هرم «الكولا» في أسوان.. معجزة أثرية توازي مجرى النيل (صورة)
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تحافظ مدينة أسوان على جاذبيتها كوجهة سياحية مع قرب حلول إجازة منتصف العام، حيث تقدم للزوار فرصة للتعمق في ماضيها الغني من خلال زيارة الأماكن الأثرية والمعابد، إذ تزخر بعدد كبير من المعالم الشاهدة على تاريخ وحضارة مصر، ومن بينها هرم «الكولا» الذي بني من الحجر الجيري في عهد الملك زوسر.
يقول الباحث الاثري مصطفى والمرشد السياحي مصطفى حسبو، إن اكتشاف هرم الكولا يعود إلى سنة 1842، عندما شاهده أحد علماء الآثار الآثار وكتب عنه تقريرا، وفى عام 1882 جاء عالم المصريات الشهير «ماسبيرو»، وآخرون مثل بروجيش وقرروا الحفر ظنًا منهم أن بها مسارات وقبرا لملك بالداخل ما تسبب في تحطم الجانب الشمالي منه.
وذكر الباحث الأثري لـ«الوطن، أن بعثة من مؤسسة الملكة إليزابيث للدراسات المصرية القديمة سنة 1946 بدأت الحفر في هذا الموقع، أملا في العثور على مدخل هذا الهرم، لكنها لم تنجح في الوصول إليه، فيما توصلت بعثة أثرية أخرى إلى أن البناءين القدامى للهرم استخرجوا الأحجار من محجر قريب، مؤكدا أن الهرم شيد ليكون هرما مدرجا ويتكون من عدة طبقات.
معجزة أثريةويؤكد الباحث الأثري، أن الأهرامات عموما تجسد عبقرية المصريين القدماء، حيث إن اتجاه زوايا أركان الهرم تتطابق مع الاتجاهات الأصلية الأربعة، وهي شيء مثير للدهشة بسبب عدم وجود وسيلة يحددون بها الاتجاهات وقت إنشائه، كما أن محور الهرم يوازي اتجاه جريان مياه النيل من الجنوب إلى الشمال.
ويعد هرم الكولا أثرا مهما في مدينة ادفو شمال محافظة أسوان، والتي تضم عددا كبيرا من المعالم الأثرية، أبرزها معبد حورس ومدينة الكاب وهرم ادفو بمنطقة الغنيمية والعديد من المقابر التي تعود إلى عصر الدولة القديمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان معابد أسوان آثار أسوان
إقرأ أيضاً:
بحوث الاقتصاد الزراعي ينظم ورشة عمل عن مهارات البحث العلمي
أصبحت البحوث العلمية من أهم وسائل التنمية والتطوير، لذا اهتمت بها الدول المتقدمة، نظراً لما تقدمه هذه البحوث من حلول للعديد من المشكلات، مما يساعد في تنمية المجتمع، ومازال البحث العلمي يعاني كثيراً من التحديات التي تؤثر بشكل كبير في نوعية وعدد البحوث المقدمة، وتأتي مهارة كتابة البحث العلمي كتحدي كبيرة عند الكثير من الباحثين، فبالرغم من أن العديد من الباحثين لديهم قدرة ومهارة في تصميم وإعداد البحوث العلمية، إلا انهم يفتقدون الى مهارة إخراج هذه البحوث بالطريقة السليمة والمتقنة حتى يمكن نشرها في مجلات علمية ذات مستوى عالي، ومن أسباب ضعف كتابة البحث العلمي، وجود الأخطاء الشائعة فيه.
حيث تؤثر الأخطاء في كتابة البحث العلمي على نتائج البحث ومصداقيته، فالبحث العلمي يحتاج الدقة والتنظيم بالشكل الذي يساعد على توصيل الأفكار بشكل واضح لضمان قبول البحث في المجلات العلمية، حيث ان تجنب الأخطاء يساعد الباحث على تقديم أعماله بشكل مميز، مما يعزز من فرص نشره والاعتراف به.
نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي ورشة عمل "مهارات البحث العلمي والأخطاء الشائعة فيه"، وتم إلقاء محاضرة خلال فعاليات ورشة العمل ألقاها الدكتور أحمد محمود عبد العزيز بالوحدة البحثية بأسيوط التابعة للمعهد تناولت تسليط الضوء على أهم الأخطاء الشائعة في البحث العلمي والتي منها، ان لا يعبر العنوان عن ما بداخل البحث، وعدم وضوح مشكلة البحث واقتصار نتائج البحث على معالجة بعض الأهداف، وعدم شرح المفاهيم المتعلقة بالبحث، وعدم الاهتمام بالجداول ومصادر الحصول عليها وكتابة جميع البيانات المتعلقة به، والاختيار غير الدقيق لأدوات التحليل والتي تتناسب مع اهداف البحث من ناحية وطبيعة البيانات المتاحة من ناحية أخرى، والتفسير الخاطئ للنتائج، وقلة الاهتمام بتنسيق صفحات البحث، وعدم ترتيب أسماء المراجع بشكل صحيح، وعدم الاهتمام بالتوصيات المتعلقة بالبحث بحيث تكون مستخلصة منه وليست توصيات عامة، وكثرة الأخطاء الاملائية وعدم الاهتمام الكافي بمراجعة البحث مما يؤثر على كفاءته.
وفي ضوء المناقشات انتهت الورشة بتقديم بعض المقترحات والتي منها ان يلائم منهج البحث طبيعة مشكلة البحث.
و ان يحدد الباحث نوع الأداة التي استخدمها في بحثه بحيث تتناسب مع طبيعة المشكلة.
و تنظيم البيانات وعرضها بشكل مبسط ومختصر.
و تنظيم البيانات في جداول ورسوم بيانية وأشكال تساعد على تحليل وتفسير البيانات.
و استخدام الباحث المعالجات الإحصائية المناسبة لطبيعة البيانات.
و تلافى الباحث للأخطاء الشائعة في البحث، بحيث يخرج بالشكل المناسب.
و تكون التوصيات ذات صلة وثيقة بنتائج البحث، ومختصرة ودقيقة.