أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، في حدث كبير نظمه حزب العدالة والتنمية، عن ترشيح مراد كوروم لمنصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى. يأتي هذا الإعلان في إطار الاستعدادات للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في مارس، حيث سيتوجه الملايين من المواطنين التركيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار قادتهم المحليين للسنوات الخمس المقبلة.

خلال الحفل الذي أقيم في مركز خليج للمؤتمرات، قدم الرئيس أردوغان مرشحي الحزب للمدن الكبرى، معلنًا عن أسمائهم بالترتيب الأبجدي. وقد لفت الإعلان عن ترشيح كوروم، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال الإدارة العمرانية والبيئية، اهتمامًا كبيرًا.

مراد كوروم، الذي وُلد في أنقرة عام 1976 وتخرج من جامعة سلجوق في قونيا، شغل مناصب عدة تتعلق بالتطوير العمراني والإسكان، بما في ذلك دوره كوزير للبيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ. يُنظر إلى ترشيحه كخطوة استراتيجية من قبل حزب العدالة والتنمية لتعزيز تواجدهم في إسطنبول، وهي مدينة ذات أهمية سياسية واقتصادية كبيرة في تركيا.

يُذكر أن الرئيس أردوغان قد أنهى البرنامج بكلمات تحمل الكثير من الدلالات السياسية، قائلاً: “إسطنبول جديدة، حزب العدالة والتنمية جديد”، مما يشير إلى تجديد الحزب لنهجه السياسي في الإدارة المحلية.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: مراد كوروم مرشح العدالة والتنمية لبلدية اسطنبول العدالة والتنمیة

إقرأ أيضاً:

إغناطيوس: نصر الله اختار مصيره ولم يكن بإمكانه التخلي عن خيار القتال

قال المعلق في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناطيوس إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اختار مصيره وعرف نفسه حول فكرة الدعوة للمقاومة، ولم يكن لديه أي فرصة للتراجع عن هذا الخيار.

وأضاف أن نصر الله أراد أن يعيش ويموت مقاتلا، وحصل على ما يريد يوم الجمعة عندما محت قنابل أطلقها الطيران الإسرائيلي موقع سريا في بيروت، وسيحاول حزب الله وبلا شك الانتقام لمقتله، لكنه كان زعيما نادرا لا يمكن تعويضه.

وتابع إغناطيوس قائلا: "قد التقيت بنصر الله في تشرين الأول/ أكتوبر 2003 في ملجأ محصن في الضاحية الجنوبية لبيروت، على مقربة من المكان الذي قتل فيه. وعلى الرغم من أنه كان رجلا أصدر أوامره بقتل العديد من الإسرائيليين واللبنانيين، إلا أنه كان هادئ الحديث إلى حد مدهش".

وأردف قائلا: "كان ساحرا وليس صاخبا وكانت شرعيته مستمدة من دراسته الدينية في النجف بالعراق، وخطبه المشوقة التي كانت تبث على شاشات التلفزيون خلال شهر محرم وغيره من الأعياد الدينية"، مشيرا إلى أن نصر الله أخبره أنه فخور باستشهاد ابنه هادي وهو يقاتل إسرائيل عام 1997، وقال حينها: "لم نرسل أطفالنا إلى لندن أو باريس للدراسة في الجامعة، بل للقتال إلى جانب اللبنانيين الآخرين".

وذكر إغناطيوس أن نصر الله كان أيضا عنيدا. ولهذا السبب كان هدفا إسرائيليا لا مفر منه. فقد أمر بشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل بدءا من الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، أي في اليوم التالي لهجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف قطاع غزة.



و"قد مارس قدرا من ضبط النفس، فامتنع عن شن هجمات واسعة النطاق على المدن الإسرائيلية. لكنه لم يتراجع عن المعركة". كما و "لم يفصل مصير حزب لله ولبنان عن مضير المقاتلين المختبئين في غزة. وكانت لديه فرصه لإنقاذ نفسه وحركته في خطة سلام تقدم بها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، إلا أن هذا كان يقتضي الإنفصال عن حماس، ولن يفعل نصر الله هذا".

