قبلان: ما تقوم به المقاومة في الجنوب أكبر حاجة سياديّة على الإطلاق
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "ما يجري بغزّة فضيحة أخلاقيَّة للعالم وكارثة مدوّية بعالم جنون الإنسان، وما تقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبيّة ضرورة وطنية ودينية وأخلاقية وأكبر حاجة سياديّة على الإطلاق". وفي كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة الزعارير البقاعية، قال قبلان إن "ما بدأ بفلسطين منذ عام 1948 انتهى باحتلال لبنان عام 1982، لذلك الفصل بين لبنان وفلسطين مستحيل فضلاً عن الخطاب الأخلاقي والقومي ومقولة الأمن الإستراتيجي للبلد.
وتوجّه قبلان للبعض الذي يطالب بتطبيق القرار 1701 خاصة الموفدين الأوروبيين، بالقول: "أنت تضع الضحية مكان الجلاد، ومن يطمر رأسه بالرمال ينهشه الوحش الصهيوني الإرهابي، وقوة مجلس الأمن لا وجود لها إلا إذا تعلقت بمصالح الصهاينة، ومن المهم التذكير بأنّ من حرّر لبنان المقاومة وليس مجلس الأمن المتواطئ مع الصهاينة لحدّ نقع بياناته بالماء القذر، والحل فقط بوقف الحرب الصهيونية بغزّة". وتابع: "هذا هو الحل فقط، لأن ما يجري هناك يتعلّق بصميم مصالح لبنان السيادية والأمنية والوجودية، وعمق المشكلة يكمن بالصهيونية ونزعتها الدموية ووجود كيانها الإرهابي، والمفترض بالأوروبي وغيره أن يفهم أن الكيان الصهيوني ينتهك القرارات الدولية منذ أن تواطأ مجلس الأمن على إعطائه حقّ هذا الوجود الإرهابي، ولا قيمة للضعيف بهذا العالم، فقط القوي يحمي نفسه، وما تقوم به المقاومة حرب سيادية وجبهة وطنية تصبّ بصميم مصالح لبنان الكيانية والإستراتيجية، وحذار من النزعة الطائفية لأن ما تقوم به المقاومة على الجبهة الجنوبية مصلحة وجودية ووطنية للبنان بكل طوائفه، والمفروض بالقوى السياسية أن تلاقي المقاومة بالجبهة السياسية لتأكيد مصالح لبنان السيادية العليا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ما تقوم به المقاومة
إقرأ أيضاً:
ايران تفرح مع غزة وتؤكد أن ما جرى اليوم هو أكبر هزيمة للكيان الصهيوني
متابعات
برزت الجمهورية الاسلامية الإيرانية كأحد أعمدة الدعم الصلب للقضية الفلسطينية، منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى وحتى النصر الذي أجبرت فيه غزة العدو على وقف العدوان بصمودها ومقاومتها.
تحركات شعبية هادرة ومستمرة، ودعم عسكري جاد وحاسم، وجهود دبلوماسية متواصلة، رسمت صورة مشرفة للتضامن الحقيقي، حيث علت في مختلف المدن الإيرانية وشوارعها الهتافات المساندة لغزة في مظاهرات شعبية جسدت وحدة الموقف مع الفلسطينيين طوال أكثر من عام.
لم يتوقف الأمر عند الشعارات، بل امتد إلى تبرعات سخية بالأموال والذهب، حيث تدافعت الأسر الإيرانية، نساءً ورجالاً وأطفالاً، للمساهمة في دعم صمود غزة في مشهد إنساني عميق المعاني. ويؤكد المواطنون الإيرانيون أنهم مستعدون للاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني حتى يتحرر، وأنهم لا يمكنهم أن يروا مظلومًا ولا يساعدونه.
ولم تقتصر جهود إيران على الدعم العسكري النوعي الذي ظهر جليًا في عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية، اللتين عززتا موقف المقاومة بوضع حد لطموحات العدو. كما قدمت إيران قادة شهداء في سبيل نصرة غزة، لتجسد التزامها الراسخ بالمقاومة قوةً ودماً، في رسالة واضحة أن دعم فلسطين يتجاوز الشعارات إلى الأفعال الراسخة.
وعلى الساحة الدولية، قاد الشهيدان السيد إبراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان، ومن بعدهما الرئيس مسعود بزشكيان وفريقه، حملة دبلوماسية فعالة، شملت جولات مكثفة وزيارات إقليمية ودولية، حملت صوت غزة للعالم وطالبت بوقف العدوان في المحافل الدولية.
ولم يقتصر الدعم الرسمي والشعبي الإيراني لغزة على تعزيز المقاومة ودعمها منذ انطلاق طوفان الأقصى فقط، بل هو نهج ينسجم مع مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية منذ أكثر من أربعة عقود.
العميد قاآني: وقف إطلاق النار في غزة هو أكبر هزيمة للكيان الصهيوني وذروة الإذلال له
وفي السياق، أكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، أنه بعد 15 شهرًا من الجرائم اللامحدودة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبي فلسطين ولبنان، اضطر اليوم إلى قبول وقف إطلاق النار في ذروة الإذلال”.
وفي إشارة إلى وقف إطلاق النار في غزة، قال العميد قاآني: “لقد اضطر مجرمو الكيان الصهيوني المتعطشون للدماء وقتلة الأطفال، بعد 15 شهرًا من الجرائم اللامحدودة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إلى قبول وقف إطلاق النار، وهذا هو ذروة إذلالهم”.
وأكد قائد فيلق القدس أن “هذا الاتفاق فرض على الكيان الصهيوني، وهذه المفاوضات التي جرت في الأشهر القليلة الماضية هي نتائج نفس المفاوضات السابقة التي رفضتها إسرائيل، وقد أُدرجت كافة البنود التي طالب بها الإخوة الفلسطينيون في اتفاق وقف إطلاق النار الجديد”.
موقف قائد فيلق القدس جاء خلال حفل تكريم الكوادر الطبية التي عالجت الجرحى اللبنانيين في حادث انفجار أجهزة البيجر.
العميد نقدي: يجب أن نطهر المنطقة من عار “إسرائيل”
ومن جانبه، أكد معاون التنسيق في حرس الثورة، العميد نقدي، أن “الكيان الصهيوني قد فشل في جميع المجالات ولم يعد قادرًا على المقاومة، والدليل على ذلك هو الهدنة التي فُرضت، والتي تم فيها قبول جميع الخطوط الحمراء في غزة البطلة”.
وأضاف أن “شهداء المقاومة وجهوا الضربات الرئيسية لجسد الكيان الصهيوني وهزموه، ولم يتبقَّ سوى خطوة واحدة نحو القدس، ونحن، الباسيجيين، مستعدون لاتخاذ هذه الخطوة”.
وتابع قائلًا: “بأمر من قائد الثورة، سنعود مرة أخرى إلى الميدان وسنطهر المنطقة من عار إسرائيل”.
المصدر: موقع المنار