شاهد: "خط الحياة" أحذية ممتدة على شاطئ تل أبيب لتذكير نتنياهو بالعمل لإطلاق سراح الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يصر نتنياهو على ضرورة الإفراج عن الرهائن دون وقف الحرب في غزة وأن زيادة الضغط العسكري على حماس من شأنه أن يحقق إطلاق سراحهم وفق تقديراته وهو ما ثبت فشله في الأشهر الثلاثة السابقة
نظم أهالي الرهائن والأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عرضا للأحذية الأحد على شاطئ البحر في تل أبيب .
الفعالية كانت فكرة أوسنات شرابي، شقيقة يوسي وإيلي اللذين وقعا في أسر حماس من منزليهما في بيري في غلاف غزة.
زوجة إيلي وابنتيه قتلوا فيما تم إنقاذ عائلة يوسي. الفعالية نظمت بعد مضي 90 يوما على وقوعهم بأسر حماس وفصائل فلسطينية أخرى.
قام المنظمون بجمع الأحذية من أشخاص من التجمعات المحلية في الجنوب فيما تبرع أشخاص من تل أبيب ببعضها.
كنا في حالة حداد.. طفلة إيرلندية أبلغت إسرائيل والدها أن حماس قتلتها تعود ضمن الرهائن المفرج عنهمهل ستنتهي الحرب دون إنقاذ الرهائن أو القضاء على حماس؟ من أمام منزل الوزير غانتس.. أهالي الرهائن الإسرائيليين يطالبون بعقد صفقة تبادل "قبل فوات الأوان"والسبب في إقامة هذه الفعالية بحسب أوسنات شرابي هي خشيتها من نسيان حكومة نتنياهو للمحتجزين وقالت:
"لم يعد بإمكاننا تحمل الأمر بعد الآن، لذلك طلبنا من الناس ان يتضامنوا ويحضروا أحذيتهم، وإضافة إلى هذا الخط من الأحذية الممتدة أيضا ليصرخوا معنا، لإعادتهم إلى المنزل ومنحنا الأمل".
يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الحرب لن تنتهي حتى تتحقق أهدافها بالقضاء على حماس عسكريا وإداريا، وإعادة الرهائن الإسرائيليين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل بحسب نتنياهو.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: قلق أمريكي من قيام نتنياهو بتوسيع الحرب على لبنان لإنقاذ حياته السياسية بعد بنك الجلد: المركز الأورومتوسطي يكشف أن إسرائيل تنبش المقابر في غزة وحماس تتهمها بسرقة 150 جثة "أوقفوا تسليح إسرائيل".. مظاهرة حاشدة تغلق جسراً أمام البرلمان البريطاني أسرى غزة حركة حماس احتجاز رهائن بنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أسرى غزة حركة حماس احتجاز رهائن بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط ضحايا أسلحة بنغلاديش إيران قطاع غزة حزب الله محمد شياع السوداني روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس الشرق الأوسط ضحايا أسلحة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة بعد الرهائن… نحو تهدئة أم تصفية؟
#غزة بعد #الرهائن… نحو #تهدئة أم #تصفية؟
د. #هشام_عوكل – أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
في عالم يتفنن في صناعة الأوهام، يبدو أن واشنطن وتل أبيب وجدا أخيراً الوصفة السحرية لحل القضية الفلسطينية: حفنة رهائن مقابل عشرات الآلاف من الشهداء، وتسليم السلاح، وخروج قادة المقاومة… باختصار: هدنة مقابل الاستسلام.
خمسون ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح، ومدينة كاملة مسحت عن وجه الأرض، كل ذلك يُختزل اليوم بمفاوضات تُدار على طاولة باردة، تُناقش تفاصيل “ما بعد حماس”. من يملك الجرأة أن يسأل: ماذا بعد الشعب؟
مقالات ذات صلة حين يكون العيد مُرّاً…! 2025/03/31الطرح الذي يُطبخ حالياً ليس مجرد تسوية، بل محاولة تفكيك جذور الصراع الفلسطيني عبر مسكنات قصيرة الأمد. يُطلب من حماس أن تلقي سلاحها، أن تغادر غزة، أن تُسلم رقبتها في مشهد يبدو أنه مستوحى من نهاية عصابات في أفلام مافيا رديئة الإنتاج، لا من حركة سياسية عمرها أكثر من ثلاثة عقود، تحكم أكثر من مليوني إنسان.
