أعلن صندوق العمل (تمكين) عن دعمه لمؤسسة ألوميكور (Alumicor) المزود الرائد للتقنيات المبتكرة لإعادة تدوير الألمنيوم وتصنيعه، وذلك لتأسيس مقر الشركة الجديد في منطقة عسكر. يأتي دعم الصندوق لهذا المشروع تماشياً مع التزام تمكين بتنمية قطاع الصناعة الواعد والذي يعد أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية الرافدة للاقتصاد الوطني، وبالأخص في مجال تصنيع الألمنيوم الذي يشكل أحد أهم وأكبر صادرات المملكة.

وسيساهم هذا الدعم في استقطاب أحدث التقنيات العالمية في مجال معالجة خَبَث الألمنيوم (Aluminium Dross) وبالتالي تقديم فرص فريدة للشركات البحرينية المصنعة للألمنيوم لتعزيز كفاءة عملياتها وتقليل المخلفات وزيادة العوائد.
وتعتبر ألوميكور إحدى الشركات العالمية المتنامية في هذا المجال، وإلى جانب مملكة البحرين، تدير الشركة عملياتها في جنوب أفريقيا وأستراليا وسيشيل. وتتميّز بتقنيتها الحديثة القادرة على إعادة تدوير أكثر من 48,500 طن من خَبَث الألمنيوم ومخلفاته سنويًا، أي ما يعادل 50% من كمية مخلفات الألمنيوم الناتجة عن أنشطة تصنيعه في البحرين، وذلك عبر تبنيّ الطرق المستدامة بيئيًا لإعادة التدوير، والتي توفر ما يصل إلى 90% من الطاقة المُستخدمة عادةً لإعادة تصنيع الألمنيوم بالطرق التقليدية، مما يسهم دة تدوير كميات أكبر لتلبية مختلف الاستخدامات.
ومن المقرر أن يوفر المصنع الجديد أكثر من 30 فرصة وظيفيّة جديدة للكفاءات الوطنية بما في ذلك 10 وظائف في مناصب تنفيذية عليا وإداريّة، مما سيسهم في صقل مهارات البحرينيين وتعزيز مكانتهم كخيار أمثل للتوظيف في مجالات متخصصة وواعدة. بالإضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات بين مقر الشركة الرئيسي وموظفيها في المملكة، مما يسهم في رفد المجال الصناعي في البحرين بآخر التقنيات المتطورة التي من شأنها تعزيز الكفاءة وزيادة الإنتاجية في القطاع.
وبهذه المناسبة قالت سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين): «يسعدنا تقديم الدعم لهذا المشروع الواعد والذي يسهم في تنمية قصاع الصناعة في البحرين وخلق فرص واعدة تحفز نمو الاقتصاد الوطني، فضلًا عن دعم تحقيق أهداف المملكة لتحقيق الحياد الصفري وخلق فرص مستدامة واقتصاد أخضر تماشيا مع خطة العمل الوطني Blueprint Bahrain. إذ سيطرح هذا التعاون مفهومًا جديدًا ومبتكرًا لإعادة تدوير مخلفات الألمنيوم، وهو ما سيثمر عن نقلة نوعيّة مهمة وتحول شامل في أنشطة قطاع إعادة تصنيع المخلفات، كما سيتيح فرص عمل مستدامة للكوادر البحرينيّة المؤهلة».
ومن جانبه قال السيد رايان ماكونيشي المتحدث باسم مؤسسة ألوميكور: «تتبلور رؤيتنا حول إرساء معيار عالمي جديد لنُظم إعادة التدوير المستدامة وتحقيق اقتصاد دائري في قطاع الألمنيوم من خلال تحويل خَبَث الألمنيوم ومخلفاته إلى موارد قيّمة، من بداية عملية الإنتاج وحتى انتهاء دورة حياة المواد، مع الالتزام بالقضاء على الهدر والنفايات نهائيًا. وعليه، سنتعاون عن كثب مع أهم أقطاب صناعة الألمنيوم في مملكة البحرين لتحسين معدلات استعادة المخلفات باستمرار، واستكشاف سبل جديدة لإدارة النفايات».
هذا وتتماشى هذه الشراكة مع مؤسسة ألوميكور مع أولويات تمكين الإستراتيجية للعام 2024 المرتكزة على ثلاث محاور رئيسيّة، وهي رفع وتيرة إدماج البحرينيين في سوق العمل من خلال خلق فرص نوعية للتوظيف ولاسيما للداخلين الجدد بالإضافة إلى التوسع في دعم التطور الوظيفي للبحرينيين العاملين في القطاع الخاص، وتنمية القطاع الخاص من خلال دعم المؤسسات ورفع الإنتاجية وتوظيف التكنولوجيا، ما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: یسهم فی

إقرأ أيضاً:

كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟

تشير دراسة جديدة إلى أن الظروف المناخية، من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات هطول الأمطار السنوية، وندرة المياه، تسهم في زيادة احتمالات تفشي الأوبئة والأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة في مختلف أنحاء العالم.

وأكدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانس" أن التغيرات المناخية التي تؤدي بدورها إلى تغيرات بيئية كاستخدام الأراضي، والتعدي البشري على المناطق الحرجية، وزيادة الكثافة السكانية، وفقدان التنوع البيولوجي، كلها عوامل تزيد من مخاطر انتشار الأمراض.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 3تغير المناخ يهدد حمية البحر المتوسطlist 3 of 3تغير المناخ يرهق إمدادات الدم العالميةend of list

وقدمت الدراسة خريطة عالمية ومؤشرات لمخاطر الأوبئة الخاصة بكل دولة وقدراتها على الاستعداد والاستجابة للتهديدات الحيوانية المنشأ. وأشارت إلى أن تلك العوامل جعلت الأوبئة والجوائح الناجمة عن انتقال مسببات الأمراض من الحيوانات إلى البشر، والانتشار الحيواني، أكثر تواترًا.

