قتل نفسه وفضح غيره.. أسرار لا تعرفها عن حياة مستغل الفتيات جيفري إيبستن
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
عادت قصة إبستين للساحة مرة آخرى بعدما تم العثور على مجموعة من الوثائق السرية التى تكشف تورط شخصيات سياسية كبيرة في قضيته، وكان قد عُثر على جيفري إبستين، رجل الأعمال، ميتًا في زنزانته بسجن نيويورك، حيث كان ينتظر المحاكمة بتهمة تهريب بشر لأغراض جنسية، في هذا السياق، نفى إبستين ارتكاب أي جريمة وتورط. كيف كشفت الأحداث التفاصيل؟
قصة إبستين
في عام 2011، أكد جيفري إبستين لصحيفة "نيويورك بوست"، خلال تحقيق يتناول قضيته، أنه ليس "وحشًا مفترسًا يبحث عن طرائده لإشباع رغبته الجنسية، أنا مجرد مذنب، والفرق بين الأمرين مثل الفرق بين جريمة قتل وسرقة كعكة".
بعد مرور عقد كامل من الزمن، دخل إبستين السجن مجددًا بعد إعادة فتح التحقيق في القضية التي حُكم عليه فيها عام 2008، ورغم أن التهمة الجديدة تتعلق بتهريب البشر لأغراض جنسية، إلا أن هذه التهمة تختلف تمامًا عن جناية سرقة كعكة.
أبستين كان ذا نفوذ كبير وسطوة، حيث أن المدعي العام أظهر خوفه منه أثناء محاكمته الأولى، نظرًا لصداقته مع الرئيسين بيل كلينتون ودونالد ترامب، بالإضافة إلى صداقته مع الأمير أندرو، ابن ملكة بريطانيا، وشقيق ولي العهد الحالي الأمير تشارلز.
وتألف فريق الدفاع عنه من كبار المحامين في الولايات المتحدة وأحد كبار أساتذة جامعة هارفارد، حيث قاموا بملء كافة بنود اتفاقية التسوية بين الادعاء العام والمتهم، وهو أمر يُعَد سابقة في النظام القضائي الأمريكي.
و كانت الفتيات اللاتي ينتمين للطبقات الاقتصادية الفقيرة والعائلات المفككة، بالإضافة إلى نزيلات دور الإصلاح، هن المستهدفات الرئيسيات لأبستين، حيث كان يقدم المال كمقابل لخدماتهن، مما جعل هذا العرض يبدو كحلم بالنسبة لهن.
أسرار عن حياة إبستينجيفري أبستين، ينحدر من ولاية نيويورك، وقد بدأ مساره المهني كمعلم رياضيات في سبعينيات القرن الماضي برغم عدم استكماله للتعليم الجامعي.
لكن بفضل مهاراته في الرياضيات، حصل على وظيفة مدرس لمدة عامين في مدرسة خاصة في نيويورك.
انتقل إلى عالم الأعمال بفضل عرض عمل من أيس غرينبيرغ، والد أحد طلابه، في شركة "بير ستيرنز" المالية، حيث انطلقت رحلته نحو الثراء.
أثناء عمله في "بير ستيرنز"، كان أبستين يخدم كبار رجال الأعمال والمستثمرين، وكان له دور بارز في تقديم المشورة حول مجالات الاستثمار.
أصبح مستشارًا ماليًا لرجل الأعمال ليزلي فيكسنر، مالك ماركة "فيكتوريا سيكريت".
في عام 1982، أسس أبستين شركته الخاصة لإدارة الاستثمارات، حيث نجح في جذب كبار الأثرياء على مستوى العالم.
يُشار إلى أن أبستين كان يعتبر مليار دولار كحد أدنى لقبول أي استثمار، وقام بامتلاك عقارات فاخرة في مانهاتن وولاية فلوريدا ونيو مكسيكو، بالإضافة إلى جزيرة خاصة في الكاريبي وشقة في باريس.
كان يستضيف شخصيات مشهورة في موائده الفخمة، حيث حظيت هذه المأدب بحضور نجوم الفن والسياسيين والمشاهير، من بينهم كيفن سبيسي ووودي آلان ودونالد ترامب وبيل كلينتون.
