الصحفي وائل الدحدوح من الصحفيين اللذين اعتاد الجميع رؤيته وهو ينقل الحقيقة من داخل القطاع، وحزن الكل لحزنه بعد وفاة زوجته وأبناءه، والآن تم استشهاد ابنه الأكبر حمزة الدحدوح.

استشهاد حمزة الدحدوح

أفادت قناة الجزيرة، أن الصحفي حمزة نجل مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح استشهد في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

والرسالة الاخيرة من حمزة لوالدة وائل الدحدوح قبل استشهاده، كتب: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت".

و قال وائل الدحدوح‬⁩ في رثاء نجله الشهيد حمزة: "كان كلي وروح الروح، ولا شيء أصعب من آلام الفقد وعندما نتجرع هذه الالام مرة تلو مرة تكون الأمور أصعب واشد هذا هو خيارنا طواعية ومستمرون وقدرنا، ويجب أن نرضى به".

وتابع الدحدوح: "أملنا أن يرضى الله عنا، نحزن ونتوجع كثيرًا ونسأل الله ان يمدنا بالصبر والقوة حتى نستطيع مواصلة عهد الشهداء ودموعنا دموع كرم وشهامة".

واختتم الدحدوح: "اتمنى أن تكون دماء حمزة هي اخر دماء الصحفيين ودماء سكان غزة".

وقد ولد حمزة وائل حمدان الدحدوح في 7 يوليو 1996 بخان يونس، هو صحفي ومصور فلسطيني، يحمل درجة البكالوريس في الصحافة والإعلام من جامعة الأزهر في غزة.

استشهاد عائلة الدحدوح

وفي 25 أكتوبر الماضي، اليوم الـ19 من عدوان الاحتلال الذي يواصل إبادة غزة على مرأى ومسمع من العالم وبغطاء أمريكي وغربي، ودّع الدحدوح 12 شهيدا من عائلته، كغيره من صحفيي القطاع الذين يدفعون ثمنا باهظًا لنقل الحقيقة، فودع زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات، وحفيده ابن الشهيد حمزه.

وقال وائل الدحدوح وقتها جملة هي الأكثر شهره على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي: " معلش، بيعاقبونا في الأولاد".


اعتقال الدحدوح في سجون الاحتلال

وكان الدحدوح ككل الفلسطينيين عانى الكثير بسبب الاحتلال الإسرائيلي، فقد قضى في سجونه 7 أعوام من عمره بعدما تم اعتقاله عام 1988 بسبب مشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وبعد خروجه من السجن استكمل دراسته بالجامعة الإسلامية في غزة وحصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام عام 1998، وعندما حاول السفر خارج فلسطين من أجل استكمال دراسته كان الاحتلال له بالمرصاد، لكن منعه من السفر لم يحل دون حصوله على الماجستير من جامعة أبو ديس بالضفة الغربية.

نشأته وتعليمه

ولد وائل حمدان الدحدوح في حي الزيتون في مدينة غزة، وهو واحد من أقدم أحياء المدينة الكبرى في القطاع الساحلي الذي يمتد على مساحة لا تتجاوز 365 كيلومترًا.

ونشأ في أسرة غزية ممتدة، حيث كانت أصولها من الجزيرة العربية وكانت تعتاش من الفلاحة والعمل في زراعة الأرض.

وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس متعددة في مدينة غزة، وحصل مجددًا على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم تخرج بدرجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، بعد منعه من الاحتلال الإسرائيلي من السفر للدراسة في الخارج.

كما استكمل دراسته وحصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبو ديس عام 2007.


مسيرته في الصحافة

وقد بدأ وائل الدحدوح مسيرته في مجال الصحافة عام 1998، في ظل وجود عدد محدود من الصحفيين والمكاتب الصحفية في غزة في تلك الفترة، ومع انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000، زاد اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بأحداث الانتفاضة، مما أدى إلى تأسيس مكاتب صحفية جديدة في القطاع.

وقد عمل الدحدوح كمراسل لصحيفة القدس الفلسطينية في غزة، وأسهم في عدة مجلات فلسطينية.

كما عمل أيضًا مراسلًا لصوت فلسطين من طهران، إيران، ولقناة سحر الفضائية خلال بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.

وانتقل إلى العمل مع القنوات العربية حول عام 2003 حيث أصبح مراسلًا لقناة العربية، ومن ثم لقناة الجزيرة في قطاع غزة اعتبارًا من عام 2004.

ومع مرور الوقت، تقدم في مساره المهني ليصبح مدير مكتب الجزيرة في القطاع.

وقد شهدت مسيرته الصحفية تألقًا بفضل تغطيته الشاملة للاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للقطاع ومتابعته لعمليات اغتيال الشخصيات الفلسطينية البارزة، بما في ذلك الشيخ أحمد ياسين وقادة عسكريين فلسطينيين.

وقاد فريق الجزيرة في تغطية الحروب الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، معتبرًا الحرب الثالثة عام 2014 أكثرها تعقيدًا وطولًا.

كما قدم وائل الدحدوح عدة برامج على قناة الجزيرة وأنتج أفلامًا وثائقية حول الوضع في غزة، منها فيلم يتناول أنفاق المقاومة وآخر حول عمليات المقاومة خلف خطوط الجيش الإسرائيلي خلال الحرب عام 2014، وقام بتغطية مناسك الحج والعمرة وشارك في إطلاق البرنامج الإخباري "الجزيرة هذا المساء" من بلدة بيت حانون أثناء اجتياح إسرائيلي.

