بدأت بجامعة السلطان قابوس اليوم فعاليات الملتقى الثقافي والعلمي الرابع للطالبات بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ويستمر على مدار 3 أيام.

ويعد الملتقى مساحة للتنافس الثقافي والعلمي بين الطالبات وذلك من أجل التميز والاعتراف المؤسسي بجهودهن الخلاقة في الثقافة والبحث العلمي والابتكار.

وقال الدكتور عامر بن محمد العيسري رئيس اللجنة الفنية للملتقى: يعد الملتقى استكمالًا لسلسلة الملتقيات الثقافية والعلمية التي يتم تنفيذها من خلال الجهود المشتركة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، حيث تشارك في الملتقى الحالي أكثر من 180 طالبة من 16 جامعة خليجية، وبمرافقة 36 مشرفة؛ مما يبرز تنوعًا حضوريًا يمكن أن يسهم في إتاحة الفرصة للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب وتنمية المهارات بين المشاركات من جهة والمشاركات والمشرفات من جهة أخرى، ويتم تسلُّم الأعمال المشاركة وفرزها من قبل لجان إدارية وفنية تم تشكيلها من ذوي الخبرات والاختصاص؛ لتنظيم أعمال الملتقى وفعالياته التي يتم تنفيذها في برنامج حافل ومتنوع خلال ثلاثة أيام.

وقالت الدكتورة أنفال بنت ناصر الوهيبية، القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس ـ رئيسة اللجنة الرئيسية للملتقى: إن هذا الحدث يعتبر شهادة على الإمكانات وروح الفضول الفكري الذي يسود المؤسسة العلمية في عالم يتسم بالتطورات التكنولوجية السريعة والتبادل الثقافي.

وأشارت إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في إيجاد بيئة ممكنة ومحفزة تحقق التواصل والتفاعل بين الطالبات الخليجيات الجامعيات وتعزز القواسم المشتركة من خلال تنفيذ برامج تبرز مواهب الطالبات للإسهام في النهضة الخليجية المتجددة، مؤكدة أن الملتقى يهدف إلى توطيد العلاقات وتبادل المعارف والخبرات بين الطالبات من مختلف جامعات دول الخليج الشقيقة.

ويشمل الملتقى أربعة محاور رئيسة تتضمن المحور الديني ويشمل القرآن الكريم والحديث الشريف والإنشاد الديني، والمحور الثقافي ويتضمن المسابقات الأدبية ومسابقة المناظرات، والمحور الفني ويشمل مسابقة الفنون ومسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة التصوير الضوئي، ومسابقة التصميم الجرافيكي والفنون الرقمية، كما يتضمن المحور العلمي البحوث العلمية في مختلف المجالات التقنية والطبية والبيئية والصناعية والاقتصادية والبحوث الإنسانية والاجتماعية.

وأوضحت الدكتورة رحيمة بنت مبارك الجابرية رئيسة لجنة المسابقات في الملتقى: أنه تم اختيار لجان تحكيم متخصصة لكل مجال من 20 مجالًا التي تتنافس عليها الطالبات، إذ أن عددًا كبيرًا من أعضاء اللجان هم أساتذة من جامعة السلطان قابوس، إلى جانب وجود مجموعة من الأساتذة والمختصين من خارج الجامعة لاسيما في لجان التحكيم الخاصة بالمجالات الثقافية والفنية.

وأكدت أن هناك مشاركات تم تقييمها قبل الملتقى كالبحوث العلمية، والنصوص المسرحية، والشعر الفصيح، والقصة القصيرة، والأفلام القصيرة، فيما يتم تقييم بعض المشاركات بشكل مباشر خلال الملتقى كالابتكارات العلمية، والتصوير الضوئي والقرآن الكريم، والحديث الشريف، والفنون التشكيلية، والعزف، والغناء، والخط العربي، وإلى جانب جميع هذه المسابقات توجد مسابقة المناظرات التي سيعتمد تقييمها بناء على جولاتها المستمرة إلى آخر يوم في الملتقى.. مؤكدة: أن جميع تلك المشاركات ستخضع لتقييم مُستند على أسس علمية وفنية تم صياغتها بشكل واضح لتلتزم بها جميع لجان التحكيم.

وقالت الدكتورة رحيمة الجابرية: إنّ أبرز ما يميّز هذا الملتقى هو تنوُّع المسابقات المطروحة، الأمر الذي يسهم في تشجيع الطالبات على المشاركة لإبراز مواهبهن وصقلها من خلال تبادل الخبرات والمعارف فيما بينهن واكتساب المهارات الجديدة.. كما أنها تأمل مستقبلا أن يصاحب هذه الملتقيات حلقات عمل متخصصة في كل مجال لتعزيز إمكانيات الطالبات وتطوير مواهبهن.

معرض فني

وقال الفنان التشكيلي يوسف بن علي النحوي، مشرف جماعة الفنون التشكيلية: يشمل المعرض عددًا من الأركان المخصصة لأعمال المشاركات في مجالات التصوير الفوتوغرافي والتشكيل، والخط العربي، والملصقات، والابتكارات.

وأشار إلى أنّ مثل هذه المعارض تضيف للطلبة الكثير؛ فهي تعمل على توطيد العلاقات بين المشاركين المهتمين بالمجالات ذاتها، وتمثّل بيئة مناسبة للتعرف على المستويات المختلفة والاستفادة منها.

آراء المشاركين

وقالت الدكتورة أبرار بنت صالح النفيسة، رئيسة وفد جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية: إن جامعة القصيم تشارك في الملتقى في عدة مسارات بينها المسار الديني ومسارات الرسم والابتكار والبحث والتصوير، ومثل هذه الملتقيات تعزز التواصل وتنمّي القدرات والمواهب بين الطلبة وتمنحهم روح التنافس، بالإضافة إلى أن امتزاج الثقافات المختلفة يضيف أدوارًا حضارية للمشهد الثقافي العالمي.

وأوضحت أن جامعة القصيم تشارك بـ11 طالبة في عدة مسارات منها الدينية والبحث العلمي والابتكار والتصوير والخط العربي.. مؤكدة أن الملتقيات الخليجية جدًا مهمة للطالبات؛ حيث يمنحهن ذلك اكتساب ثقافات وأفكار أخرى، ومنها أفكار قابلة للتطبيق.

وأضافت: لابد من مواكبة التطور وتخصص الملتقيات للثورة الصناعة الرابعة كتخصص الذكاء الاصطناعي للخروج بأفكار أكثر للإبداع للمستقبل، ونشكر جامعة السلطان قابوس على هذا التنظيم المميز للملتقى في نسخته الرابعة.

وقالت رنيم فهد المطيري من جامعة المجمعة بالمملكة العربية السعودية: أشارك في الملتقى بمشروع روبوت المساعد البشري الذي يقوم بعدد من الوظائف في مجال التنظيف وتعقيم الأدوات وفرزها وإعادة تدويرها، وأكدت أن مثل هذه الملتقيات تضيف الخبرة للمشاركات كما تسهم في إبراز إمكاناتهن ومشاريعهن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس فی الملتقى

إقرأ أيضاً:

الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار “موسم طانطان الثقافي 2024”

 استقطبت الفنون الشعبية والتراثية في جناح دولة الإمارات بموسم طانطان بالمملكة المغربية المقام خلال الفترة من 26-30 يونيو الجاري، أعداداً كبيرة من الزوار، للتعرف على التنوع الثقافي الأًصيل الذي تزخر به الدولة.

وعرضت الفرق المشاركة باقة متنوعة من الفنون الفلكلورية والأدائية التقليدية بإتقان عال، لترسم في مجملها لوحة فنية إبداعية تعكس صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي.

وتقدم فرق الفنون الشعبية يومياً خلال المهرجان عدداً من اللوحات الجماعية والفردية أبرزها فن العيالة، كما تقدم الفرق الشعبية في الساحة المتوسطة للجناح الإماراتي فن إلقاء شعر المدح والفخر واستنهاض الهمم، المعروف باسم “العازي” الذي يُعد من فنون الشعر الشعبي القديمة والشهيرة في الإمارات، وأحد أبرز الفنون التراثية التي عرفها المجتمع الإماراتي.

كما يقدم الجناح العديد من الفنون الشعبية الأصيلة وتتمثل في الأهلة والرزفة (الحربية)، النهمة البحرية، الجلسة الشعبية، ومن فنون الأداء الفردية المنكوس، التغرودة، الونّة، الردح، الشلة.

ويُعد فن المنكوس أحد ألحان الشعر النبطي الطويلة، أما التغرودة فهي أحد أنواع الشعر البدوي الشعبي الذي يؤلفه الشعراء، ويؤديه الرجال الرُحل على ظهور الإبل، حيث يقوم المؤدي الرئيسي بغناء البيت الأول، ثم ترد عليه المجموعة الأبيات الأخرى، وقد تُنشد هذه القصائد أثناء حفلات السمر في المناسبات الاجتماعية المختلفة، دون استخدام أي نوع من الآلات الموسيقية.

فيما يُعد فن الحداء من التعابير الشفهية التقليدية المستخدمة في بعض مناطق الجزيرة العربية للتواصل بين الإبل وراعيها، ويُتغنى بأشعار ذات أوزان خفيفة وألحان تتفاعل معها الإبل، أما اليوم فبات نوعاً من الفن الذي يستعرض في المهرجانات التراثية من أجل استدامته وتوريثه للأجيال القادمة.وام


مقالات مشابهة

  • النائب رامي جلال يحصل على الماجستير من جامعة لندن في اقتصاديات الثقافة وقوة مصر الناعمة
  • صحيفة خليجية: الحوثي أنشأ شبكة مالية سرية للتحكم بالاقتصاد اليمني وإرهاق الحكومة
  • نهائية مأساوية يشهدها امتحان الفيزياء في الإسكندرية
  • إجابات امتحان الرياضيات توجيهي 2024 الورقة الأولى الأدبي والعلمي بالأردن
  • في مؤتمر دولي الناشطة النوبلية توكل كرمان تشارك في مؤتمر تبليسي .. بآستضافة رئيسة جورجيا
  • الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار “موسم طانطان الثقافي 2024”
  • 9 جهات تعليمية تشارك في معرض الجامعات
  • دولة خليجية تعلن تقليل وقت خطبتي الجمعة مع الصلاة إلى 10 دقائق
  • فعاليات إماراتية تراثية مميزة خلال موسم طانطان الثقافي بالمغرب
  • تعاون بين أبوظبي والفجيرة لتعزيز زيارات المتاحف والتبادل المعرفي