"ليس جزءًا مني حمزة كان كُلّي".. بعبارات تقطع القلب وائل الدحدوح يودع ولده حمزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
في مأساوية قصة خان يونس، حمزة وائل الدحدوح، نجل مراسل شبكة "الجزيرة" في غزة، أصبحوا ضحايا لقصف إسرائيلي جرى على تلك المنطقة، وسط حرب مستمرة بين إسرائيل وحماس، استمرت الأحداث بمأساة متتالية، حيث تاركت الحروب آثارًا مدمرة، مع مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز حوالى 200 أسير، مما خلف ألمًا عميقًا في قلوب الناس.
مقتل حمزة وائل الدحدوح
في رفح، اندلعت فصول مأساوية حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مصرع صحافيين جراء قصف إسرائيلي. مصطفى ثريا، المصور في الثلاثينات من عمره، وحمزة وائل الدحدوح، ابن مدير مكتب قناة "الجزيرة" في القطاع، ارتقيا في غارة استهدفت سيارتهم في منطقة ميراج برفح. حركة حماس استنكرت هذه "الجريمة النكراء"، معتبرة إياها "استهدافًا متعمدًا" للصحافيين، مما خلف ألمًا وغموضًا يكتنف مستقبل حرية الصحافة في تلك الأوقات المظلمة.
و قبل ساعتين من مصرعهما، نشر الدحدوح قصة مؤثرة عن مواطنين ينتشلون جثثًا وصورة لقتلى فيما يبدو أنهم في مشرحة.
و كتب حمزة الدحدوح قبل ساعات من استشهاده عبر حسابه على منصة "إكس": إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت.
وائل الدحدوح يودع نجله حمزةو قال وائل الدحدوح في رثاء نجله الشهيد حمزة: "كان كلي وروح الروح، ولا شيء أصعب من آلام الفقد وعندما نتجرع هذه الالام مرة تلو مرة تكون الأمور أصعب واشد هذا هو خيارنا طواعية ومستمرون وقدرنا، ويجب أن نرضى به، فأملنا أن يرضى الله عنا، نحزن ونتوجع كثيرا ونسأل الله ان يمدنا بالصبر والقوة حتى نستطيع مواصلة عهد الشهداء ودموعنا دموع كرم وشهامة.
نعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية استشهاد الصحفي حمزة نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح.
وقالت في منشور على حسابها الرسمي بمنصة إكس، "يالله يا حمزة يا وجع القلب.. كيف أعزّي والدك؟ كيف أعزّي إخوتك؟ ماذا أقول لهم الآن؟ كنا نعد لرؤيتكم.. وعدناكم بذلك".
بينما ارتفع عدد الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا إلى 77، يتساءل العالم عن ثمن الحرية والحقيقة. وائل الدحدوح، الذي فقد زوجته واثنين من أبنائه وحفيده في قصف إسرائيلي، يحمل ألمًا عميقًا، وكان قد تعرض للإصابة أيضًا، فتراكمت المأساة في حياته، معززة بخسارة زميله سامر أبو دقة في قصف سابق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مراسل الجزيرة وائل الدحدوح حمزة الدحدوح وائل الدحدوح الصحة في غزة إسرائيل وحماس قصف اسرائيلي مراسل الجزيرة حركة حماس حرية الصحافة وائل الدحدوح يودع نجله حمزة مقتل حمزة وائل الدحدوح وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
فيدرر يودع نادال برسالة مؤثرة
نشر نجم التنس المعتزل روجر فيدرر رسالة طويلة أشاد فيها بمنافسه اللدود الإسباني رافاييل نادال، الذي يستعد لإنهاء مسيرته الحافلة مع اللعبة البيضاء، قائلا "صديقك القديم يشجعك دائما".
وينهي نادال مشواره الرياضي بعد مشاركته في الأدوار النهائية لبطولة كأس ديفيز، التي تحتضنها مدينة ملقة الإسبانية، حيث تبدأ إسبانيا حملتها في البطولة ضد هولندا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
لقد حددت المنافسة بين فيدرر ونادال واحدة من أعظم العصور في هذه الرياضة، حيث التقى الثنائي 40 مرة بين عامي 2004 و2019.