أزمة أبستين
في عام 2005، تقدمت امرأة ببلاغ للشرطة تفيد بتعرض ابنة زوجها، البالغة من العمر 14 عامًا، لاعتداء جنسي من قِبَل شخص ثري في حي بالم بيتش.
وخلال التحقيق الشرطي، قدمت الفتاة شهادتها بتفصيل دقيق حول الواقعة في منزل فاخر، حيث طُلِبَ منها خدمة تدليك للشخص العاري، وتم توجيه الاتهام إلى رجل ذو شعر رمادي بناءً على وصفها.
تسلط التقارير الضوء على مئات الفتيات، العديد منهن من أسر فقيرة ومفككة، تعرضن للاستغلال الجنسي، حيث كان الجاني يدفع مبالغ مالية مغرية لكل زيارة، مستغلًا الفتيات لجذب طلبات أخريات، وكانت شروطه واضحة، الفتيات الصغيرات والشقراوات والنحيفات.
و تم إبلاغ إحدى الفتيات أبستين بأن الشرطة أجرت تحقيقًا حول نشاطاته، وقبل أن تفصح الفتاة، تمت مداهمة منزله حيث اكتشفت الشرطة عددًا كبيرًا من الصور لفتيات عاريات، بعضهن قاصرات، بالإضافة إلى مقتنيات وأشياء غير متوقعة ترتبط بالجنس.
أشار رئيس شرطة بالم بييتش إلى أن التحقيق يؤكد أن القضية ليست مجرد شائعة أو حكاية منفصلة لفتاة تعرضت للتحرش، بل إن هناك رواية تتكرر لأكثر من 50 فتاة تشير إلى نفس التفاصيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيفري إبستين تهريب البشر دونالد ترامب بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر يكشف أسرارًا هامة بعد مغادرته الرياض
شمسان بوست / خاص:
أعلن البرلماني والقيادي البارز في حزب الإصلاح، حميد الأحمر، مغادرته العاصمة السعودية الرياض، بعد زيارة شهدت لقاءات مكثفة مع قيادات يمنية. وفي تصريح له عبر منصة “إكس”، سلط الأحمر الضوء على أهمية التحركات الأخيرة لإنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة.
تفاصيل الزيارة واللقاءات
أوضح الأحمر أنه قضى عدة أيام في الرياض، حيث التقى بعدد من القيادات اليمنية المتواجدة هناك أو التي قدمت إلى العاصمة السعودية استجابة للضغوط والمطالب الشعبية المتزايدة. وأكد أن هذه اللقاءات ركزت على استثمار المستجدات الدولية والإقليمية لتحقيق هدف إنهاء الانقلاب الحوثي.
مرتكزات المطالب الشعبية
في تصريحاته، أشار الأحمر إلى أن المطالب الشعبية بإنهاء الانقلاب ترتكز على عدة عوامل:
1. رفض الحوثيين للسلام: أثبت الحوثيون، بحسب الأحمر، عدم جديتهم في السعي نحو السلام، وضيعوا فرصًا ثمينة قدمتها المملكة العربية السعودية بصدق.
2. التصعيد العسكري والتصريحات الاستفزازية: وصف الأحمر تصرفات الحوثيين بأنها تعكس عدم وعيهم بالواقع، مشددًا على أن هذه التحركات لن تغير القرار الحتمي بإنهاء الانقلاب، بل ستزيد من كلفته عليهم.
3. تحول الموقف الدولي: أكد الأحمر أن المجتمع الدولي بات يدرك خطورة الوضع ولن يكرر أخطاء الماضي، مثل تعطيل تحرير ميناء الحديدة أو وقف تقدم الجيش الوطني نحو صنعاء.
4. تصاعد الغضب الشعبي: كشف الأحمر عن حالة الغليان الشعبي غير المسبوقة في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرًا إلى أن سياسات الردع والعنف تزيد من حدة الاحتقان.
الثقة بزوال الانقلاب
أكد الأحمر يقينه بزوال انقلاب الحوثيين، معربًا عن تفاؤله بأن المستقبل يحمل تغييرًا حتميًا. وأضاف: “التحدي الآن هو تجنب الكلفة المجتمعية المحتملة للتطورات القادمة، بما يضمن الحفاظ على تماسك الشعب اليمني”.
واختتم الأحمر تصريحه بالدعاء قائلًا: “حفظ الله اليمن وأهله من كل سوء ومكروه”.