لكن السؤال الأعمق: هل السابع من أكتوبر كان صدفة؟ أم مؤامرة؟ أم كلاهما؟ هل فتح حماس للجبهة كان قراراً مستقلاً؟ أم جرى دفعها نحوه بذكاء شيطاني؟ تبدو العملية الآن وكأنها مصيدة نُصبت بعناية: فخ عسكري قاد لغزو كامل، وفخ سياسي يراد له أن ينهي القضية برمتها.
لا أحد يملك بعد المفاتيح الكاملة لهذا اليوم. حتى من خطط له، ربما لم يتوقع النتائج الكارثية بهذا الحجم. إسرائيل بدت وكأنها تلقت الضربة، ثم نهضت بتأييد دولي غير مسبوق، واستخدمت الحدث كذريعة لتدمير غزة، و”إعادة تشكيلها”.
وفي خلفية المشهد، تظهر الولايات المتحدة، لا كوسيط، بل كطرف أصيل. تضغط على الفلسطينيين، على العرب، على الجميع، لترتيب المنطقة بما يناسب مصالحها. التهدئة المطروحة الآن ليست إلا خطوة نحو فرض أمر واقع جديد: غزة بدون مقاومة، وربما لاحقاً بدون هوية.
لكن الغريب، أن العالم لا يسأل عن غزة المحروقة، بل عن الرهائن. لا يتساءل كيف يُقتل المدنيون تحت الركام، بل متى تخرج حماس؟ هنا بالضبط تدخل الكوميديا السوداء: شعب يُباد أمام كاميرات العالم، والمجتمع الدولي يناقش تفاصيل خروج قيادي أو تسليم بندقية.
هل يقبل الفلسطيني بهذا النوع من الحلول؟ ربما تُفرض عليه، كما فُرضت أوسلو قبلاً. لكن ما لم يفهمه صناع القرار في واشنطن وتل أبيب، أن الفلسطيني لا يستسلم، حتى لو صمت مؤقتاً. غزة ليست فقط مكاناً، بل فكرة، والفكرة لا تموت.
قد تكون الهدنة قريبة، وقد يُفرج عن بعض الرهائن، وقد يُدفع ببعض القادة للخروج… لكن من يخرج من ذاكرة الناس؟ من يخرج من وجدان أمة تُشاهد المجازر على الهواء مباشرة؟
السابع من أكتوبر كان صدمة… لكن الأهم، هو ما بعده. وما بعده يبدو حتى الآن أكثر رعباً من كل ما سبقه.
وفي نهاية هذا المشهد، تطل فكرة كانت قد طُرحت علناً خلال فترة إدارة ترامب: التهجير الجماعي لغزة. فهل ما زال هذا المشروع حيّاً؟ أم أن التهجير أُعيدت صياغته بشكل أكثر “أناقة”، عبر تهجير القادة لا السكان؟ وهل الهدف من الضغط الحالي هو خلق واقع جديد يتم فيه استبعاد حماس، مقابل الحفاظ على سكان غزة، ولكن تحت إدارة جديدة؟
تُطرح اليوم عدة سيناريوهات: هل ستُعاد غزة إلى السلطة الفلسطينية؟ أم تُدار من قبل لجنة عربية؟ أم توضع تحت إشراف دولي؟ أم تُسلم لحكومة تكنوقراط محايدة؟ كل هذه الاحتمالات تعكس تخبطاً في الرؤية، لا مشروعاً واضح المعالم.
غزة بعد التبادل، بعد مسلسل الرهائن، بعد الهدنة… إلى أين؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يجب أن يُطرح الآن، لا فقط متى تخرج حماس، بل ماذا يدخل مكانها؟