وقد نال الدحدوح في مايو 2013 جائزة التغطية المتميزة في مهرجان الإعلام الدولي في لندن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وائل الدحدوح استشهاد حمزة الدحدوح من هو وائل الدحدوح

إقرأ أيضاً:

مستنقع العمالة والارتزاق

ريهام البهشلي

إنها يا سادتي العمالة والارتزاق، إنها بوابة الانحطاط بكل أشكاله، فبين الرضا بالهوان والذُل تأتي الأحداث رغم وضوحها تزيد من الواقع المفضوح فضيحة وتعريةً أكبر وأوضح من السابق، في جرائم ووقائع أسقطت زيف الإعلام وأبواقه ومحته حتى من العقول التي لا تفقه ولا تعي ما يجري.

هنا الفضيحة المدوية لمرتزِقة مأرب من حزب الإصلاح في جريمتهم بحق الشهيد الحطام الذي لقي حتفه على أيديهم بجريمة بشعة للغاية ولسبب أشنع لا يتصوره أي عقل بشريّ طبيعي.

فالشهيد الحطام لم يرتكب جريمة ولم يتعد على أي أحد من حثالة المرتزِقة، وإنما بكل عفوية عبّر عن فرحته وبهجته بانتصار غزة، وأبدى سخطه وغضبه ضد الطواغيت المجرمين أمريكا و”إسرائيل”، وبكل وقاحة وعمالة تحَرّكت جحافل المرتزِقة الجبناء لاعتقاله بكل جرأة وليت تلك الجرأة والبسالة رأيناها في تحَرّكهم لنصرة غزة أَو دحر العدوان في مرحلته حينها لندرك أنهم هم كانوا فتيل المشكلة والفتنة.

اعتقلوه؛ لأَنَّه صرخ بكل عزة لنصر غزة وعبر عن ذلك علانية ولم يدس أنفه في التراب كما هو حال من اعتقلوه غضبًا على سادتهم من الصهاينة والأمريكان، هنا الوقوف على مجريات الجريمة ضرورة لا بُـدَّ منها في تقييم الوضعية التي وصلت بالعملاء والمرتزِقة في مناصرة من ارتكب أبشع الجرائم في غزة، وأن من يقف ضد الشعب الفلسطيني ومظلوميته العادلة إنما هو إنسان شاذ لم يعد بفطرته السليمة، وَأَيْـضًا حالة استهتارهم بدم المواطنين وقتلهم والاعتداء عليهم لأتفه الأسباب وكان آخرها ما حدث في محافظة تعز، فالواقع يشير أن تلك الجموع من المرتزِقة ليس لهم قضية ولا هدف سوى الطاعة والتقرب للأمريكي بدم إخوانهم اليمنيين عساهم يحضون بكامل الرضا من أسيادهم الصهاينة.

لم تكن هذه أول جريمة ولن تكون الأخيرة في حال استمر المرتزِقة يلهون ويعبثون ويبطشون ويقتلون بدون حساب أَو عقاب يردعهم وفي حالة فوضى أمنية لا تُحمد عقباها، مما يتضح جليًّا أن منهجيتهم قائمة على تنفيذ أجندة أمريكا في إسكات أي صوت حر ولو كان شيئاً بسيطاً فهم يرونه كابوسًا في نظرتهم واستباقهم للأحداث، فدلالة الجريمة تؤكّـد مدى عمالتهم للصهاينة أكثر من أي وقت مضى وتكشف زيف ما يدعونه، وأنهم ليسوا حول القضية الفلسطينية أَو عناوين وشعارات دينية مخادعة وإنما هم مرتزِقة وحثالة سيدفعون ثمن عمالتهم وخدمتهم للصهاينة في القريب العاجل.

ففي الجانب الآخر تأتي فضيحة سجونهم القذرة، وكر الوحوش البشرية التي انسلخت عن إنسانيتها بما تقوم به من تعذيب حتى الموت يكشف الجانب المظلم لهؤلاء المرتزِقة ودورهم الواضح في تمكين الأعداء من احتلال البلد كأدوات رخيصة تابعة للأمريكي وينهجون نهجه في سفك الدم بدمٍ بارد، فالأوضاع في مأرب وتعز وغيرها باتت تكشف ضرورة تحرير تلك المناطق من هؤلاء المجرمين فهم الخطر الأكبر على الوطن والإسلام بكله، وأن الظالم مهما طالت مدته فهو هالك لا محالة.

مقالات مشابهة

  • بعد ساعات من رحيلها.. زوج إنجي مراد يعلن وفاة مولودهما
  • الجزيرة نت ترصد الحركة بمحور نتساريم بعد انسحاب الاحتلال منه
  • بطفاية حريق.. السجن عام مع الإيقاف لشاب أنهى حياة زوجته بنجع حمادى
  • بالأرقام.. محطات في زيادات الحد الأدني لأجور القطاع الخاص
  • ذكرى رحيل «الشرير الضاحك»| محطات في حياة عادل أدهم.. وهذه أشهر إيفيهاته
  • مستنقع العمالة والارتزاق
  • سكب عليها بنزين وولع فيها.. إيداع حداد متهم بإنهاء حياة زوجته بالشرقية بمستشفى الأمراض العقلية
  • 3 زيجات وأعمال لا تنسى.. محطات في حياة دلوعة السينما المصرية شادية
  • موعد أول يوم رمضان 2025.. مرحب شهر الصوم
  • بينهم مصور الجزيرة.. توقعات بإجلاء الدفعة السابعة من مرضى غزة