قام مغامر بريطاني برحلة مذهلة تكاد تكون أشبه بالمستحيل عندما بدأ رحلة بمسافة 18 ألف ميل (29 ألف كيلومتر)، مستخدماً دراجته الهوائية فقط، وليس معه سوى حقيبة ظهر واحدة وخيمة قابلة للفتح والطي والتنقل من أجل استخدامها عند الاستراحة أو النوم، وقطع شوطاً كبيراً من رحلته هذه معلناً عزمه على المضي بها حتى نهايتها.

ونشرت صحيفة "Metro" البريطانية، القصة بتفاصيلها: "فقد نفذ مغامر يُدعى دان كامب رحلة مرعبة من ألاسكا إلى الأرجنتين، من أجل قطع مسافة 18 ألف ميل، مستخدماً في ذلك دراجته الهوائية، وليس معه سوى حقيبة الظهر الصغيرة وخيمة متنقلة قابلة للطي، وأفلت في رحلته هذه من مخاطر عديدة ومرعبة من بينها الدُب الذي تبين أنه كان على بُعد بضعة أمتار منه".

ويقول دان: "لقد كان دباً أبيض.. ذهبتُ لأرى مصدر صوت ما فرأيتُ الدب، كان على بعد بضعة أمتار مني، لقد كنتُ متجمداً تماماً. ولو أراد قتلي فلم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به حيال ذلك على الإطلاق".

وتقول الصحيفة إنه "لحسن الحظ، قرر الدب أن دان لن يكون وجبة جيدة وهرب، لكن الدب هو مجرد واحد من العديد من الحيوانات المرعبة التي رآها الشاب البالغ من العمر 23 عاماً أثناء رحلته على الدراجة لمسافة 18000 ميل من ألاسكا إلى الأرجنتين".

وبحسب الصحيفة فهذه المغامرة كان يحلم بها دان بعد أن قطع مسافة ألفي ميل تقريباً من مانشستر إلى إسطنبول العام الماضي لجمع الأموال لصالح مؤسسة (Pink Ribbon Foundation) وهي مؤسسة خيرية لمكافحة سرطان الثدي".

والمغامر دان كامب هو "يوتيوبر" معروف وناشط على شبكات التواصل الاجتماعي يقوم بانتاج المحتوى المتعلق به، وقال: "في غضون أربعة أيام تقريباً من عودتي إلى المنزل بعد رحلتي من مانشستر إلى إسطنبول، بدأتُ التخطيط لهذا الأمر وذهبتُ في أقرب وقت ممكن إلى هذه الرحلة".

وفي حزيران من العام الماضي استقل كامل دراجته الهوائية ومعدات التخييم والطعام الذي يكفي لبضعة أيام، وقام بثلاث رحلات (بما في ذلك توقف لمدة 16 ساعة) للوصول إلى نقطة البداية، وهي خليج برودهو في ألاسكا بالولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، ركب دان كامب دراجته عبر كندا، مروراً بواشنطن وأوريجون ونيفادا، وهو الآن يتجول عبر كاليفورنيا، وهدفه هو الانتهاء في أوشوايا، التي يعتقد أنها الطرف الجنوبي في أميركا الجنوبية.

وتبدو مغامرته، التي يوثقها على "تيك توك"، وكأنها شيء من فيلم، وهو يمر بمناظر غروب الشمس الوردية الضبابية على قمم الجبال، والمسارات الثلجية مع الماعز الجبلي، والبحيرات المثالية. كما شهد أيضاً مناخات قطبية معاكسة، من حرارة الصحراء إلى ثلوج القطب الشمالي، كما أنه يلتقط صوراً لجميع أنواع الحياة البرية التي رآها حتى الآن.

وتقول صحيفة "مترو" إنه "على الرغم من أنه أمضى على الطريق حتى الآن سبعة أشهر، فإن دان يقول إنه ليس في عجلة من أمره حتى ينتهي الأمر، وقد قام بتأجير منزله في إنجلترا لتغطية تكاليف هذه الرحلة". ويوضح قائلاً: "أنا فقط آخذ وقتي وأرى كيف ستسير الأمور، وآمل أن يكون ذلك في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام".

وفي بلده كانت عائلته داعمة بشكل لا يصدق لرحلاته، حيث يضيف دان: "لقد شجعوني على الذهاب"، قائلاً إنه يظل على اتصال منتظم معهم، وقد التقى بوالده في رحلة برية قصيرة عبر الوديان في ولاية يوتا.

ومن الناحية المالية، خصصت ميزانيته 10 دولارات (أو 8 جنيهات إسترلينية) لكل يوم، وذلك بفضل التخييم البري والطعام الذي يشتريه من المتجر والحفاظ على روتينه البسيط.