وجمع الباحثون بيانات عن تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ المُدرجة على قائمة الأولويات لدى منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 1975 إلى 2020، اعتمادًا على بيانات الشبكة العالمية للأمراض المعدية والوبائيات.

كما حددت الدراسة 9 أمراض حيوانية المنشأ تتمثل في العدوى التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر وذات قدرة عالية على التسبب في حالات طوارئ صحية عامة حادة. ومن بينها: فيروس زيكا، وإيبولا، ومتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس).

بشكل عام، يوجد أكثر من 200 مرض حيواني المنشأ معروف، تنتقل عندما يعبر العامل المُمْرِض، مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات، من الحيوان إلى الإنسان، سواء من خلال اللدغات، أو ملامسة الدم، أو اللعاب، أو البراز. ومن أبرز الأمثلة على هذه الأمراض: داء لايم، وداء الكلب، وإنفلونزا الطيور، وكوفيد-19 الذي استبعدته الدراسة.

وحسب الدراسة، يتزايد عدد الأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة بوتيرة سريعة بفعل جملة عوامل يأتي على رأسها المناخ. وتزدهر أيضا مسببات الأمراض، وكذلك الحيوانات التي تحملها، في المناخات الدافئة والرطبة.

إعلان

ويُعد الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات عاملا رئيسيا آخر. فعندما يعيش الناس بالقرب من مناطق ذات تنوع بيولوجي غني، مثل الغابات، يزداد خطر انتقال الأمراض.

وحدّد الباحثون 131 تفشيا مرتبطا بأمراض ذات قابلية للتحول إلى أوبئة أو جوائح، خلال الفترة المذكورة، واستخدموا بيانات الأقمار الاصطناعية لتحديد 9 عوامل خطر محتملة تسهم في انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ، معظمها مرتبطة بتغير المناخ وتأثيراته.

ومن بين هذه العوامل: الحد الأقصى السنوي لدرجة الحرارة، والحد الأدنى السنوي لدرجة الحرارة، وعجز المياه، وإجمالي هطول الأمطار السنوي، وكثافة الثروة الحيوانية، وتغير استخدام الأراضي، والتغير في القرب بين البشر والغابات، وفقدان التنوع البيولوجي، والكثافة السكانية البشرية.

وحلّلت الدراسة كيف تؤثر العوامل البيئية والمناخية المختلفة على خطر تفشي الأمراض، حيث اعتمد المؤلفون على نموذج تنبؤي قائم على تقنيات التعلم الآلي لدمج هذه المتغيرات.

وخلصت النتائج إلى أن معدل تفشي الأمراض في أميركا اللاتينية يعد الأكبر بنسبة 27.1%، تليها أوقيانوسيا بنسبة 18.6%، وآسيا بنسبة 6.9%، وأفريقيا بنسبة 5.2%، ثم وأوروبا بنسبة 0.2%، وأميركا الشمالية بنسبة 0.08%.

كما وجدت الدراسة أن ما يصل إلى 20% من السكان في العالم يعيشون في مناطق ذات مخاطر متوسطة، بينما يعيش 3% في مناطق ذات مخاطر عالية وعالية جدا.

وبيّنت النتائج أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار يرفعان من احتمالات انتقال العدوى، إذ إن العوائل الطبيعية للمُمْرِضات تتكيّف غالبا مع البيئات الحارة والرطبة، خصوصا في المناطق الاستوائية.

كما وجد الباحثون أن ندرة المياه مرتبطة بأعلى خطر لتفشي الأمراض، ربما بسبب تجمع الحيوانات حول مصادر المياه القليلة المتبقية، مما يسهل انتقال المُمْرِضات، أما الظروف القاحلة للغاية فقد تؤدي إلى انقراض العوائل، وبالتالي توقف انتشار المُمْرِض.

وأكدت الدراسة أن إزالة الغابات وتغير استخدام الأراضي يزيدان من فرص التواصل بين البشر والحيوانات البرية، مما يفتح الباب لانتقال مسببات الأمراض. وترتبط أيضا الكثافة السكانية، سواء للبشر أو للماشية، بزيادة احتمال تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ، إذ تسهّل هذه الكثافة انتقال المُمْرِضات وانتشارها.

مقالات مشابهة

  • دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • العراق.. انخفاض معدل الخصوبة وارتفاع نسبة السكان بسن العمل
  • الاعلان عن (1000) فرصة للحصول على دبلوم التأهيل التربوي
  • "نعمة لا تُهدر".. مبادرة توعوية لإعادة تدوير الملابس في القطيف 
  • عاجل | رئاسة الوزراء تعلن عن شاغر وظيفي والتقديم إلكترونيًا .. تفاصيل
  • محافظ الغربية يرد الجميل لأسرة آلاء ثالث الجمهورية بالأزهر ويوفّر فرصة عمل لشقيقها
  • كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟
  • مراسلة سانا: وزارة السياحة توقع مع شركة “لوبارك كونكورد” السعودية للاستثمار السياحي، اتفاقية مبدئية لإعادة تأهيل وتطوير واستثمار عدد من المنشآت السياحية، وذلك في مبنى الوزارة بدمشق
  • متحدث الخارجية: مؤتمر نيويورك فرصة تاريخية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية