الأسبوع:
2024-06-29@22:53:29 GMT

رسالة إلى الإمام في مولده

تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT

رسالة إلى الإمام في مولده

ليس ذلك الرجل الذي يريد المنصب، فلم يسع إليه مطلقًا، ولكن ترشيح الرئيس مبارك والتصميم عليه.. ليس ذلك الرجل الذي يحرص على جمع المال، فقد تنازل عن راتبه من أول يوم تبوأ عمله إماما للمسلمين.. لم يكن ذلك الرجل المهادن أو المتلون أو مغتنم المكاسب إبان تولى الإخوان المسلمين قيادة البلاد، حتى يحظى برضاهم، أو يكون في صفهم، فلا تصل أقلامهم أو رياح التغيير إلى مكانته.

.

لم يكن ذلك الرجل الذي يتملق أو يحب الشهرة أو يتنازل عن قيمه ومبادئه التي تربى عليها عندما طلب نائب الرئيس الأمريكى (مايك بينس) لقاءه فرفض، لأنه على دين أسلافه دين الحق، دين الإمام الأكبر الشيخ/ جاد الحق علي جاد الحق -شيخ الأزهر الشريف- عندما قرر الكونجرس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس منتصف تسعينات القرن الماضي، حيث أصدر الإمام الراحل بيانا صريحا وواضحا أدان فيه العدوان الصهيوني المستمر على القدس وأدان فيه القرار الأمريكي، وقال: «إن أمريكا تزعم أنها صديقة كل العرب، وهي أصدق في صداقتها بإسرائيل، تؤيدها وتدفعها لمزيد من العدوان على العرب وحقوقهم، وتساعدها في وضع العراقيل نحو إتمام عملية السلام التي تتظاهر بدعمها، لكنه دعم غير عادل، فهو دعم للمعتدين الظالمين واستهانة وهدم لقرارات منظمة الأمم المتحدة.. إن الأزهر الشريف يرفض هذا القرار الظالم من أمريكا التي تسعي في إتمام عملية السلام، ولكن هذا القرار أكد أن دعاة السلام صاروا دعاة للغدر والاغتيال للأرض والعرض والمقدسات، لا يرعون حقا للغير، ولا يدعون إلى خير، وإنما يسعون في الأرض فسادًا، لا سلام مع المغتصبين اليهود، ولا سلام إلا بتحرير الأرض العربية».

بالأمس احتفل الخيرون في العالم بمولد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور فضيلته، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات فضيلته الإنسانية للعالم، للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي يدعي الحرية والمساواة وحقوق الإنسان بضرورة المساواة بين شعوب الأرض، وتحريم القتل بسبب اللون والجنس والعقيدة.

مولد الرجل الذي كان وما زالت كلماته تقض مضاجع المستعمرين ومساكن الشيطان في ربوع الأرض قاطبة، عندما أدان وبقوة الجريمة البربرية للكيان الصهيوني اللقيط ضد فلسطين، فضيلة الإمام الأكبر لقد منحتنا شرفًا وعزا نرجوا أن نستحقه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب الإمام الطيب الرجل الذی ذلک الرجل

إقرأ أيضاً:

الطيب: المنهج الأزهري صمام الأمان والسلام للعالم العربي والإسلامي

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف اليوم في مشيخة الأزهر، صالح موطلو شن، سفير تركيا لدى القاهرة، لبحث سُبُل تعزيز التعاون بين الأزهر وتركيا، وبحث سُبُل زيادة المنح الأزهريَّة المقدمة لأبناء تركيا للدراسة في الأزهر.

الإمام الأكبر: المنهج الأزهري صمَّام الأمان والسلام لكل دول العالم العربي والإسلامي 

وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنّ الأزهر يسعى إلى تعزيز علاقاته بكل دول العالم الإسلامي من خلال استقبال الطُّلَّاب الوافدين وإرسال المبتعثين الأزهريين إليها، مشيرًا إلى أنّ الأزهر يستقبل ما يزيد على 350 طالبًا تركيًّا يدرسون في مختلف المراحل التعليميَّة، ويقدم الأزهر 8 منح دراسية سنوية لأبناء تركيا للدراسة في معاهده وجامعته العريقة.