وفي رسالته التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، كتب فيدرر لنادال " بينما تستعد لإنهاء مسيرتك مع التنس، لدي بعض الأشياء لأشاركها قبل أن يتملكني التأثر البالغ".
أضاف فيدرر "لنبدأ بالأمر الواضح: لقد تغلبت عليّ كثيرًا. أكثر مما تمكنت من التغلب عليك. لقد تحديتني بطرق لم يستطع أحد غيرك أن يفعلها. على الملاعب الرملية، شعرت وكأنني أخطو إلى حديقتك الخلفية، وجعلتني أعمل بجدية أكبر مما كنت أتخيل. لقد حاولت فقط الحفاظ على مكانتي".
أوضح فيدرر في رسالته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا): "لقد جعلتني أعيد تصور لعبتي - حتى أنني ذهبت إلى حد تغيير حجم رأس المضرب، على أمل الحصول على أي ميزة".
وتابع "وأنت تعلم ماذا، رافا، لقد جعلتني أستمتع باللعبة أكثر. حسنًا، ربما لم يكن الأمر كذلك في البداية. بعد بطولة أستراليا المفتوحة عام 2004، تصدرت التصنيف العالمي لأول مرة. كنت اعتقد أنني كنت على قمة العالم".
أشار فيدرر "انتابني هذا الشعور حقا - حتى شهرين لاحقين، عندما تجولت أنت على الملعب في ميامي بقميصك الأحمر الذي لا يحتوي على أكمام، مستعرضًا عضلات ذراعك، لقد هزمتني عن جدارة".
وكشف النجم السويسري "كنا في بداية رحلتنا وانتهى بنا الأمر معا. بعد 20 عامًا، رافا، يجب أن أقول: يا لها من مسيرة مذهلة، بما في ذلك 14 لقبا في بطولة فرنسا المفتوحة. إنه أمر تاريخي! لقد جعلت إسبانيا فخورة. لقد جعلت عالم التنس بأكمله فخورا بك".
وتحدث فيدرر عن طقوس نادال الشهيرة والوقت الذي أمضاه أطفاله الأربعة في أكاديميات التنس الخاصة باللاعب البالغ من العمر 38 عاما، مضيفا: "كنت دائمًا أشعر بالقلق من أن أطفالي سيعودون إلى المنزل وهم يلعبون التنس بأيديهم اليسرى".
والتقى الثنائي في 9 مباريات نهائية في جراند سلام، فاز نادال بستة منها، لكن واحدة من أشهر لحظاتهما معا كانت في وداع فيدرر العاطفي في كأس لافر بالعاصمة البريطانية لندن قبل عامين، عندما تم تصوير الثنائي وهما يبكيان ويمسكان بأيدي بعضهما البعض.
واصل فيدرر حديثه لنادال، حيث قال "لقد كان وجودك بجانبي يعني لي كل شيء - ليس كمنافس ولكن كشريك لي في منافسات الزوجي".
وشدد "مشاركة الملعب معك في تلك الليلة، ومشاركة تلك الدموع، ستظل إلى الأبد واحدة من أكثر اللحظات الخاصة في مشواري الرياضي".
وزاد "رافا، أعلم أنك تركز على المرحلة الأخيرة من مسيرتك الملحمية. سنتحدث عندما تنتهي. في الوقت الحالي، أريد فقط أن أهنئ عائلتك وفريقك، الذين لعبوا جميعا دورا كبيرا في نجاحك".
واختتم فيدرر رسالته قائلا "أريدك أن تعلم أن صديقك القديم يشجعك دائما، وسوف يشجعك أيضًا بكل ما ستقوم به بعد ذلك. رافا الأفضل دائما، مشجعك روجيه".
وسُئل نادال في مؤتمر صحفي أمس الاثنين عن إمكانية سفر فيدرر إلى ملقة، بعدما أعلن النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش حضوره لمنافسات كأس ديفيز.
ورد نادال "لم أتحدث إلى روجيه. أعتقد أن جدول أعماله مزدحم. وبالمناسبة، بالطبع سيكون هذا الأسبوع هو الأخير لي في مسيرتي الاحترافية، لكنني لا أعتقد أنه سيكون الوداع الأخير. لذا ستكون هناك فرص أخرى للقيام بشيء ما".