها الطبيعية.المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
نائب: تحول مصر إلى مركز صناعي إقليمي سيتحقق بجدية الدولة نحو توطين الصناعة
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية على مدار سنوات وهي تخطو خطوات جادة نحو ملف توطين الصناعة واستعادة مجد الصناعة المصرية من جديد، لاسيما أن الأزمات الاقتصادية العالمية برهنت على أن الصناعة هي ركيزة الاقتصاد الوطني في أوقات الأزمات والصراعات لتأمين الاحتياجات المحلية، ولتحقيق قوة في أداء العملة المحلية، وهو ما تعكف الحكومة على ترجمته على أرض الواقع فقد أطلقت حزمة من المبادرات والاستراتيجيات التي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
نموذج محاكاة مجلس الشيوخ بوزارة الشباب يعتمد لائحته الداخلية بالتصويت الإلكتروني مجلس الشيوخ يصدق على مضابط الجلسات السابقةوأضاف «أبوالفتوح»، أن السوق مصر يمتلك كافة المقومات التي تجعله قادر على أن يتحول إلى مصنع للعالم أجمع وللقارة السمراء على وجه التحديد، مشيراً إلى أننا نمتلك قوة عاملة كثيفة لكنها تحتاج إلى التدريب والمهارة وهذا ما تسعى الدولة لتحقيقه من خلال التوسع في مدارس التعليم الفني والمعاهد الفنية المتخصصة، لتأهيل جيل جديد من العمالة المدربة، بخلاف ذلك نملك بنية تحتية متطورة وشبكة طرق ونقل على أعلى جاهزية تجعلها قادرة على الربط بين مختلف المناطق الصناعية في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدولة نجحت في توفير تسهيلات عديدة لدعم القطاع الصناعي، من خلال إنشاء بنية تحتية قوية وتطوير تشريعات اقتصادية جاذبة، حيث تسعى الحكومة إلى إزالة العقبات التي تواجه المستثمرين، حيث يحتل القطاع الصناعي المرتبة الأولى من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي حالياً بنسبة 16%، وتسعى الحكومة للعمل على زيادته الي 20% خلال الفترة المقبلة، مشددا على أهمية مساعدة المصانع المتعثرة وزيادة حجم النشاط وزيادة الطاقة الإنتاجية، وتقديم الدعم الفني للمصانع من خلال مساعدتها في الحصول على شهادات المطابقة الدولية.
وطالب الدكتور جمال أبوالفتوح، بضرورة التركيز على تطوير صناعة السيارات، لأنها تعتبر من أهم المجالات الصناعية الاستراتيجية التي تمثل خطوة هامة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتوطين الصناعة، التي تتطلب التوسع في إقامة صناعات مغذية عالية المستوى، من أجل الوصول لاقتصاديات الإنتاج الكمي والتأهيل لإقامة صناعة متكاملة للسيارات، وهو الأمر الذى سيسهم بشكل كبير في ضخ مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وخفض الواردات التي تشكل عبء على الاحتياطي النقدي، مؤكداً أن عودة الحياة لشركة النصر، التي تعد أحد أهم قلاع السيارات في مصر منذ الستينيات، بداية الطريق نحو توطين هذه الصناعة الاستراتيجية الهامة التي ستحقق فارق كبير في أداء الاقتصاد الوطني.