لفت عضو المجلس المركزي لـ"حزب الله" الشيخ نبيل قاووق إلى انّ "أميركا هي صاحبة القرار في بدء العدوان الإسرائيلي على غزة واستمراره، فهي المسؤولة عن الإبادة الحاصلة للشعب الفلسطيني وعن الأزمة الإنسانية بحقّ أهل غزة، وأميركا بيدها قرار وقف الحرب أو إطالة أمَدِها"، مضيفا: "22000 شهيد دماؤهم تلطّخ البيت الأبيض ودماؤهم تلطّخ وجوه القادة والمسؤولين الأميركيين".



وخلال الإحتفال التكريمي الذي نظمه "حزب الله" للشهيد على طريق القدس عباس حسن جمّول في الزهراني، أضاف قاووق في كلمته: "لكن هذه المرة أميركا تدفع الثمن في العراق وسوريا وفي البحر الأحمر وصواريخ المقاومة تطال التواجد الأميركي بشكل مباشر أمّا نتيجة المعركة في غزة أو في لبنان، فإن الهزيمة ستكون هزيمة مشتركة عندما ننتصر على العدوّ الإسرائيلي وعندما نهزم المشروع الإسرائيلي فإننا نحن نهزم أميركا وإسرائيل معاً لأنهم شركاء في هذه المعركة".

وأشار إلى أنّ "التحوّل الإستراتيجي الأهم الذي يحصل على مستوى المنطقة فهو أن فصائل المقاومة في اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق لأول مرة تُجسّد التكامل والتعاون في الميدان وفي ساحات المواجهة نصرةً لغزة"، مؤكدا أنّ "أهم التحولات الإستراتيجية في المنطقة نموّ وتعزيز قدرات وقوة محور المقاومة وتراجع دور أميركا في المنطقة".

وقال: "أنّ المقاومة في لبنان فرضت حرب استنزاف حقيقية على العدوّ الإسرائيلي على امتداد الحدود، وأميركا حاولت وضغطت لوقف هذه الحرب من أجل إراحة إسرائيل لكي تتفرغ لغزة"، مضيفا "كان المطلوب ولا يزال دولياً وبعض الدول العربية الإستفراد بغزة من أجل تحقيق الأهداف الإسرائيلية لكن لسنا ممن يخذل غزة ولن يأتي اليوم الذي نترك فيه غزة لوحدها".

وأضاف: "أن العدو الإسرائيلي لجأ لتصعيد العمليات بقصف المنازل واستهداف المدنيين وقصف الضاحية، لكن اليوم نؤكد من موقع القوة أنّ المقاومة الإسلامية في ذروة قوّتها وجهوزيتها ولن تسمح للعدو الإسرائيلي بأن يغيّر المعادلات بشيء"، مردفا "لن يكون هناك استهداف للمدنيين دون عقاب، ولا عدوان على لبنان دون جوابٍ وحساب وسنبقى في ميدان المواجهة ننصر غزة بصواريخنا ومسيّراتنا وسيل دمائنا لأن المعركة واحدة والمصير واحد والمستقبل واحد وسيل الدماء واحد".

ولفت إلى أن "دعوات التهدئة التي تأتي من دول أجنبية أو عربية دون أن تبدأ بمطالبة العدو بوقف العدوان على غزة هي دعوة ملغّمة ومسمومة"، مشيرا إلى أن "دعوات التهدئة إذا لم تبدأ بمطالبة العدوّ بوقف العدوان على غزة فهي لإراحة وخدمة إسرائيل".

وأكد قاووق أن "البداية تكون في وقف العدوان على غزة وغير ذلك سنبقى في الميدان ننصر غزة بدمائنا وسلاحنا ومستعدون لكلّ الإحتمالات وجهّزنا كل المفاجأت، ونحن أهل الميدان وإن شاء الله من صُنّاع انتصاراته". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف خططها في لبنان بعد نهاية مدة «اتفاق وقف إطلاق النار»

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن “تل أبيب تعتزم إبلاغ واشنطن بعدم انسحابها من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً”.

وقالت الهيئة، إن “إسرائيل ستبرر ذلك بعدم التزام الجيش اللبناني ببنود اتفاق وقف إطلاق النار واتهامها “حزب الله” بمحاولة إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة”، مضيفة أن “إسرائيل تخطط لمنع سكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود من العودة إلى منازلهم”.

وأشارت الهيئة الإسرائيلية، إلى أن “الجيش اللبناني لم يحقق انتشاراً كافياً في المنطقة ولم يهاجم أهداف حزب الله التي زودته بها إسرائيل”.

في السياق، صرح الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم، “بأن قيادة المقاومة هي من تقرر متى تقاوم وكيف وأسلوب المقاومة والسلاح المستخدم”.

وشدد نعيم قاسم، على أن “إسرائيل حاولت لمدة 64 يوما أن تتقدم داخل أراضينا، لكنها تقدمت فقط مئات الأمتار، وعجزت عن التقدم في عمق أراضينا بفضل قوة المقاومة، والمقاومة قوية ورادعة ومؤثرة وتعطل أهداف العدو رغم التدمير الإسرائيلي الواسع والعدوان”.

وتابع: “واجهنا عدوانا غير مسبوق وصمدنا وكسرنا شوكة إسرائيل، وتقديم التضحيات هو المعبر لبقائنا أعزّة والمقاومة ستستمر”، منوها بأنه “بعد معركة أولي البأس لا إمكانية لأن يتمكن العدو الاسرائيلي من الاجتياح كما يريد”.

وقال قاسم “إنه لا يوجد جدول زمني يوضح بالتفصيل عمل المقاومة، وأن “صبرنا قد ينفد قبل مهلة الـ60 يوما” بحسب اتفاق وقف النار بين حزب الله واسرائيل”.

وأضاف: “قد ينفد صبرنا قبل 60 يوما، وستقرر القيادة متى وكيف سترد، وقرار القيادة بشأن توقيت رد حزب الله يرتبط بالانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن تنفيذه”.

هذا “وكان عدد من الجنود الإسرائيليين أشعلوا النار في بعض منازل “بلدة عيترون” الواقعة في جنوب لبنان.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام”، إن “جنود العدو الإسرائيلي أشعلوا النيران في عدد من المنازل في حي البلدية في بلدة عيترون- قضاء بنت جبيل، في خرق متماد لاتفاق وقف إطلاق النار”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف خططها في لبنان بعد نهاية مدة «اتفاق وقف إطلاق النار»
  • مسؤول حزب الله في البقاع: انتصرنا في هذه المعركة
  • هيئة البث الإسرائيلية: تحذير من إعادة بناء حزب الله لقدراته فور الانسحاب من لبنان
  • العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ودور المقاومة في مواجهة التحديات (قراءة تحليلية)
  • قاسم : صبر حزب الله قد ينفد على الخروقات الإسرائيلية
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهى بالفشل الذريع
  • حزب الله: المقاومة قوية ورادعة ومؤثرة وتعطل أهداف العدو رغم التدمير الإسرائيلي والعدوان
  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية (نص+فيديو)
  • قائد الثورة: من المؤسف أن تصنف دول عربية المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وتتجاهل العدو الإسرائيلي وإجرامه الذي لا مثيل له
  • السيد القائد: استمرار العدو الإسرائيلي في خروقاته واعتداءاته على لبناني يؤكد ضرورة المقاومة