مبطلات المسح على الخفين .. 3 أمور مهمة منها خلع الجورب قبل انتهاء المدة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
مبطلات المسح على الخفين ، مع دخول فصل الشتاء كل شخص نتيجة لقسوة البرد يرتدي جورب، أو في حالة أن يكون المسلم على سفر، أو في عمل، طبيعة عمله قد تمنعه من خلع الخفين أو الجورب، من هنا رخص الله عز وجل للمسلم المسح على الخفين، فهو سنة نبوية وصى بها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن لهذه السنة أيضا مبطلات أي حالات تمنع الصلاة بالخفين ، وهناك أمور لو فعلها المسلم تطبل المسح على الخفين ولا تجوز الصلاة به نذكرها تفصيلا في السطور التالية.
مبطلات المسح على الخفين
مبطلات المسح على الخفين جائز في الشرع الشريف منها الحدث الأكبر أي الجنابة خاصة وأنه في هذه الحالة يشترط الاغتسال من الجنابة او الحيض والنفاس للمرأة لأن الخفين للمرأة مثل الرجل، أو انتهاء مدة المسح لأن المسح على الخفين له مدة محددة يوم وليلة للمقيم و3 أيام للمسافر، أو خلع أحد الخفين وتبدأ مدة المسح على الخفين من حين يحدث أي بعد الانتهاء من الحدث بعد أن يكون توضأ ولبس الخفين، وقال الإمام النووي نصًا "لا يجزئ المسح على الخف في غسل الجنابة، نص عليه الشافعي، واتفق عليه الأصحاب وغيرهم، ولا أعلم فيه خلافاً لأحد من العلماء، وكذا لا يجزئ مسح الخف في غسل الحيض والنفاس، ولا في الأغسال المسنونة كغسل الجمعة والعيد وأغسال الحج وغيرها، نص عليه الشافعي، واتفق عليه الأصحاب".
كيفية المسح على الخفين
كيفية المسح على الخفين يكون على ظاهر الجورب أو الخفين أو نمر اليدين مبتلتين بالماء مرة واحدة فوق الجورب ، وليس شرط ان يكون باطنة فهي رخصة من الله عز وجل فقد روي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: (قد رأيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يمسَحُ على ظاهرِ خُفَّيهِ)، ويكون المسح على الجورب بأن نمرر اليدين مبتلتين بالماء على الجورب مرة واحدة فوق الجورب وليس باطنه ويكفي مسح البعض منه للإجزاء كما أن هذا الأمر ورد وموجود في السنة النبوية.
وحول المسح على الخفين دلت النصوص الشرعية على أن المدة التي يسمح للمسلم فيها بالمسح على جوربيه يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر، والقول الراجح من أقوال العلماء في ابتداء هذه المدة أنها من أول مسحة بعد الحدث.
شروط المسح على الخفين
- يشترط أن يكون الشخص على طهارة كاملة عند لبس الخفين وأن يكون الخف طاهراً غير نجس.
-لا يكون رقيق شفاف ولا يكون الجورب فيه خرق وأن يلبسهما على طهارة كاملة.
-أن يسترا محل الفرض وهو كل القدمين إلى الكعبين، وأن يمكن تتابع المشي بهما أن يكونا ثابتين على القدمين.
4- أن يكونا مباحين، ولا حريراً بالنسبة للرجال لا ترى بشرة القدم من تحتهما، وهذا قول عامة الفقهاء.
-واختلف الفقهاء في مقدار الخروق التي يجوز معها المسح على الخفين فقال الحنفية وفقهاء المالكية إنه إذا كان حجم الخرق في الجورب بسيط أي بمقدار ثلاث أصابع من أصغر أصابع القدم، أو مقدار ثلث القدم، فيجوز المسح على الخف.
المسح على الخفين
المسح على الخفين هناك من يبحث على حكم المسح على الخفين عند المالكية، وهم قالوا في هذا الأمر وجوب مسح جميع ظاهر الخف، ويستحب للشخص أن يمسح أسفله وذلك بأن يضع أصابع يده اليمنى فوق أطراف أصابع رجله اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى تحت أصابع رجله اليمنى، ويمرّر بكلتا يديه على خف رجله اليمنى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين، وبالنسبة لرجله اليسرى يضع أصابع يده اليسرى فوق أطراف رجله اليسرى ويده اليمنى تحت أصابعها، ويمرّر بكلتا يديه على خف رجله اليسرى مُتّجهاً بهما نحو الكعبين أيضاً، فيكون بذلك قد مسح جميع الخف ظاهره وباطنه.
