بن جاسم: رمي الإسرائيليين بالبحر ورمي سكان غزة خارجها تكشف ازدواجية المعايير الدولية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
انتقد رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، موقف المجتمع الدولي من الدعوات المتجددة بتهجير سكان غزة من القطاع والتي يطلقها وزراء وبرلمانيون إسرائيليون منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
قال بن جاسم عبر منصة إكس، الأحد، إن ثمة ازدواجية واضحة في المعايير فيما يتعلق بتعاطي المجتمع الدولي مع التصريحات المنسوبة للعرب قبل نكسة 1967، وبين عدم تفاعليه مع تصريحات الإسرائيليين برمي سكان غزة خارج القطاع.
واضاف: "عندما كان بعض العرب يهددون، قبل سنوات طويلة، برمي إسرائيل في البحر، كانت دول كثيرة في العالم توجه انتقادات شديدة لتلك التهديدات والمواقف".
وعقب: "اليوم العالم يسمع إسرائيل تقول إنها سترمي الفلسطينيين خارج وطنهم في غزة وحتى في الضفة الغربية، وكأنه لم يسمع شيئاً ولا يحرك ساكناً".
وتابع: "بل إن بعض من كانوا ينتقدون العرب سابقاً بشدة يجد لإسرائيل المبررات لتنفيذ تهديداتها، ويسمح لنفسه بمناقشة الموضوع، ولا يستنكره باعتباره عملاً غير إنساني كما كان يعتبر التهديدات العربية".
واعتبر الشيخ حمد بن جاسم أن "هذه هي مشكلة ازدواجية المعايير التي تشجع إسرائيل على ما تقوم به حين ترى أن العالم لا يستنكر سياساتها غير الإنسانية، ويطلب من الفلسطينيين دائماً الانتظار ثم الانتظار، من دون وجود أي حلّ في الأفق أمامهم وهم يرون إسرائيل تواصل قضم أراضيهم وتشن عليهم الحروب".
ومضى قائلا: "إنني لا أجد أي سبب لإحجام الدول الحليفة لإسرائيل، أو المتعاطفة معها عن التحدث معها كي تمارس سياسات أكثر تعقلاً، وتقتنع بأن حل الدولتين هو السبيل الأفضل لبلوغ السلام الذي أقرته المواثيق والقرارات الدولية، وليس السلام كما تريده إسرائيل".
والأحد، تحدث وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، عن "اليوم التالي" للحرب ومستقبل سكان قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
اقرأ أيضاً
3 دول أفريقية تنفي رسميا ادعاءات إسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين
وقال بن غفير، رئيس حزب "قوة يهودية" لقناة "كان" الرسمية: "أنا مع تشجيع الهجرة الطوعية. خذوهم (الفلسطينيين) وأرسلوهم (إلى الدول التي ترغب في استقبالهم)".
وأضاف: "أعتقد أن مئات الآلاف منهم سينهضون ويغادرون غزة اليوم".
كما قال عضو الكنيست "داني دانون" (حزب الليكود): "إذا كان هناك شخص يريد مغادرة غزة، وهناك دولة يمكن أن تستقبله، فهذا صحيح من وجهة نظر إنسانية"، على حد زعمه.
دانون أضاف في حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نشرته الأحد: "كنت أول مَن طرح الموضوع (تهجير الغزاويين) على جدول الأعمال".
وتابع دانون، الذي سبق أن شغل منصب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة: "دعونا لا نضلل الجمهور، لن يغادر جميع سكان غزة، ولكن إذا استقبلت كل دولة عشرة آلاف من سكان غزة، فقد يصل العدد إلى مئات الآلاف".
والأسبوع الماضي، نقلت قناة "كان" عن سموتريتش قوله إن "أكثر من 70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى".
فيما قال بن غفير عبر منصة "إكس": "يجب علينا تعزيز الحل لتشجيع هجرة سكان غزة، فهذا هو الحل الصحيح والعادل والأخلاقي والإنساني".
اقرأ أيضاً
ستراتفور: لهذه الأسباب.. جهود إسرائيل لتهجير أهالي غزة لدول أفريقية ستفشل
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حمد بن جاسم تهجير سكان غزة سکان غزة بن جاسم
إقرأ أيضاً:
برلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي
أعربت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن بالغ قلقها واستنكارها لإعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإعلان يشكل تهديدًا خطيرًا لحقوق الشعب الفلسطيني، ويؤدي إلى تصعيد الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، في تصريحات صحفية لها اليوم، الأحد، إن هذا التحرك الإسرائيلي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويعكس إصرار الاحتلال على المضي في سياسة التهجير القسري التي تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين.
وأكدت أن مثل هذه الخطوات الأحادية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الحصار والعدوان المستمر.
استنكار برلماني لإنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيينوأضافت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية أخلاقية وقانونية تجاه حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، داعية المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذا المخطط الخطير الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة بأكملها.
وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الحل الوحيد هو التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات الدولة المصرية، ودائما مصر وقيادتها السياسية هي الداعم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.