ويضيف الكاتب أنه سأل في عام 2003 نصر الله إن كانت هناك صيغة للسلام تنهي الهجمات الاستشهادية في إسرائيل، كان رده بهزة كتف باردة قائلا: "لا أستطيع تخيل وضع، استنادا إلى طبيعة المشروع الإسرائيلي وطبيعة القادة الإسرائيليين يوافق فيه الفلسطينيون على إلقاء السلاح".

ويعلق إغناطيوس قائلا: "لم ير نصر الله أي مخرج ولكن الحرب بين إسرائيل والمقاومة التي زعم أنه يقودها. وفي وقت اتفاقيات أوسلو عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، كان هناك "نقاش فلسفي" حول اتفاقية السلام، إلا أن ذلك العهد ولى".

فقد جعل نصر الله من حزب الله حركة قوية، وكان قويا جدا ومنضبطا جدا وقادرا مع مرور الوقت للسيطرة على القوة وأخذها من الدولة اللبنانية.

و"بدا عناصر حزب الله مختلفين عن بقية الميليشيات اللبنانية. وكانوا معا أكثر رشاقة وقوة وتنظيما ويمكن تمييزهم بقمصانهم الخضراء عندما تهبط في مطار بيروت".



وكان نصر الله هو الذي حرك هذه الدولة داخل الدولة، كما حدد أوغست ريتشارد نورتون في كتابه الصادر عام 2007 "حزب الله" الذي أشار فيه إلى شعبية نصر الله لدرجة أنك تستطيع شراء سلاسل المفاتيح والقمصان والأزرار وملصقات السيارات والملصقات التي تحمل وجه صورة نصر الله في دمشق.

ورغم ما تمتع به نصر الله من كاريزما وشعبية إلا أن الكثيرين في لبنان كرهوه وجماعته، وبخاصة بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق في شباط/ فبراير 2005، حيث ألقى عشرات الآلاف من اللبنانيين اللوم على سوريا وضمنا على حزب الله (وقد أدانت محكمة خاصة بالأمم المتحدة في عام 2020 أحد أعضاء حزب الله بارتكاب جريمة الاغتيال).

وتعمق الشعور المناهض لحزب الله بعد حرب عام 2006، عندما دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية ــ ردا على عملية اختطاف عبر الحدود نفذها حزب الله ــ الكثير من البنية الأساسية في لبنان. وحتى نصر الله شعر أنه ذهب بعيدا وقال لشبكة تلفزيونية: لم نعتقد ولا حتى بنسبة 1% أن الخطف سيقود إلى حرب في هذا الوقت وبهذا الحجم. لو سألتني في 11 تموز/ يوليو أن العملية ستقود إلى تلك الحرب وإن كنت سأفعلها؟ سأقول بالمطلق لا".

وعلى الرغم من حرب 2006 ظل نصر الله يضع الفخ للإسرائيليين. والحرب التي أودت بحياته أخيرا، هي تلك التي لم يرد هو وحزبه الفرار منها. فالقتال كان هو السمة التي طبع مسيرتهم وبدون عباءة المقاومة، كان حزب الله سيفقد مبرراته في التغلب على الدولة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • العدالة والتنمية يدعو المغاربة إلى المشاركة في مسيرة 6 أكتوبر لمساندة فلسطين ولبنان
  • وزير العدل: نقدر اهتمام الرئيس السيسي بتطوير المنظومة القضائية
  • رئيس قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي ووزير العدل بعيد القضاء المصري
  • رئيس هيئة قضايا الدولة يهنئ الرئيس السيسي بعيد القضاء المصري
  • بعد اعتقاله بساعات.. إخلاء سبيل صهر نائب حزب أردوغان
  • وفاة لاعب كرة قدم أردني بنوبة قلبية حادة
  • إغناتيوس: نصر الله اختار مصيره ولم يكن بإمكانه التخلي عن خيار القتال
  • إغناطيوس: نصر الله اختار مصيره ولم يكن بإمكانه التخلي عن خيار القتال
  • حزب العدالة والتنمية يعزي في وفاة حسن نصر الله
  • رفضه سعيد مرشحا وباركه رئيسا.. مجلس نواب تونس يقر تنقيح القانون الانتخابي