وأكد استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية بما يحقِّق طموحات الطلاب الأتراك للدراسة في الأزهر والنَّهل من منابعه العلمية الأصيلة، وتوفير سُبُل الراحة لهم بما يضمن إعدادهم إعدادًا علميًّا رصينًا.

وبَيَّنَ فضيلته أنّ المنهج الأزهري هو صمَّام السلام والأمان لكل دول العالم العربي والإسلامي، واستدامته لأكثر من 1000 عام تؤكِّد قدرته على مواجهة التشدد والتطرف والتفريط، ومرونته في التعامل مع القضايا المعاصرة والمستحدثة.

وشدد على أنّ المنهج الأزهري يحرص على تقديم علوم الدنيا والدين ليس فقط للمسلمين ولكن للعالم كله، وأنّ التعليم الأزهري يحظى بثقة المسلمين حول العالم لكونه غير مسيس ولا يخضع لأي أجندات، محذرًا من خطورة محاولات بعض الدول لإقصاء المنهج الأزهري أو تهميشه، وأثر ذلك في تفشِّي أمراض التطرف والكراهية والتعصب المذهبي.

ولفت الإمام الأكبر إلى استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في تركيا وإرسال المبتعثين الأزهريين للعمل فيه، خدمةً لأبناء تركيا في تعلم لغة القرآن الكريم، وكذلك استعداد الأزهر لاستقدام الأئمَّة الأتراك وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وتخصيص منهج دراسي يناسب احتياجات المجتمع التركي وتطلعات أبنائه.

الإمام الأكبر: التعليم الأزهري غير مسيّس ولا يخضع لأي أجندات 

من جانبه، أعرب السفير التركي عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر وتواجده في الأزهر الشريف، هذا الصَّرح العلمي الذي يحظى بثقة واحترام المسلمين حول العالم، مؤكدًا سعي بلاده لتعزيز العلاقات مع الأزهر، من خلال عقد المؤتمرات والاجتماعات المشتركة بين الأزهر والمؤسسات التركيَّة؛ لبحث النقاشات وتبادلها حول أبرز التحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، والخروج برؤًى وحلول لمواجهتها والتغلب عليها، متمنيًا أن يثمر اللقاء في الكثير من المشروعات والمبادرات الدعوية والتعليمية المشتركة بين الأزهر الشريف وتركيا ممثلة في وزارة الشؤون الدينية.

ورحَّب السيد صالح موطلوشن، باستعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء تركيا، وأنّ القرار يأتي متَّسقًا مع رغبة تركيا في زيادة عدد الطلاب الأتراك الوافدين للدراسة في الأزهر، وسعي وزارة الشؤون الدينية والمؤسسات الوقفيَّة في تركيا لإنشاء سكن دائم لهؤلاء الطلاب بما يضمن تفرغهم لتحصيل العلوم وتوفير البيئة المناسبة للتفوق والاجتهاد.

وأبلغ السفير التركي، تحيات السيد علي أرباش، رئيس الشؤون الدينية التركي، ورغبته في زيارة فضيلة الإمام الأكبر في أقرب وقت ممكن؛ حيث أعرب شيخ الأزهر عن ترحيبه بالزيارة وتعزيز العلاقات مع الوزارت والهيئات التركية في مجالات الدعوة والتعليم.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ "الأعلى للشئون الإسلامية": الإخوان أرادوا عزل شيخ الأزهر في عهد مرسي
  • ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من تحولها لـ "جمهورية قندهار".. فيديو
  • بذكرى ثورة 30 يونيو.. شيخ الأزهر يوجه رسالة للسيسي والشعب المصري
  • شيخ الأزهر يهنئ السيسي والشعب المصري بالذكرى الـ11 لثورة 30 يونيه
  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس والشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيه
  • رئيس قطاع المعاهد الأزهرية يزور طلاب الشهادة الثانوية الممتحنين بمستشفى 57357
  • الطيب: المنهج الأزهري صمام الأمان والسلام للعالم العربي والإسلامي
  • شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لدى القاهرة بمقر المشيخة
  • شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لبحث زيادة عدد الطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر
  • الإمام الأكبر: المنهج الأزهري صمام الأمان والسلام لكل دول العالم العربي والإسلامي