المسح على الخفين ظاهره وليس باطنه
كيفية المسح على الخفين فيها آراء مختلفة بين الفقهاء فعند فقهاء الشافعية قالوا إنه يجب على المسلم أن يمسح ظاهر الخف، فلا يمسح أسفله ولا جوانبه ولا خلفه لكن فقهاء الحنابلة قالوا إن الواجب على الشخص أن يمسح المقدمة الظاهرة من الخف (الأكثر بروزاً) خطوطاً بالأصابع وكما ذكرنا المشروع في المسح على الخفين أو الجوربين المسح على ظاهرهما لا باطنهما، فقد رُوي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه قال: (قد رأيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يمسَحُ على ظاهرِ خُفَّيهِ)، ويكون ذلك بتمرير اليدين بعد أن تبليلهما بالماء على الخفّ لمرةٍ واحدةٍ، ولا يُشترط لصحّة المسح استيعاب ظاهر الخُفّ أو الجورب كاملاً، بل يكفي مسح البعض منه للإجزاء.
والجورب من جنس الخف، الجورب يكون من الصوف أو من القطن أو من الشعر أو غير ذلك، هو من جنس الخف، الخف من الجلد والجورب من غير الجلد، والصواب أنه يجوز المسح على الجورب، إذا ستر القدمين مع الكعبين يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
الفرق بين الخف والجورب
الفرق بين الخف والجورب، هناك فرق بين الخف وشروط المسح على الجوارب أن الخف ما يصنع من الجلود ويكون على حجم القدم، ويصنع له من الأسفل موطئٌ مثل النعل، ويوضع له جلدٌ غليظٌ من الأعلى حتّى يستر القدم مع الكعبين، وله خيطٌ عند الساق حتى يُربط به، ويتعلق بالخف كل ما هو غليظ، وقد جاء مُفصّلاً على حجم القدم وكان القصد منه الستر والتدفئة، سواءً كان له نفس التسمية أم كان مختلفاً لكن الجورب هو الذي يتم تفصيله على حجم الساق، ويصنع من الصوف السميك، ولا ينثني لشدة متانته وغلظته، ولا يصل الماء من خلاله إلى البشرة، فهو لقوة متانته يمكن متابعة المشي عليه دون التأثّر بما هو على الأرض من أشواكٍ وبرودةٍ وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فصل الشتاء الصلاة شروط المسح على الخفين المسح على الخفين على ظاهر أن یکون
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يحذر من 6 أمور تؤثر على القلب.. وهذا حلها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإمام الشافعي رحمه الله: قال «ما حلفت بالله تعالى لا صادقًا ولا كاذبًا قط»، فانظر إلى حرمته وتوقيره لله تعالى، ودلالة ذلك على علمه بجلال الله سبحانه، وسُئل الشافعي رضي الله عنه عن مسألةٍ فسكت، فقيل له: ألا تُجيب رحمك الله؟ فقال: «حتى أدري الفضل في سكوتي أو في جوابي». يفكر هل يتكلم أم لا .
وكان يقول رحمه الله : الكلمة تملكها حتى تنطق بها فهي تملكك.
فانظر في مراقبته للسانه مع أنه أشد الأعضاء تسلطًا على الفقهاء، وأعصاها عن الضبط والقهر، وبه يستبين أنه كان لا يتكلم، ولا يسكت إلا لنيل الفضل، وطلب الثواب.
وقال: أحمد بن يحيى بن الوزير خرج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يومًا من سوق القناديل فتبعناه فإذا رجلٌ يسفه على رجلٍ من أهل العلم؛ فالتفت الشافعي إلينا وقال: «نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به ؛ فإن المستمع شريك القائل، وإن السفيه لينظر إلى أخبث شيءٍ في إنائه فيحرص أن يُفرغه في أوعيتكم، ولو رُدت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها».
وهنا كان ينبهنا مشايخنا رحمهم الله تعالى قبل أن ينفرط العقد، وينهار الحال الذي نحن فيه إلى أن الاستماع إلى الغيبة، والنميمة، والكذب، والبهتان، والضجيج، واللغو يؤثر تأثيرًا قويًا في القلب، وأن من تأثيره أن يهون المنكر علينا، يعني نرى المنكر وكأنه شيء عادي، وقد كان -يعني هؤلاء الناس- لم يستمعوا، وأصبحنا الآن بين ضرورات؛ فإذا انعزلنا بالكلية عن المجتمع فيكون هذا هروب من مواطن المسئولية، وإذا بقينا وصبرنا على أذية الناس، وغيبتهم، ونميمتهم، وبهتانهم، وكذا إلى آخره فإن هذا يؤثر في القلب، والمخرج من هذا هو ذكر الله؛، فإن نور الذكر يحمي من طَمْس الخنا ،فالذكر هو واجب الوقت فـ {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} لأن الذكر لا يحتاج إلى مؤنة، ولا يحتاج إلى وقت.