ومع وجود 10 ساعات فقط من ضوء النهار في الوقت الحالي بسبب فصل الشتاء، يوضح دان أنه يحب أن يبدأ العمل بسرعة كبيرة، لذا يستيقظ في حوالي الساعة 6 صباحاً، ويقوم بمهمته الأساسية الأولى، وهي إعداد القهوة، ويتابع: "بعد ذلك، سأبدأ بتجهيز معسكري وتحميل الدراجة بكل شيء، الأمر الذي يستغرق حوالي ساعة ونصف".

ويقول دان إنه خفيف جداً في رحلته، حيث يحمل موقداً متعدد الوقود، وخيمته، وكيس نومه، وحصيرة. ويوضح قائلاً: "لدي مجموعتان فقط من الملابس، وثلاثة أزواج من الملابس الداخلية وزوجين من الجوارب فقط".

ويؤكد إنه يهدف كل يوم إلى قطع مسافة حوالي 50 ميلاً، وبمجرد حلول الظلام، يقوم دان بإعداد خيمته، وإعداد العشاء، ثم ينام في حوالي الساعة 10 مساءً.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الجزائر أصدرت حوالي 40 ألف بطاقة انتخابية مزورة لمحتجزي تندوف وأجبرتهم على التصويت لتبون

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

قالت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر من الداخل الجزائري أن الأجهزة الأمنية الجزائرية أرسلت حوالي 40 ألف بطاقة انتخابية مزورة إلى مسؤولي البوليساريو قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي منحت تبون ولاية ثانية، مما يؤكد وجود تلاعبات واسعة النطاق.

وحسب المصادر ذاتها، فقد عملت السلطات العسكرية الجزائرية، تحت مراقبة ضباط من قوات الدرك الوطني الجزائري، على إعداد خطة محكمة لطبع هذه البطاقات المزورة وتسليمها لمحتجزي المخيمات مع مبلغ يعادل 20 يورو من أجل الإلتحاق بمكاتب التصويت ومنح أصواتهم لعبد المجيد تبون.

وأكدت التقارير أن الإرسال الجماعي لبطاقات التصويت المزورة إلى مخيمات تندوف يمثل مناورة ساخرة لضمان فوز تبون في انتخابات كانت محسومة لصالحه حتى قبل انطلاقها، مشيرة إلى أن هذه البطاقات سمحت للسلطات الجزائرية التحكم في الأصوات بشكل مباشر، وبالتالي التأثير على النتائج عبر وسائل احتيالية.

ومكّن هذا المخطط النظام العسكري الجزائري من ضمان حصة كبيرة من الأصوات لصالح الرئيس تبون، حتى لو كانت هذه الأصوات لا تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين في بلد يعرف مقاطعة كاملة للانتخابات في منطقة القبائل والجنوب.

وتوفر مخيمات محتجزي تندوف، المعزولة والخاضعة لسيطرة ميليشيات البوليساريو، بيئة مناسبة لمثل هذه التلاعبات، حيث يصبح المحتجزون الضعفاء الذين لا يقوون على معارضة هذه الممارسات، أدوات في يد النظام العسكري الاستبدادي للبقاء في السلطة.

يذكر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، كانت قد أعلنت فوز  مرشح العسكر، عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله على 94.65% من الأصوات، حيث قال محمد شرفي أنه من أصل 5,630 مليون صوت مسجل، حصل تبون على 5,320 مليون صوت، أي 94,65% من الأصوات، وهو ما أثار موجة من الاستنكار والسخرية.

مقالات مشابهة

  • إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم توك توك بدراجة نارية ببني سويف
  • المبعوث الأمريكي للسودان يسافر إلى كينيا وإثيوبيا لمواصلة الجهود الدبلوماسية
  • وزير الخارجية الفرنسي يسافر إلى لبنان اليوم لبحث "جهود التهدئة ومنع التصعيد"
  • حكومة لبنان: خلال الـ24 ساعة الماضية سجلنا حوالي 216 غارة جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة
  • نزوح حوالي مليوني مواطن في لبنان
  • نزوح حوالي مليون شخص جراء العدوان الصهيوني المستمر على لبنان
  • طلاب كلية الشرطة يقدمون سقطات هوائية عالية الخطورة أمام السيسي
  • الجزائر أصدرت حوالي 40 ألف بطاقة انتخابية مزورة لمحتجزي تندوف وأجبرتهم على التصويت لتبون
  • إعلام لبناني: غارات إسرائيلية على مدينة الهرمل على بعد حوالي 130 كيلومترا من الحدود
  • حوالي نصف الشباب المغاربة في بطالة فهل عبور البحر هو المنقذ؟